ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صلوات قداس عيد الغطاس المجيد ليلة أمس بمقر الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مؤكدا على قيمة الفرح في حياة الإنسان خلال تلك الأعياد والتى يجب أن تكون ملازمة له طوال حياته.وينشر موقع صدى البلد الإخباري، نص كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني خلال القداس والتى قال فيها، "أهنئكم جميعا بمناسبة عيد الغطاس المجيد أحد الأعياد السيدية الكبرى التي نحتفل بها في كنيستنا بقداس ليلي مثل الميلاد والقيامة وهو أحد الأعياد الخمسة التي تبدأ بالميلاد والختان و الغطاس وعرس قانا الجليل ودخول الهيكل.وله أسماء عديدة مثل الابيفانيا والثيؤفانيا أو الظهور الالهي أو عيد الانوار وعندما نسميه إنه عيد الأنوار إذن إنه عيد الفرح فهناك فرح علي المستوى التاريخي وعلى مستوى الكتاب المقدس والمستوى الروحي.فعلى المستوى التاريخي يعتبر يوحنا المعمدان شخص محبوب لدى اليهود صاحب شكل معين وطعام معين وزي معين وميلاده جاء بمعجزة وعلامة معينة وكان سبب فرح لأسرته وأهله وعشيرته وجاء بعد صلوات وطلبات كاهن بار وزوجته البارة اليصابات، وكان كما نطق رب المجد عنه أعظم مواليد النساء وكان ينادي بمناداة غريبة علي مسامع اليهود وهي توبوا لإنه قد اقترب منكم ملكوت السموات، على الرغم من إن الجموع كانت تتعجب مما يفعله لكنهم كانوا فرحين وتنبأ بأن يأتي بعده من هو أعظم منه الذي يعمد بالماء والروح الذي فيه الفعل وهو مغفرة الخطايا والكل يتحدث عن الأمر الغريب والفرح الذي يفعله.والمستوى الآخر هو الجانب الكتابي كان يوحنا يعمد في نهر الأردن نهر بسيط عمقه متر أو متر ونصف لكن فيه يتقابل العهدين يوحنا الذي يمثل أواخر العهد القديم والسيد المسيح العهد الجديد، سبقه لقاء الأمهات العهد القديم اليصابات تسلم القديسة مريم بداية العهد الجديد، وكانت مقابلة مفرحة ايضا ومقابلة الرب مع يوحنا الذي اتضع وقال إني غير مستحق إن أنحني وأحل سيور حذاؤه. ويد يوحنا غير المستحقة عمدت السيد المسيح في منظر كامل الفرح الثالوث القدوس الآب يقول من السماء هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت والروح القدس مستقرا عليه مثل حمامة والأبن في الماء وكان يوم فرح وكان أول عمل يعمله المسيح وبعده التجربة وكان يوحنا السابق الشاهد بداية الفرح وكان وقت فرح يقرره التاريخ وايضا الكتاب المقدس بمعمودية المسيح والله يقول هذا هو ابني حبيبي الذي به سررت.والجانب الثالث هو المستوى الروحي نستشعره جميعا بممارسة سر المعمودية فيوم المعمودية يوم فرح يسمي بالميلاد السمائي الذي ولدت فيه من السماء بالماء والروح وصارت المعمودية مفتاح باب السماء وباب الأسرار وصار يوم فرح للطفل بملابسه البيضاء رمز للنور والزنار الاحمر رمز لدم المسيح الذي سفك علي الصليب وينزل الطفل في المعمودية مثال نهر الأردن مدفونين معه في المعمودية ويليه سر الميرون أو التثبيت وتصير هيكل مخصص المسيح، فبالماء اتولد والزيت..اتثبت .. والافخارستيا اتغذي وانمو.رسالة اليوم قالها الكتاب المقدس "قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل"، اعتبروها رسالة عيد الغطاس المجيد، عبارة قالها المسيح من حوالي ٢٠٠٠ سنة ومستمرة حتى الآن لنشجع بعضنا للتوبة المستمرة لاستعادة الثوب الأبيض الخاص بالمعمودية فالتوبة وثيقة الصلة بالفرح.الجانب الثاني آمنوا بالإنجيل أي الوصية فالانجيل ليس بركة فهو وصية ووعد وكن علي يقين بأن الانجيل لم يكتب للبلاغة لكن كتب للحياة لتؤمن بالوصية وتعيشها يوميا ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله.هذا فرح عيد الغطاس علي ٣ مستويات التاريخي والكتابي والروحي، يشاركنا هذا الفرح آباؤنا الاساقفة الأحبار الأجلاء الحضور معنا الأنبا بافلي و الأنبا ايلاريون والأنبا هرمينا ، وايضا الاباء الكهنة الاحباء أبونا الوكيل والإباء الحضور معنا؟، وكل الشمامسة وأعضاء المجلس الملي وكل شعب الإسكندرية يعطي الله الهدوء والسلامة لبلادنا ونعيش الفرح كل أيام حياتنا وايضا نرسل تهنئة لكل كنائسنا خارج مصر اباؤنا المطارنة والاساقفة والكهنة وكل الشعب من الإسكندرية ارض القديس مارمرقس الرسول نسأله إن نعيش الفرح السماوي والهدوء يعطينا جميعا نعمة روحه القدوس له المجد في كنيسته من الآن وكل اوان والي دهر الدور امين.
مشاركة :