نظمت اللجنة الإعلامية لكأس آسيا «الإمارات 2019»، رحلة سياحية للوفود الإعلامية المشاركة في النسخة السابعة عشرة من البطولة القارية، وذلك في العاصمة أبوظبي. وأقيمت الرحلة ضمن البرنامج الترفيهي للجنة الإعلامية لشكر الوفود على تغطية البطولة، وتقديم كل سبل الراحة والسعادة وكرم ضيافة أهل الإمارات لجميع القادمين من مختلف بقاع العالم. الرحلة انطلقت من فندق باب القصر بأبوظبي وتوجهت في محطتها الأولى إلى متحف اللوفر أبوظبي والذي تمتد مساحته إلى 97 ألف متر مربع في جزيرة السعديات، وتصل المساحة الإجمالية الداخلية للمتحف إلى 8600 متر مربع، وصمم على شكل مدينة مصغرة تشبه أرخبيلاً في البحر، وتضم في المجموع 55 مبنى أبيض استوحي من تصاميم المنازل المنخفضة في الهندسة العربية التقليدية. واطلع الوفد الإعلامي على مشهد نسيج حضارات العالم، معبرين عن إعجابهم الكبير وسعادتهم البالغة بزيارة المعلم الثقافي والحضاري الذي يسطع نوره في العاصمة أبوظبي. وبعد ذلك انتقل الوفد لزيارة واحة الكرامة التي تعتبر مقصداً رئيساً للزوار والسائحين، ومعلماً وطنياً يحكي قصص تضحيات أبطال أبناء الإمارات الذين قدموا أرواحهم للحفاظ على كرامة وعزة الدولة، وهي من تصميم الفنان إدريس خان المقيم في لندن، ونالت واحة الكرامة، جائزة فن العمارة الأميركية لعام 2017، عن فئة العمران الثقافي، لتكون من بين الفائزين الـ 13 بهذه الجائزة الأميركية الكبيرة، وأصبحت من المعالم المعمارية المتميزة التي أنجزت أخيراً. وتبلغ مساحة واحة الكرامة 46 ألف متر مربع، وتقع في منطقة حيوية مقابل جامع الشيخ زايد الكبير، في مدينة أبوظبي، وتضم جناحاً للشرف، يضم أسماء 196 شهيداً من أبناء الإمارات البواسل، ويغطى سقف الجناح بثمانية ألواح ترمز سبعة منها إلى الإمارات السبع، بينما يمثل اللوح الثامن شهداء الدولة، ويوجد في منتصف الجناح عمل فني يتكون من ألواح زجاجية شفافة كبيرة، تمثل الإمارات السبع، وتحيط بها بركة تجري المياه من خلالها، ويحيط بكل لوح من الجانبين، الأمامي والخلفي، نقش بقسم القوات المسلحة. كما توجد آيتان من القرآن الكريم في جناح الشرف، وأعلى الجدار الداخلي الدائري للجناح ألواح معدنية، يخلد كل لوح منها اسم أحد شهداء الوطن، ورتبته، وعمله، إضافة إلى مكان وتاريخ استشهاده، وصنعت من الألمنيوم المعاد تدويره من آليات تابعة للقوات المسلحة الإماراتية، إلى جانب النصب التذكاري للشهيد، والذي يمر من خلاله مجرى مائي يرمز إلى «الفلج» من 300 طن من الحديد، وأكثر من 1000 لوح من الألمنيوم. وأقامت اللجنة الإعلامية مأدبة غداء للوفود الإعلامية، وبعدها زار الوفد قصر الحصن الذي يعد أقدم مبنى تاريخي في أبوظبي، ويعكس التاريخ والإنجازات في أبوظبي بصورة متواصلة منذ القرن الثامن عشر ولغاية اليوم، ويوجد القصر، ضمن أسوار المجمع الثقافي في وسط مدينة أبوظبي، ويقع تحت إدارة دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، وتم بناؤه في النصف الثاني من القرن السابع عشر. وفي ختام الرحلة، أشادت الوفود الإعلامية بما تقدمه اللجنة المنظمة للبطولة والإمارات بصفة عامة، معبرين عن خالص شكرهم وتقديرهم للجنة الإعلامية التي حرصت على تسخير الإمكانات كافة من أجل تحقيق علامات النجاح بالعمليات الإعلامية كافة، معربين عن سرورهم بزيارة معالم العاصمة أبوظبي، ومشيدين بالتقدم العمراني والثقافي وخطط الحفاظ على التراث والتاريخ. من جهته، أعرب روميرو سانشيز فيكتور، الصحفي الإسباني بصحيفة الماركا، عن سعادته بتلك الجولة السياحية، وبوجوده في الإمارات لمتابعة منافسات كأس آسيا لكرة القدم، وقال: «تعرفت عن قرب إلى الإمارات التي أزورها للمرة الأولى من خلال تلك الجولة السياحية الرائعة التي نظمتها اللجنة الإعلامية، إلى جانب سعادتي بالوجود في هذا الحدث الكروي القاري المهم، وفي الحقيقة الإمارات نجحت في تنظيم البطولة بشكل لافت، وأكدت أن لديها إمكانات هائلة لتنظيم أقوى وأفضل البطولات، خاصة وأنها منذ أيام قليلة نظمت بنجاح كأس العالم للأندية، بمشاركة مجموعة من أفضل أندية ونجوم العالم». بدوره، قال الصحفي السعودي عبد الرحمن المشبب من صحيفة الرياضية السعودية: «ليست المرة الأولى التي أزور فيها الإمارات، سواء للعمل أو السياحة، ولكني أعتبر أن زيارتي الحالية هي الأفضل على الإطلاق، وأنا سعيد للغاية بالاستقبال والترحاب الكبير من الأشقاء في الإمارات، وسعيد بالنجاح التنظيمي الكبير الذي تحققه الإمارات في تنظيم بطولة هي الأكبر في تاريخ كأس آسيا، بعد زيادة المنتخبات المشاركة، وبالتالي ارتفعت معها أعداد اللاعبين والجماهير، وأتمنى مواصلة تلك النجاحات التي نفخر بها جميعاً». حضر الجولة، محمد البادع، رئيس اللجنة الإعلامية وفريق العمل الذي ضم أحمد وهاب ونورة عبدالله الأنصاري وعائشة عبدالله ومروة المنهالي وعلي الشبلي.
مشاركة :