من جهته، أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في كلمته الافتتاحية، حرص الرابطة على مد جسور التواصل والتعاون مع الجميع لتحقيق أهدافنا الإنسانية المشتركة. واستعرض معاليه عدداً من الموضوعات التي أكد أهميتها في الحوار الإنساني عموماً والوطني خصوصاً، مبيناً أنها أسس مهمة في ايجاد الثقة والتفاهم وأنها تعطي الضمانة بعون الله على تحقيق الأهداف ولو برسم خططها العملية الصحيحة، وقال: مهما اختلفنا فإننا نتحاور ونتفاهم ونتحابُّ ويحترم بعضنا بعضاً ونتسامح ونتعايش ونتعاون ونُدرك أن الاختلاف قَدَرٌ كوني وأن هناك صواباً وخطأ، وأن الحقيقة تتجلى في ثمار الحوار المفعم بالأخوة والحياد ومحبة الخير للجميع. وأضاف أن الخلاف في أصله مشهد إنساني معتاد يُشَكِّلُ غالباً مصدر تعارف وتقارب بل وثراء إنساني ومعرفي كبير ما لم تُغَيِّر طبيعتَهُ النقية ممارساتُ الكراهية. وأوضح الدكتور العيسى أن الاندماج الإيجابي لجميع التنوع الوطني ليس خياراً بل ضرورة ملحة لوئام الشعوب وسلام الدول، ويختلف العقلاء، لكن لا يفترقون، وإنما يتحاورون ويتسامحون، ويتبادلون حب الخير تجمعهم المشتركات بأهدافها الوطنية والإنسانية، مشيراً إلى أن لغة التفاهم والتسامح وحوار المشتركات والأولويات ركائزُ في حوار الوئام والسلام لخير العائلة الإنسانية والأسرة الوطنية. بعدها ألقى معالي وسيط الدولة أمين ديوان المظالم بجمهورية بوروندي إدوارد أندويمانا، كلمة عبر فيها عن شكره لمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الذي قبل الدعوة ونظم هذا المنتدى في بوروندي وقال هذه من القيم الإسلامية ومن أعظم قيم الإسلام، مشيراً إلى أن المسلمين في بوروندي هم زعماء التعايش والأمن والسلام. ثم ألقى سماحة مفتي جمهورية بوروندي الشيخ صديق كاجندي كلمة أوضح فيها أن الإسلام بوصفه خاتم الأديان السماوية يواكب في حلوله الزمان والمكان يسير في الحياة بمرونة تحقق المصالح النافعة للبشرية، مؤكداً أن الإسلام يُعنى بالوشائج والصلات التي يجب أن تربط بين أفراد المجتمع الواحد مهما اختلفت انتماءاتهم أو دياناتهم أو ألوانهم، طالما جمعهم وطنٌ واحد، ويمتد ذلك ليشمل البشرية جميعها بوصفها وحدة واحدة تعود إلى أصلٍ واحد، هذا هو الأساس الأول لمفهوم التسامح الذي يجب أن يسود بين البشرية في معاملاتهم وسلوكياتهم. وبين سماحته أن الإسلام يُقر بالتعددية والحريّة الدينية بوصفها أُسُساً للخلق الذي يجب أن يجعل التعامل بين الناس طبيعيةً يحكُمها العدل والمساواة والشعور الإنساني، وهذا يُسهم بلا شك في القضاء على النزاعات العصبية والأفكار المتطرفة التي يمكن أن تُؤدي بالمجتمعات إلى التفرقة والتنازع وهذا مالا يرضاه لنا ربُنا. ودعا الشيخ كاجندي إلى تنظيم مثل هذه المنتديات التي تحث على التسامح والتراحم والتعايش، وتدعو إلى الإيثار والمساواة والعدل وتفعيل مبدأ الاحترام المتبادل من أجل تقوية السِلم ونشر الأمن والمحبة والتعارف الذي هو المقصد الإلهي من تنوع الناس كما توضحه الآية الكريمة من سورةِ الحُجُرات (يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائلَ لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليكمٌ خبير). // يتبع // 13:01ت م 0039 عام / نائب رئيس بوروندي يفتتح المنتدى الدولي لرابطة العالم الإسلامي عن "التعددية الدينية والاثنية والتعايش الإيجابي" / إضافة أولىمن جهته، أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في كلمته الافتتاحية، حرص الرابطة على مد جسور التواصل والتعاون مع الجميع لتحقيق أهدافنا الإنسانية المشتركة. واستعرض معاليه عدداً من الموضوعات التي أكد أهميتها في الحوار الإنساني عموماً والوطني خصوصاً، مبيناً أنها أسس مهمة في ايجاد الثقة والتفاهم وأنها تعطي الضمانة بعون الله على تحقيق الأهداف ولو برسم خططها العملية الصحيحة، وقال: مهما اختلفنا فإننا نتحاور ونتفاهم ونتحابُّ ويحترم بعضنا بعضاً ونتسامح ونتعايش ونتعاون