تساؤل أثار ردود فعل متباينة في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض ومتحفظ، لكل منهم وجهة نظر وأدلة يسوقها لبرهان موقفه أمام الآخر. وترصد صحيفة “مكة” الإلكترونية، بعض تلك الردود حول قضية السماح بالاختلاط في الجامعات الحكومية أسوة بالجامعات الخاصة ومجلس الشورى وبعض المناسبات الرسمية والعامة والتي أثارها أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود، الدكتور سعد البازعي. وتساءل الدكتور البازعي “في وقت تحضر فيه المرأة إلى جانب الرجل في الشورى والمناسبات الرسمية والعامة، في الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون، بل وفي الجامعات الخاصة، ما تزال الجامعات الحكومية تمنع الحضور المزدوج ما عدا في الكليات الصحية، كان المتوقع أن تكون الجامعات هي القائدة في التغيير لا المتخلفة عنه”. وقالت الدكتورة حصة البازعي “غدا لدينا مؤتمر في جامعة القصيم والمرأة حاضرة فيه بقوة وصوتها مسموع كالرجل مع الخصوصية التي نفضلها نحن النساء، ما الهدف من خلط النساء بالرجال وما الذي سيضيفه هذا الإجراء؟”. وأضافت منيرة “درّسونا أساتذة استفدنا من علمهم وما كان فيه حاجة أبدا للاختلاط، وتخرجنا بمعدلات مرتفعة، الحمد لله العلم تطور وسهل التواصل بين المعلم والطالبة بلا اختلاط ولا مضايقة، ولو كانوا موجودين لاضطررنا للبس الحجاب طول الوقت ! من غير مسألة الاختلاط”. وأكدت الدكتورة نورة القحطاني “ما لا نجد له تفسيرا مقنعا هو التناقض الذي تعيشه بعض الجامعات، ففي حين تقام فعاليات مشتركة وندوات علمية في بعض الكليات يقابله فعاليات مماثلة تقام معزولة من خلال البث الشبكي، ونعاني كثيرا من انقطاع البث وسوء نقل الصوت ويتحول المناخ العلمي إلى عبء ثقيل على المتحدث والمتلقي. وضع بائس”. وردّت إحدى المغردات “لا نحتاج إلى قرب المرأة حسياً، وإنما غاية الحاجة إلى عقلها وإنتاجها العلمي وهذا المقصد لا يمنعه الحجاب الشرعي، فالكلام المزخرف الذي يختزل التطور في تقارب الجنسين بعيداً كل البعد عن الإبداع العلمي والعملي، وإذا اختلفت الآراء فالحكم للشريعة الإسلامية لا للأذواق والعواطف الجياشة”. وعلّق عبدالله بن حكيم “يقول النبي صلى الله عليه وسلم “إياكم والدخول على النساء”، ثم استشكل أحد الصحابة دخول “الحمو” ، وليست القضية “طالب” أجنبي عنها، وفي شبابه، فقالها قاطعاً كل ظن دونه: “الحمو الموت”.. هذه المقاصد الكلية لحفظ المجتمع، لا تبعية الغرب العمياء بلا ثمرة”. وتساءلت هاجر شرواني “ما الغاية والغرض في اختلاط الطلاب والطالبات وهن في سن شبابية وعقلية متهورة هشة غالبا؟”، وأضافت متأملة “شاهدت فلمًا وثائقيًا من الـBBC يشرح أسرار تميز كوريا في الدراسة على الغرب فإذا به يكتشف من بين الأسرار سر: فصل الجنسين، السؤال: كم سيحتاج العالم الإسلامي من سنة ليلحق الغرب في اكتشاف قيمة إسلامية ؟! خُدرت العقول حتى عن اكتشاف ما بين أيدينا، ما لو طبقناه لعدنا نملك الدنيا”.
مشاركة :