يتطلع المنتخب التايلندي لكرة القدم إلى استكمال مشواره الدرامي مع مدربه المؤقت سيريساك يودياردثاي في كأس آسيا 2019، عندما يواجه نظيره الصيني اليوم في استاد هزاع بن زايد بمدينة العين ضمن دور الـ 16. في المقابل، يأمل المدرب الإيطالي المخضرم مارتشيلو ليبي، قيادة المارد الأحمر إلى أبعد مدى ممكن في البطولة القارية التي يرجح أن تكون الأخيرة له مع المنتخب بعدما أبدى رغبته في العودة الى بلاده على أثرها. وشهدت مسيرة تايلند في البطولة صعودا وهبوطا، اذ بدأت بخسارة كارثية بنتيجة 1-4 أمام الهند أدت الى إقالة مدربها الصربي ميلوفان رايفاتش وتعيين مساعده يودياردثاي بديلا عنه، قبل أن يشق "أفيال الحرب" طريقهم الى الدور الإقصائي للمرة الأولى منذ 47 عاما. وكانت تايلند قد حلت ثالثة في نسخة 1972 التي استضافتها على أرضها، وأقيمت بمشاركة ستة منتخبات وبنظام المجموعتين في الدور الأول، وفشلت بعد ذلك في عبور دور المجموعات في خمس مشاركات. وبدأت انتفاضة تايلند بعد السقوط أمام الهند، بالفوز على البحرين 1- صفر ثم التعادل مع المضيفة الإمارات 1-1، لتحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى، وتضرب موعدا مع العملاق الصيني ثاني "الثالثة". وستكون مواجهة الغد الثانية من نوعها بين المنتخبين في كأس آسيا، بعد تعادلهما سلبا في الدور الأول لنسخة 1992. وتسعى تايلند لتحقيق أول فوز لها على الصين في بطولة رسمية. وكان يودياردثاي حاضرا في استاد ال نهيان في أبوظبي وشاهد فوز كوريا الجنوبية على الصين 2- صفر، لتلحق بها أول هزيمة بعد فوزين على قرغيزستان 2-1 والفلبين 3- صفر، مما حرمها صدارة المجموعة. وقال مدرب تايلند: "من الجيد أننا سنلتقي الصين، فكوريا الجنوبية قوية جدا وتلعب بأساليب مختلفة"، مؤكدا أن ذلك "لا يعني أننا سنلاقي سهولة أمام الصينيين، ولكن لدي شعور بأننا قادرون على خوض مباراة متكافئة". وكافح يودياردثاي (49 عاما) خلال مسيرته كمدرب ليصل إلى اليوم الذي يواجه فيه فريقا يدربه ليبي المتوج مع منتخب بلاده بلقب مونديال 2006. وقال التايلندي، الذي سيواجه ثاني مدرب إيطالي بعد ألبرتو زاكيروني مدرب الإمارات: "يشرفني أن أقود تايلند ضد فريق يقوده مدرب من طراز عالمي مثل ليبي، هذه فرصة رائعة للتعلم منه". ولم تكن مسيرة يودياردثاني مفروشة بالورود، فهو عمل مع أكاديمية أسوتسبا من عام 1998 حتى 2014 في مهام عدة منها قيادة شاحنة النادي، قبل أن يتسلم في 2015 تدريب فريق تاي هوندا المحلي ويقوده للدرجة الأولى، وهو الانجاز الذي جعل خريج جامعة بانكوك يتولى أهم منصب في مسيرته، أولا كمساعد مدرب لمنتخب بلاده منذ 2017، ثم مدربا مؤقتا بديلا لرايفاتش المقال من منصبه. وفي المقابل، تعول الصين الساعية الى لقبها القاري الأول على اللاعبين وو لي ويو داياو بعدما تقاسما بالتساوي أربعة أهداف من خمسة للمنتخب في الدور الأول، علما بأن الهدف الأول تكفل به بافل ماتياش حارس مرمى قرغيزستان بالخطأ في شباكه.
مشاركة :