..وإيران ترد: أمريكا أمام اختبار كبير وعليها التحلي بـ“الواقعية”!

  • 10/2/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ»الكذاب»، ردًا على تصريحاته حول البرنامج النووي الإراني، وقال ظريف متحدثًا للتلفزيون الإيراني من نيويورك: «لم نر من جانب نتانياهو سوى الأكاذيب والأفعال الرامية إلى تضليل الرأي العام الدولي وإخافته، لكن هذا الرأي العام لن يترك هذه الأكاذيب بدون رد». وطالب نتانياهو خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن «تفكك إيران بالكامل برنامجها النووي العسكري»، داعيًا إلى الإبقاء أيضا على العقوبات الحالية خلال المفاوضات، وقال ظريف: «مضت 22 سنة والنظام الصهيوني يكذب مرددًا باستمرار أن إيران ستملك القنبلة الذرية خلال 6 أشهر، يجب أن يفهم العالم بعد كل هذه السنوات حقيقة هذه الأكاذيب ويحول دون تكرارها»، وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران، مؤكدة أن برنامجها محض سلمي. وندد نتانياهو بـ»حملة التودد» التي يخوضها الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، مؤكدًا أنه «ينوي أن يقول الحقيقة في مواجهة حملة الكلام الطيب والابتسامات». واعتبر ظريف بهذا الصدد أن «نتانياهو هو الرجل الأكثر عزلة في الأمم المتحدة». من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم: إن «أمريكا اليوم أمام اختبار كبير لبيان كيفية تعاملها معنا». ودعت أفخم المسؤولين الأميركيين للتعاطي مع بلادها على أساس سياسة واقعية ومن منطلق التكريم لا التهديد. وقالت أفخم في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي أمس الثلاثاء، فيما يخص تغيير لهجة الرئيس الأمريكي أوباما خلال لقائه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بينيامين نتانياهو، وطرحه مسألة أن الخيار العسكري مازال موجودًا على الطاولة «نحن مازلنا نتوقع من المسؤولين الأميركيين التعاطي مع بلادنا على أساس سياسة واقعية من منطلق التكريم، كما أن كيفية تصرف أميركا تجعل إمكانية المزيد من التعاطي والتحرك نحو نهج بناء قابلة للدراسة، وبطبيعة الحال ستستمر ضغوط الكيان الصهيوني بسبب عزلته وغضبه من القبول والترحيب الذي حظيت به سياسات حكومة الاعتدال (حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني) على الصعيد العالمي». وأشارت المتحدثة الإيرانية إلى زيارة الرئيس روحاني لنيويورك ومشاركته في الاجتماع الـ68 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، ولقاءاته مع رؤساء وكبار مسؤولي الدول الأخرى، وقالت: «لقد شرح في الأمم المتحدة سياسات البلاد المبدئية، حيث لقت تصريحاته ترحيبًا كبيرًا جدًا». وأكدت مرضية أفخم أن «حقوق إيران النووية في تخصيب اليورانيوم غير قابلة للتفاوض، وطهران مازالت تتوقع من المسؤولين الأمريكيين التحدث وفق سياسة واقعية، وما تم التفاهم عليه بين وزيري خارجية إيران وأميركا لم يشمل الخلافات العميقة بين البلدين». مشيرة إلى أن «إيران ستزيل كل موارد القلق لدى الطرف الآخر في المحادثات، كما أنه يجب الاعتراف أولًا بحقوق إيران النووية وإلغاء الحظر المفروض عليها». أوشارت المتحدثة باسم الخارجیة إلی الأنباء التي تحدثت عن اعتقال مواطن إیراني یحمل جنسیة بلجیكیة في الكیان الصهیوني، وأكدت أن «مثل هذا السیناریو الذي اعتمده الصهاینة یعتبر عملًا مكررًا اطلع علیه الجمیع، خاصة وأنه تزامن مع المحاولات التي یقوم بها رئیس الحكومة الصهیونیة نتانیاهو للخروج من العزلة القاتلة التي یعاني منها، ولذا فقد عمد إلی اختلاق هذا الموضوع للتغطیة علی فشله». من جهته، أعلن نائب رئیس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العمید محمد حجازي أمس الثلاثاء، أنه سیتم تدشین صاروخ «مقصود» جو- جو بعید المدی، موضحًا بأن تدشین مشروع هذا الصاروخ سیتم في القریب العاجل جدًا. وقال حجازي: «القوات المسلحة خصصت في العام الإیرانی الجاري نسبة 50% من الدراسات في مجال الأسلحة التي تعتمد علی قواعد متنقلة وثابتة للصواریخ المذكورة. وأضاف «القوات المسلحة عكفت الآن علی تنفیذ ۱۷ مشروعًا رئیسیًا وضروریًا في مجال الجو/ فضاء و۱۱ مشروعًا في الصناعات الجویة». وأشار حجازي إلی تصریحات الرئیس الأميركي أوباما في الآونة الأخیرة، مؤكدا أن «المسافة بین الابتسامة والغضب لدی العدو قصیرة جدا». ودعا حجازي إلی عدم الثقة بالمواقف التي یعتمدها الأمریكان أو التعویل علی ابتسامتهم، حیث إنهم سرعان ما یبدلون هذه الابتسامة إلی وجه عبوس.

مشاركة :