قالت حركة فتح، إن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي الرامي إلى إغلاق مدارس “الأونروا” في مدينة القدس المحتلة هو تصعيد ممنهج للعدوان ضد شعبنا. وقال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم، منير الجاغوب، في بيان مساء السبت، إن “حكومة الاحتلال ماضية في مخططها لتهويد مدينة القدس، وتمعن في تطبيق سياسة الابرتهايد العنصرية، بهدف إفراغ المدينة من أهلها ومن مؤسساتها التعليمية والاجتماعية وغيرها من المؤسسات التي تقوم على خدمة أبناء مدينة القدس” . وأضاف الجاغوب، “يأتي هذا القرار ضمن سلسة انتهاكات وخطوات صعدت سلطات الاحتلال من وتيرتها في المدينة المحتلة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في السادس من كانون الأول 2017 الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة، ضمن مخطط يهدف إلى طمس كل معلم عربي فلسطيني في المدينة واستبدال تلك المؤسسات بأدوات الاحتلال الإسرائيلي وفرض أنظمته التعليمية على أبناء شعبنا عبر استبدال مدارس “الأونروا” بمدارس تخضع لما يسمى ببلدية القدس بما تمثله من تكريس للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي في القدس.” يذكر أن الأونروا تدير مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، وهو المخيم الوحيد في المدينة، ولكن لها عشرات العيادات الطبية والمؤسسات التعليمية وعشرات المدارس في المدينة نفسها. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيليّة عن مخطط بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، الذي يهدف إلى سلب جميع صلاحيات “الأونروا” وإنهاء عملها وإغلاق جميع مؤسساتها في المدينة المحتلة، بما في ذلك المدارس والعيادات ومراكز الخدمات المعنية بالأطفال، بالإضافة إلى سحب تعريف شعفاط كـ”مخيم للاجئين” ومصادرة جميع الأرض المقام عليها المخيم.
مشاركة :