دعت بتول حسين شبّر، رئيس مجلس إدارة مجموعة جلوبل كوندور، إلى تحفيز السوق العقاري من خلال إدخال تقنيات البناء الذكية وطرحها بأسعار تنافسية، مشيرة إلى أن تقنية البناء من خلال قوالب الخرسانة تخفض كلفة الإنشاءات، وتسرّع وتيرة إنجاز المشروعات. واستفادت سيدة الأعمال الشابة من تجربة العمل بقطاع البلديات في تأسيس شركة تمارس عدة أنشطة، من أهمها التطوير العقاري والمقاولات قبل نحو أربع سنوات. وذهبت شبر إلى أن السوق العقاري حاليًا يمر بفترة هدوء وسط حالة من الترقب لدى المستثمرين، مشيرة إلى انحسار شريحة المضاربين، خصوصًا أن السوق العقاري حاليًا يراوح مكانه، وهو أقرب إلى قوس النزول. وقالت: «السوق العقاري حاليًا لمشروعات سكن المواطنين والعقارات المدرّة في المناطق الحيوية، سواء أكانت عقارات مدرّة سكنية أو استثمارية»، مشيرة إلى أن الأبراج العالية لم تعد خيارًا يمثل حاجة فعلية في السوق في ظل وجود العديد منها. وتراهن بتول شبر على تقنية «الوحدات مسبقة الصنع» التي تعتمد على استخدام أنظمة الصبّ المعزولة، والخرسانة الخلوية، والقوالب الخرسانية لتنشيط سوق التطوير العقاري، مشيرة إلى أن مجموعتها وكيل لشركة سعودية تقدم أنموذجًا متميزًا بضمانات تصل إلى 20 سنة. وقالت: «مزايا هذه التقنية لا تتوقف على سرعة الإنجاز وتقليل الأيدي العاملة، بل تتعدى ذلك إلى خفض التكاليف بنسب تصل إلى 30%، وذلك بجودة عالية»، مؤكدة أن «تعميم هذه التجربة وتثقيف أصحاب الأعمال والمقاولين بمزاياها من شأنه أن يفرض معادلة جديدة تؤدي إلى انتعاش السوق». ولفتت إلى أن «تقنية الوحدات مسبقة الصنع توفر تكاليف كثيرة مثل الخرائط الإنشائية، وتقلل من المشكلات بين المقاولين والزبائن، وترفع مستويات الجودة في السوق، وتسهم في القضاء على ظاهرة العمالة السائبة التي تمتهن المقاولات»، داعية وزارة الإسكان إلى أخذ زمام المبادرة لاعتماد هذه التقنيات الحديثة، وسنِّ تشريعات معينة للتشجيع على استخدامها. وأعربت عن اعتقادها بأن السوق بحاجة إلى أفكار جديدة، وهو الأمر الذي تسعى إلى فعله شركة (جلوبل كوندور). وقالت: «من بين الأفكار التي نعمل على إنجازها هو إعادة تأهيل المباني وإدارتها، وإبرام شراكات مع مستثمرين أصحاب أراضي لإعمارها والاستفادة منها ضمن اتفاقيات طويلة الأمد»، مشددة على أهمية مراجعة نموذج الأبراج العمودية الشاهقة؛ لأنه لا يمثل الحاجة الحقيقية للسوق البحريني. وشددت على أهمية توظيف التقنيات الحديثة في الأنشطة العقارية المختلفة، سواء الوساطة أو التثمين أو الاستشارات، مشيدة بجهود مؤسسة التنظيم العقاري للارتقاء بمستويات الوسطاء من خلال إلزامهم بالانضمام إلى دورات تدريببية.