أنقرة - قال السيناتور الأميركي الجمهوري لينزي غراهام السبت إنه يأمل أن يبطئ الرئيس دونالد ترامب الانسحاب الأميركي من سوريا لحين تدمير تنظيم الدولة الإسلامية. وقال غراهام في أنقرة إنه يعتقد أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دنفورد وضع خطة مع أنقرة لنقل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية السورية بعيدا عن تركيا. وأعلن ترامب الشهر الماضي هزيمة الدولة الإسلامية في سوريا وعزمه سحب القوات الأميركية من البلاد. وأسفر هجوم أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عنه عن مقتل جنديين أميركيين ومدنيين يعملان مع الجيش الأميركي في شمال سوريا. والهجوم في منبج هو الأكثر فتكا فيما يبدو على القوات الأميركية في سوريا منذ انتشارها على الأرض في 2015. وتخضع مدينة منبج لسيطرة قوات متحالفة مع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة. ولم يتضح متى تغادر القوات الأميركية شمال سوريا حيث تستعد تركيا وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد لشغل هذا الفراغ. ودعت وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع مقاتلين يسيطرون على منبج الأسد الشهر الماضي إلى المنطقة المحيطة بالمدينة لمنع هجوم تركي محتمل. وقال جراهام "هناك نبأ جيد أعتقد أن الجنرال دنفورد لديه خطة يعمل عليها مع الجيش التركي يمكنها أن تنجز هذه الأهداف وهم يعتزمون نقل عناصر وحدات حماية الشعب بعيدا عن تركيا". وأضاف أن ثمة حاجة لأخذ الأسلحة الثقيلة من الجماعات الكردية. وتقول تركيا إن الوحدات منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور. وقال جراهام إن الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وأضاف "أي انسحاب لا يحدد النقاط التي ذكرتها لن ينهي الحرب ضد داعش (الدولة الإسلامية)، بل سيبدأ حربا جديدة". وتابع قائلا "ستكون هذه الحرب ضرورة لتركيا لتدخل إلى سوريا وتقضي على العناصر المسلحة التي تعتقد تركيا أنها تشكل تهديدا لسيادتها".
مشاركة :