كلمة الحق.. شئتم أم أبيتم

  • 1/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

للكلمة حق وللحق كلمة، أحببت أن أبدأ مقالي هذا بالخاتمة المعتادة لعمودي الأسبوعي. نعم كلمة حق نقولها في منتخبنا الوطني لكرة القدم المشارك في بطولة كأس آسيا المقامة حاليا بدولة الإمارات العربية المتحدة، شئتم أم أبيتم كلمة حق أغضبت الكثير من عشاق الأحمر وعلى رأسهم السادة المطبلين الذين مازالوا يقرعون طبولهم. هناك تساؤلات كثيرة تدور حول المستويات غير المقنعة التي قدمها منتخبنا الوطني في مبارياته الثلاث، سوى الشوط الثاني من مباراة منتخب الإمارات، إذ جاءت مباراة المنتخب الهندي لتؤكد أن المنتخب يلعب بلا هوية، ولولا تدخل القدرة الإلهية في الرمق الأخير حينما تعمد المدافع الهندي بخطأ ساذج إعاقة لاعبنا داخل المنطقة المحرمة، ومن خلال ذلك الخطأ أحرزنا هدف الفوز من ضربة الجزاء، ولولا ذلك الهدف لكان المهنئون بالفوز تحولوا الى أسهم تنخر في عرش الكرة البحرينية. إلى متى ونحن نبالغ في فوز عسير جاء في لحظة خطف بها منتخبنا بطاقة التأهل من المنتخب الهندي المتطور فنيا، برقيات تهاني وتبريكات تنهال من كل حدب وصوب بهذا الفوز الفقير في حجمه، مشكلتنا أننا لا نزال نعيش فرحة التأهل دون الرجوع الى الوراء ودراسة ومناقشة المستويات والأخطاء التي وقع فيها الفريق واللاعبون في المباريات السابقة. مايجب أن يدركه الجهاز الفني للمنتخب أن القادم أصعب بكثير من المنتخبات التي قابلها المنتخب في الدور الأول، وأيضا لا بد أن نعي أن الحظ لا يأتي إلا مرة واحدة، فحظنا أننا تأهلنا للدور الثاني من أجل حفظ ماء وجه الكرة البحرينية ليس إلا، وتجنب الخروج المبكر من البطولة. هل هذا إنجاز أن نتأهل للدور الثاني عن طريق ضربة جزاء في الرمق الأخير؟ وهل طموحنا أن نتجاوز الدور الأول دون تقديم مستوى يشرف الكرة البحرينية؟ هناك منتخبات طموحها أن تنافس على كأس البطولة وليس التأهل للدور الثاني، فإذا كان طموح منتخبنا هو تجاوز منتخبات الإمارت وتايلند والهند (مع احترامي لجميع المنتخبات) للوصول إلى الدور الأول من غير وجود طموح الوصول الى أبعد نقطة بالبطولة، فهذا يعني أننا منتخب ليس لديه طموح وغير قادر على مقارعة المنتخبات الكبيرة. الآن الفرصة أمام منتخبنا لتغيير الصورة أمام المنتخب الكوري الجنوبي القوي، مع أني لا أراهن على تجاوز المنتخب الكوري، فكلمة الحق التي لا بد أن تقال هي أن هناك شيئا ما قد يحدث بالمباراة، أما أن تكون هناك نتيجة ثقيلة للمنتخب الكوري الجنوبي تمحوا بها ذكريات منتخب 2004، وأما أن تتدخل القدرة الإلهية مرة ثانية لتحقق الفوز لمنتخبنا الوطني. وختامًا للكلمة حق وللحق كلمة، ودمتم على خير. همسة رياضية من المسؤول عن التصرفات الصبيانية التي قامت بها بعض الجماهير البحرينية على متن الطائرة المقلّة لهم إلى دولة الإمارت العربية المتحدة لتشجيع منتخبنا الوطني في مباراته الأخيرة أمام المنتخب الهندي؟ إن تلك التصرفات لا تمثل الشعب البحريني ولا المشجع البحريني؛ لأنها تصرفات شخصية قام بها أفراد لا ينتمون إلى البحرين بأي شكل من الأشكال. علينا أن نحاسب من قام وبارك تلك التصرفات، فمن أمن العقوبة أساء الأدب.

مشاركة :