تسبب انفجار هائل في خط أنابيب للنفط بالمكسيك في سقوط عشرات الضحايا حينما كان جمع غفير من الناس يحاولون ملء أوعيتهم بالوقود المتسرب من الأنبوب الذي يشتبه بأنه تعرض للتخريب المتعمد من قبل لصوص الوقود. قالت السلطات إن 21 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 71 ليلة الجمعة/السبت(19 كانون ثان/يناير 2019) عندما انفجر خط أنابيب، تعرض للتخريب على يد من يشتبه بأنهم لصوص وقود في وسط المكسيك، بينما كان العشرات يحاولون ملء أوعية بالوقود. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المكسيكي ألسنة اللهب تتصاعد إلى السماء جراء انفجار خط الأنابيب في بلدية تلاهوليلبان في ولاية هيدالجو إلى الشمال من مدينة مكسيكو سيتي وكان الناس يصيحون ويصرخون طلبا للمساعدة. وأظهرت لقطات تلفزيونية أشخاصا مصابين بحروق جراء الانفجار في حين أرسلت الحكومة سيارات إسعاف وأطباء لعلاج المصابين. وكان الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور قد بدأ حملة كبيرة للقضاء على ظاهرة تفشي سرقة الوقود التي قالت الحكومة إنها كلفت البلاد أكثر من ثلاثة مليارات دولار العام الماضي. ويعد الحادث واحدا من أسوأ تلك الحوادث في التاريخ الحديث في بلد تعرضت شبكة خطوط أنابيب النفط والغاز فيه للمئات من عمليات التخريب بغرض السرقة. ويقع خط الأنابيب الذي تعرض للتخريب بالقرب من مصفاة تولا التابعة لشركة النفط الوطنية بيتروليوس مكسيكانوس (بيمكس) التي قالت إن الانفجار ناجم عن سرقة للوقود. وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن مئات الأشخاص تجمعوا عند خط الأنابيب بالقرب من تلاهوليلبان، على بعد نحو 85 كيلومترا، شمال العاصمة مكسيكو سيتي، على أمل ملء أوعية وحاويات. ولم يتضح بعد سبب حدوث الانفجار. وعبر الرئيس المكسيكي عن قلقه على تويتر وقال إنه يريد من "الحكومة بأكملها" مساعدة الناس في موقع الحادث. وقال وزير الأمن العام ألفونسو دورازو للتلفزيون المكسيكي إنه تم حصر جميع المصابين تقريبا. وتحظى حملة الرئيس ضد السرقة بتأييد عام كبير رغم أن قراره بإغلاق خطوط الأنابيب لمنع عمليات السرقة تسبب في تعطل كبير لإمدادات الوقود في وسط المكسيك ومخاوف من تأثير ذلك على الاقتصاد. ح.ع.ح/ع.ج.م(رويترز/د.ب.أ)
مشاركة :