تسبب شغب جماهير النادي الإسماعيلي المصري في قيام الحكم الكاميروني نيون إيليوم بإلغاء لقاء الفريق أمام ضيفه الإفريقي التونسي، ضمن الجولة الثانية بدوري مجموعات أبطال إفريقيا لكرة القدم، والتي أقيمت مساء أمس الجمعة، بسبب هجوم الجماهير على طاقم الحكام، وإلقاء قوارير المياه على أرضية استاد الإسماعيلية. وتوقفت المباراة ابتداءً من الدقيقة 84، بعد إلقاء الجماهير لقوارير المياه على أرضية الملعب وطاقم الحكام الكاميروني والحكم المساعد، ليستمر التوقف لفترة طويلة تداول خلالها طاقم التحكيم مع مراقب المباراة، قبل أن يتخذ قرارًا بعدم استكمالها. وقبل إلغاء المباراة كان الإسماعيلي متأخرًا 2-1، رغم خوضه للقاء على أرضه ووسط جماهيره التي بلغت نحو عشرة آلاف متفرج سمحت لهم السلطات الأمنية. وتقدم الإسماعيلي بهدف مبكر في الدقيقة الثامنة عن طريق بنسون شيلونجو القادم من ناميبيا الذي استقبل تمريرة عرضية من طارق طه بقدمه في الزاوية اليمنى العليا لمرمى سيف الدين الشرفي حارس الإفريقي. وأدرك الإفريقي التعادل بهدف غازي العيادي في الدقيقة 40 من ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة، إثر لمس محمود عبدالعاطي (دونجا) الكرة بيده داخل منطقة الجزاء. ونجح العيادي في إضافة الهدف الثاني للإفريقي من ركلة جزاء أيضًا في الدقيقة 45، بعد تعرض مهاجم الإفريقي للعرقلة من ريتشارد بافور مدافع الإسماعيلي على حدود منطقة الجزاء وليس داخلها كما أظهرت الإعادة التلفزيونية لاحقًا. وألقت الجماهير قوارير المياه على لاعبي الإفريقي وحكم المباراة، بعد احتسابه ركلة الجزاء الثانية وتكرر إلقاء الزجاجات بين شوطي المباراة. وشهدت المباراة ترديد جماهير الإسماعيلي هتافات ضد مجلس إدارة النادي، وخاصة بين شوطي المباراة، لينسحب على إثرها أعضاء مجلس الإدارة من مقصورة الاستاد ويغادروا الملعب. وينتظر الإسماعيلي فرض عقوبات قاسية عليه من قبل الاتحاد الإفريقي للّعبة، والتي ربما تصل للاستبعاد من بطولة دوري الأبطال.
مشاركة :