انتقد رئيس الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الرئيس حسن روحاني علانية لقبوله التحدث هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي بعد عقود من الصمت الرسمي وفق ما ذكره روبرت تيت في تقريره في صحيفة التلجراف البريطانية أمس تحت عنوان « شك إيراني -إسرائيلي حيال الصفقة الأمريكية» . واستطرد تيت قائلًا إن هذا الانتقاد الداخلي جاء بعد دخول إسرائيل على الخط على إثر تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأوباما عندما التقاه في البيت الأبيض من الانخداع بـ « الحديث المعسول « للإيرانيين . واتهم الجعفري، روحاني بأنه ارتكب خطأ تكتيكيًا بموافقته على التحدث إلى أوباما هاتفيًا بعد أن رفض العرض المقدم له للقائه على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، موضحًا أنه كان ينبغي عليه رفض التحدث إليه هاتفيًا مثلما رفض الالتقاء به، وذلك إلى حين ظهور مؤشر واضح على إجراءات أمريكية ملموسة تتخذ من قبل واشنطن بشأن تخفيف العقوبات. واعتبر تيت أن هذين الانتقادين شكلا موقفًا مشتركًا ضد الصفقة المنتظرة التي يفترض أن يتم من خلالها تخلي إيران عن مخططاتها لامتلاك السلاح النووي في مقابل رفع العقوبات عنها والسماح لها بإنتاج اليورانيوم المخصب بشكل محدود ولأغراض مدنية. وأشار تيت إلى ما اعتبر إصرارًا من قبل الرئيس روحاني على كسر الجمود في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بمطالبته واشنطن الموافقة على إعادة تشغيل رحلات الطيران بين العاصمتين وهي الرحلات التي ظلت موقوفة منذ أكثر من 30 عامًا. وأشار تيت أيضًا إلى اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المكتب البيضاوي الذي طلب فيه نتنياهو الرئيس أوباما بأن تبقى عيونه مفتوحة إزاء ما أسماه «النعومة الفجائية» لإيران التي ما تزال ملتزمة بهدف تدمير إسرائيل على حد قوله.
مشاركة :