ونُدرك أن الاختلاف قَدَرٌ كوني وأن هناك صواباً وخطأ، وأن الحقيقة تتجلى في ثمار الحوار المفعم بالأخوة والحياد ومحبة الخير للجميع. وأضاف أن الخلاف في أصله مشهد إنساني معتاد يُشَكِّلُ غالباً مصدر تعارف وتقارب بل وثراء إنساني ومعرفي كبير ما لم تُغَيِّر طبيعتَهُ النقية ممارساتُ الكراهية. وأوضح الدكتور العيسى أن الاندماج الإيجابي لجميع التنوع الوطني ليس خياراً بل ضرورة ملحة لوئام الشعوب وسلام الدول، ويختلف العقلاء، لكن لا يفترقون، وإنما يتحاورون ويتسامحون، ويتبادلون حب الخير تجمعهم المشتركات بأهدافها الوطنية والإنسانية، مشيراً إلى أن لغة التفاهم والتسامح وحوار المشتركات والأولويات ركائزُ في حوار الوئام والسلام لخير العائلة الإنسانية والأسرة الوطنية. بعدها ألقى معالي وسيط الدولة أمين ديوان المظالم بجمهورية بوروندي إدوارد أندويمانا، كلمة عبر فيها عن شكره لمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الذي قبل الدعوة ونظم هذا المنتدى في بوروندي وقال هذه من القيم الإسلامية ومن أعظم قيم الإسلام، مشيراً إلى أن المسلمين في بوروندي هم زعماء التعايش والأمن والسلام. ثم ألقى سماحة مفتي جمهورية بوروندي الشيخ صديق كاجندي كلمة أوضح فيها أن الإسلام بوصفه خاتم الأديان السماوية يواكب في حلوله الزمان والمكان يسير في الحياة بمرونة تحقق المصالح النافعة للبشرية، مؤكداً أن الإسلام يُعنى بالوشائج والصلات التي يجب أن تربط بين أفراد المجتمع الواحد مهما اختلفت انتماءاتهم أو دياناتهم أو ألوانهم، طالما جمعهم وطنٌ واحد، ويمتد ذلك ليشمل البشرية جميعها بوصفها وحدة واحدة تعود إلى أصلٍ واحد، هذا هو الأساس الأول لمفهوم التسامح الذي يجب أن يسود بين البشرية في معاملاتهم وسلوكياتهم. وبين سماحته أن الإسلام يُقر بالتعددية والحريّة الدينية بوصفها أُسُساً للخلق الذي يجب أن يجعل التعامل بين الناس طبيعيةً يحكُمها العدل والمساواة والشعور الإنساني، وهذا يُسهم بلا شك في القضاء على النزاعات العصبية والأفكار المتطرفة التي يمكن أن تُؤدي بالمجتمعات إلى التفرقة والتنازع وهذا مالا يرضاه لنا ربُنا. ودعا الشيخ كاجندي إلى تنظيم مثل هذه المنتديات التي تحث على التسامح والتراحم والتعايش، وتدعو إلى الإيثار والمساواة والعدل وتفعيل مبدأ الاحترام المتبادل من أجل تقوية السِلم ونشر الأمن والمحبة والتعارف الذي هو المقصد الإلهي من تنوع الناس كما توضحه الآية الكريمة من سورةِ الحُجُرات (يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائلَ لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليكمٌ خبير). // يتبع // 13:01ت م 0039 عام / نائب رئيس بوروندي يفتتح المنتدى الدولي لرابطة العالم الإسلامي عن "التعددية الدينية والاثنية والتعايش الإيجابي"/ إضافة ثانية واخيرةوأشار مفتي بوروندي إلى أن هذه المعاني العظيمة الجليلة تحتاج إلي من يُحسن تبليغها بالأسلوب المناسب والكلمة الطيبة النافذة إلى القلوب والعقول. وفي الختام ألقي عميد كلية اللغات الأجنبية بجامعة زنجبار في تنزانيا الدكتور عيسى الحاج زيدي، كلمة المشاركين بين فيها أن الولاء للأديان والعرقيات على تعددها وتنوعها يجعل الجميع يتأمل في المشتركات الكثيرة التي تجمع وتؤلف بيننا، فمن ذلك على سبيل المثال: القيم الأخلاقية والإنسانية، والانتماء للأوطان، والإسهام معاً في عمارتها ونهضتها بالتعاون مع كافة الأفراد على تنوع مشاربهم ومذاهبهم بعيداً عن الحزبية والطائفية الضيقة. ووجه الدكتور الحاج زيدي دعوةً صريحةً للجميع إلى تعزيز التعايش الإيجابي في المجتمعات بالقول والعمل، والاجتماع يداً واحدةً على عمارة الأوطان، وبناء المستقبل، وتقوية الروابط الإنسانية والحضارية. وأثنى على جهود رابطة العالم الإسلامي، في سعيها الدؤوب، وجهدها المستمر في مد جسور التعاون المشترك بين الجميع، ونشر ثقافة السلام والوئام بين الناس كافة. // انتهى // 13:01ت م 0040 www.spa.gov.sa/1875850
مشاركة :