اعتبرت حركة حماس، السبت، القرارات الأمريكية بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني ابتزازا سياسيا رخيصا يعكس سلوك وتوجهات الإدارة الأمريكية غير الأخلاقية في التعامل مع الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته. وقال المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، في تصريح صحفي، “كما أنها تأتي في سياق المخطط الأمريكي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ بنود صفقة القرن”. ودعا برهوم جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية والمجتمع الدولي ودول المنطقة إلى رفض هذه السياسات والضغوط الأمريكية، ومناهضة السلوك الأمريكي العنصري، والعمل على توفير مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب قضاياه العادلة. وأفادت صحيفة “جيروسلم بوست” بأن الإدارة الأمريكية تنوي وقف كافة المساعدات المقدمة للفلسطينيين نهاية الشهر الحالي. ونقلت الصحيفة عن الرئيس السابق للبعثة الأمريكية إلى المنطقة، ديف هاردن، أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID تنوي وقف تمويل كافة المشروعات في مناطق السلطة الفلسطينية. وأضافت الصحيفة، أن وقف المساعدات يأتي في أعقاب تمرير “قانون مكافحة الإرهاب”، الذي تمت المصادقة عليه في الكونجرس الأمريكي في شهر تشرين الثاني الماضي. ويشترط هذا “القانون” تقديم المساعدات الأمريكية للسلطة الوطنية بوقف صرف رواتب ومخصصات الأسرى والجرحى والشهداء وعائلاتهم. وأظهر مسح لموقع الاقتصادي، أن الدعم الأمريكي المقدم للموازنة الفلسطينية، بلغ “صفر” دولار منذ مارس/ آذار 2017. واستند المسح إلى بيانات الميزانية الفلسطينية للعام الجاري والماضي، الصادرة عن وزارة المالية في حكومة رام الله. وأصدرت وزارة المالية الفلسطينية، الأسبوع الماضي، تقرير ميزانية نوفمبر/ تشرين ثاني 2018، الذي أظهر استمرار وقف الدعم الأمريكي. ومنذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إدارة الولايات المتحدة، توقف الدعم الأمريكي الموجه للفلسطينيين، بهدف الضغط بقبول ما تسمى بصفقة ترامب الإقليمية. وحتى عام 2016، كان متوسط الدعم الأمريكي للموازنة الفلسطينية يتجاوز 100 مليون شيكل، وبلغ 300 مليون شيكل سنويا حتى عام 2012. بينما كان يتجاوز الدعم الأمريكي كاملا للفلسطينيين (موازنة، أونروا، مؤسسات USAID)، نحو 600 مليون دولار أمريكي بالمتوسط. وأوقفت الولايات المتحدة الدعم غير المباشر الموجه للفلسطينيين، وأوقفت دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
مشاركة :