اندلعت مصادمات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهري السترات الصفراء في باريس ومدن أخرى، حيث خرجت احتجاجات للسبت العاشر على التوالي، احتجاجا على سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. يأتي ذلك رغم لقاء ماكرون ورؤساء بلديات جنوب غربي فرنسا، في إطار حوار وطني موسع يهدف إلى تهدئة غضب أصحاب “السترات الصفراء”. روغم تحركات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لإيجاد حلول لأزمة السترات الصفراء، إلا أن الحركة الاحتجاجية قد دعت إلى الخروج في تظاهرات  جديدة  للأسبوع العاشر على التوالي، وهو ما أشار إليه مراقبون  إلى أنه تحدٍ جديد للرئيس إيمانويل ماكرون، رغم بدء الحوار الوطني الفرنسي. من ناحية أخرى، عقد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لقاء مع رؤساء بلديات جنوب غرب فرنسا، في محاولة لخفض حدة التوترات في الشارع الفرنسي وإيجاد حلول فعلية لوقف تظاهرات واحتجاجات السترات الصفراء. هذا اللقاء يأتي في إطار حوار وطني موسع يهدف إلى استرضاء الحراك الشعبي الأصفر الذي بدأ منذ أكثر من شهرين. وبحسب ماكرون، فإن تلك الإجراءات والمباحثات تمثل منعطفا مهما في توحيد الأطر الفرنسية والخروج من الأزمة ماكرون رد على أسئلة رؤساء البلديات بشأن الحياة اليومية والسياسات المحلية ووضع أفق وحلول لتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن مناقشة أربعة ملفات أساسية، سعيا للاستجابة لمطالب السترات الصفراء. وكانت قد بدأت الاحتجاجات في الـ17 من نوفمبر 2018، بسبب زيادة أسعار الوقود وتدني الظروف الاقتصادية، لتتحول إلى أكثر الاحتجاجات عنفا في فرنسا خلال الأعوام الأخيرة، وتخللت الاحتجاجات مواجهات بين الشرطة ومحتجين أسفرت، حتى الثلاثاء الماضي، عن 10 قتلى وأكثر من 1700 مصاب، فضلا عن توقيف 5 آلاف و600، وسجن أكثر من 1000 شخص بحيب المصادر الرسمية الفرنسية .