أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة 7 متهمين بالاتجار في الأعضاء البشرية بمنطقة عين شمس لجلسة 17 فبراير لتعذر حضور المتهمين. تعقد المحاكمة برئاسة المستشار السيد البدوي أبو القاسم وعضوية المستشارين محمد الجندي وعلي مختار.تضمنت تحقيقات أحمد أبو الليل مدير نيابة حوادث شرق القاهرة بإشراف المستشار أحمد عز الدين المحامي العام الأول لنيابة شرق القاهرة، قيام المتهمين عبد الرحمن عاطف وشهرته عاطف التلياني ٢٠ سنة مبيض محارة وعبد الله رمضان ٢٢ سنة نجار وطارق أحمد خليل وشهرته طارق كشري ١٩ سنة وعايدة إبراهيم وشهرتها أم جنا ٢٣ سنة عاملة وشعبان محمد مصلح ٣٢ سنة عامل وياسر مرزوق الشافعي ٤٠ سنة فني صيانة ومحمود يسري وشهرته أبو جنا هارب، بتكوين خلية إجرامية في غضون عام ٢٠١٦ بمنطقة عين يقوم على إدارتها متهم متوفي باستغلال حالة الضعف والحاجة للمال لدى الضحايا باستئصال أعضائهم البشرية وترتب على ذلك إصابة المجني عليهما عماد حمدي وبدر محمود والطفل بعاهة مستديمة يستحيل برؤها في استئصال كليهم.توصلت تحريات المقدم عطية ممدوح رئيس قسم مكافحة الاتجار بالأطفال بالإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث قيام المتهمين بتكوين تشكيل إجرامي منظم للاتجار في البشر عن طريق بيع أعضائهم البشرية مستغلين حاجة المجني عليهم المادية وظروفهم الاجتماعية المتدنية عن طريق قيام المتهمين بالتواجد بالأماكن التي يقيم بها الأطفال بالحدائق العامة للتعرف على حالتهم الاجتماعية ومدى حاجتهم للمال مستغلين إقناعهم ببيع أعضائهم البشرية وقاموا باصطحاب أباء الضحايا لإحدى الشقق السكنية المؤجرة والمعدة بمعرفتهم للمكوث بها تحت أعين المتهمة أم جنا حتى يتم إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة لهم بمعرفة فني الصيانة بإحدى المستشفيات للوقوف على مدى قدرتهم على التبرع ومدى تطابق فصائلهم مع طالبي التبرع تحديدا والذين يتم التواصل معهم.قال المجني عليه بدر محمود ١٩ سنة ميكانيكي سيارات خلال التحقيقات إنه بعد رسوبه في التعليم قام بالالتحاق بأحد الحرف محاولا مساعدة عائلته نظرا لظروفهم المادية الصعبة ولشعوره بعدم قدرته على توفير المال انتقل للعيش في القاهرة للبحث عن فرصة عمل للحصول على الأموال وأثناء ذلك تقابل مع المتهم الأول والذي عرض عليه بيع كليته مقابل مبلغ مالي مستغلا ظروفه وسوء حالته المادية فاصطحبه لإحدى الشقق السكنية بمنطقة عين شمس، والتي مكث فيها فترة من الزمن تم خلالها إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة له حتى إجرائه عملية استئصال كليته اليسرى.وأوضح المجني عليه رامي غنيم ٢٢ سنة استورجي أنه عقب وفاة والديه انتقل للعيش في القاهرة رفقة أحد أقاربه وبعد خلافات بينهم حاول البحث عن مصدر رزق لتوفير حاجته من المال حتى تقابل مع مجهول، والذي أقنعه ببيع كليته مقابل مبلغ مالي مستغلا حاجته للمال فاصطحبه للشقة والتي ظل بها فترة من الزمن تم خلالها إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لإجراء عملية استئصال كليته إلا أن الشرطة تمكنت من ضبط المتهمين أثناء تواجده معهم.
مشاركة :