تفاصيل النسخة الـ23 لمؤتمرات الأعلى للشئون الإسلامية بحضور شيخ الأزهر والبابا تواضروس

  • 1/19/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حملت النسخة الـ 23 من مؤتمر المجلس الأعلى للش ئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، التي حملت عنوان "خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية"، الظهور الأوحد لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بمؤتمرات المجلس التي انعقدت خلال الخمس سنوات الأخيرة والتي انطلقت عام 2014 بعد غياب 4 سنوات، لتتوالي بعدها غياب الشيخ عن الحضور، مكتفيًا بإرسال نائب عنه ما بين وكيل الأزهر السابق الدكتور عباس شومان، والقائم بأعمال المنصب ذاته في الوقت الراهن الشيخ صالح عباس، حيث أعلن وقتئذ أن التكفير لا يملكه شخص أو جماعة، وأن هناك ضرورة إلى عودة الوعي بمذهب أهل السنة والجماعة، والعمل على تضييق دائرة التكفير إلى أدنى حدودها.ظاهرة التكفير ليست جديدةوقال الطيب، إنه من المؤلم أن ترتكب أعمال "التفكير والتفجير" باسم الإسلام، الأمر الذي استغله الإعلام الغربي أسوأ استغلال، لاتهام الإسلام بأنه دين يدعو للعنف وسفك الدماء، مشددًا علي أن ظاهرة التكفير واستباحة الدماء ليست جديدة على المجتمعات الإسلامية، وهي "فكر أزمة"، وأن هذه الظاهرة عادت على أيدي شباب لا يملك من المعرفة الدينية إلا اسم الإسلام، لم يسمهم، حيث كان التكفير هو الصيغة الأسرع للتعبير عما يتعرضون له من أزمات.وأكد الإمام الأكبر أن وحدة الأمة من مقاصد الشريعة الكلية، ودعا فضيلته الأمة حكامًا ومحكومين إلى تبني المنهج الوسطي امتثالًا لقوله تعالى ” وكذلك جعلناكم أمةً وسطا ”، وقال:" إن الأزهر الشريف الذي يرفع راية جمع الكلمة بين المسلمين لا يفرق بين مذهب ومذهب، وأنه ليس أمامنا إلا مواصلة السعي بصدق لجمع علماء المسلمين على كلمة واحدة لمواجهة الأخطار التي تواجه الجميع وتداركها، كما أن الأمة العربية تمر بمحنة كبرى خلال فتوى وفوضى التشدد"، مبينًا أن آفة التشدد ليست جديدة على المسلمين فقد بدأت مع الخوارج كأول موجات التشدد التى تشبثت ببعض الظواهر وتركت الأصول، وأن الإنسان لا يخرجه من الإيمان إلا جحد ما أدخله فيه.الوزير نجد كل الدعم من الطيبفيما قال وزير الأوقاف ورئيس المؤتمر: "إننا نعتز بوجود الأشقاء العرب والمسلمين فى مصر، مشيرًا إلى ضرورة التعاون لمواجهة اقتحام غير المتخصصين للدعوة والفتوى، وقد وجدنا كل الدعم من شيخ الأزهر، وفى فترة وجيزة صححنا الكثير من المفاهيم المغلوطة فى مصر، وبدأنا فى العودة لوسطية الأزهر".محلب وتواضروس أبرز الحضوروشهد المؤتمر الذي انعقد تحت رعاية المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، حضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والبابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، والشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وزير العدل والأوقاف البحرينى والشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين، الشيخ بوعبدالله غلام الله وزير الأوقاف الجزائرى، والشيخ عبدالله بن محمد السالمى وزير الأوقاف بسلطنة عمان الدكتور توفيق عبدالعزيز نائبًا عن وزير الأوقاف السعودى، وأحمد ولد النينى وزير الشئون الإسلامية الموريتانى، وهايل عبدالحفيظ داوود وزير الأوقاف الأردنى، ومحمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطينى، وفاتح تاج السر وزير الأوقاف السودانى.500 مشارك وسط 500 شخصية مصرية وعربية وعالمية ما بين وزراء أوقاف ومفتين ورؤساء مجالس إسلامية ورؤساء جامعات، حيث دعيت إليه شخصيات ومؤسسات تمت الموافقة على الدعوة من قبل 15 دولة عربية و13 إفريقية و9 آسيوية و5 أوروبية و9 منظمات دولية، ويحضر 116 عضوًا من أعضاء المجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية، بينما لم توجه وزارة اﻷوقاف الدعوة عمدا إلى دول قطر وتركيا وسوريا وإيران وذلك ﻹضرار قطر وتركيا بأمن مصر، مع إصرار وزارة الأوقاف وقتها أن تقدم تركيا اعتذارًا لشيخ اﻷزهر لموقف نظامها السياسى منه.

مشاركة :