في خطوة تبدو الأولى من نوعها في محافظة الطائف، نظم مكتب لإنتاج الصوتيات في الطائف برنامجاً تدريبياً لتعليم النساء «الشيلات والأناشيد» أمس الأول (الخميس)، في وقت تشهد الشيلات اكتساحاً كبيراً في الأوساط الشعبية السعودية على حساب الأغنية التقليدية. واستعان المكتب (تحتفظ «عكاظ» باسمه) بمدربين لشرح مبسط لـ«الأوتار الصوتية» والمقامات وركائز الإنشاد، وأهميتها في العمل الإنشادي. وجاء برنامج تعليم السيدات الإنشاد، عقب موجة تحريم حادة لإظهار صوت المرأة في الأعمال الإنشادية التي ظلت منتشرة في الأوساط المحافظة السعودية. وظلت «الأناشيد» محتكرة على الرجال، في وقت قدمها رموز «الصحوة» كبديل «مباح» للأغنية السعودية، واستخدمتها الجماعات المتطرفة للتسويق إلى العنف، قبل أن تنحسر أمام مد «الشيلات» المرتكز عادة على الموروث الشعبي. ورغم موجة الجدل المحتدم حول ظاهرة انتشار الشيلات، إلا أنها تبقى -بحسب مهتمين بالحركة الفنية السعودية- ظاهرة تترجم التفاعلات المجتمعية مع الفنون.
مشاركة :