وزير الأوقاف: لدينا مشروع تنويري لبناء الإنسان فكريا ودينيا

  • 1/19/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية هذا العام يأتي في نطاق عالمي واسع، يظهر من خلال عدد الدول والشخصيات المشاركة، مشيرًا إلى أنه أصبح لدينا مشروع تنويري كبير اتضحت معالمه لبناء الإنسان فكريًا ودينيًا.جاء ذلك خلال كلمته نائبا عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في افتتاح المؤتمر الدولي التاسع والعشرين الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها" بحضور نحو ١٣٠ وزيرا ومفتيا من ٤٠ دولة، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والسفراء وعلماء الأزهر الشريف. وأضاف أن أهمية المؤتمر تأتي في مرحلة فاصلة، كإشارة للبدء في بناء الإنسان فكريًا وثقافًيا ودينيًا بما يبرز مشروعية الدولة الوطنية ويسهم في الحفاظ على هويتها، مبينًا أن هناك حاجة ملحة في بناء الشخصية الوطنية.وشدد على أهمية التفرقة بين النص المقدس والشروح والحواشي غير المقدسة والأحكام والآراء المبنية على العرف والعادة، وبيان ما يترتب على تغير الأعراف والعادات، وما قرره الفقهاء في قواعدهم الكلية في هذا الشأن، مما لا غنى عنه لكل من يتحدث في الشأن والخطاب الديني، وبالتالي نزع القداسة عن غير المقدس من الأشخاص والأفكار وقصرها على الذات الإلهية، والكتاب والسنة، وكذلك التفرقة بين الثابت والمتغير والأحكام المبنية على هذه التفرقة.وأكد أن الخلط بين الثابت والمتغير وعدم التمييز بين الآثار المترتبة على فهم طبيعة كل منهما أحد أهم المشكلات التي تواجه الخطاب الدينى، وأن فهم طبيعة الثابت وطبيعة المتغير وآليات التعامل مع المتغير في ضوء متغيرات الزمان والمكان والأحوال أحد أهم مرتكزات تجديد وتصويب المفاهيم الخاطئة في كثير من القضايا العصرية، فإنزال الثابت منزلة المتغير هدم للثوابت، وإنزال المتغير منزلة الثابت طريق الجمود والتحجر.وطالب جمعة بالانتقال إلى دائرة الفهم والوعى، وأننا نحتاج إلى مواصلة إحياء المناهج العقلية فى التعليم وإحلال مناهج التفكير محل مناهج الحفظ والتلقين؛ لأن الجماعات المتطرفة تلقفت البعض بهذه الترهات، حيث بدأت بالتلقين والحفظ في مسائل الأحكام الجزئية , وعدم إعمال العقل والمناقشة؛ لأن العقلية التي تفكر وتناقش لا تنقاد وراء هؤلاء، وأن التقليد الأعمى الذى لا بصيرة له يٌوقع صاحبه في براثن الأفكار المتطرفة والإرهابية.وأوضح أنه مساهمة في بناء الوعي والبناء العلمي أعدّت الوزارة أكبر مشروع تنويري لعام 2019م في عدة مجالات، منها: التأليف والترجمة، حيث تقوم الوزارة بإصدار سبعة إصدارات متميزة، وهي: كتاب "بناء الوعي"، و"الكليات الست" لمعالي وزير الأوقاف، و"حماية دور العبادة"، وكتاب "الإلحاد ومخاطره"، و"الحوار الحضاري بين الشرق والغرب"، وكتاب "الشخصية الوطنية وأثره في استقرار المجتمعات والدول"، كاشفًا أنه سيتم عقد جلسة نوعية للمرأة تضم سبع عالمات وواعظات ليتحدثن عن بناء الشخصية الوطنية، ونأمل أن يكون عام 2019 م فيه نقلة نوعية في مجال التدريب من خلال أكاديمية الأوقاف.وفي ختام كلمته، أكد مع وزير الأوقاف أن المؤتمر سيطلق رؤية من مصر حول أهمية تعزيز الشخصية الوطنية، من خلال مناقشة خمسة وأربعين بحثًا، وبمشاركة وزراء الأوقاف والمفتيين والعلماء والمفكرين من مختلف دول العالم.

مشاركة :