وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي "الأوروبيون أسوأ من الأميركيين. وحتى إن لم يكونوا أسوأ، فلا فرق بينهم". وأفادت وثيقة أنه في مارس/آذار وفي إطار المساعي لإقناع ترامب بالالتزام بالاتفاق النووي، اقترحت فرنسا وبريطانيا وألمانيا تجميد أرصدة الحرس الثوري الإيراني وشركات وجماعات إيرانية تطور برنامج إيران الصاروخي وفرض حظر سفر عليها. ويقول ثلاثة دبلوماسيين إنه يجري الإعداد الآن لسلسلة إجراءات مشابهة. وقال دبلوماسي أوروبي كبير "نفضل عدم اتخاذ هذه الإجراءات، لكن عليهم أن يكفوا عن محاولة قتل الناس على أراضينا كما أنهم على مدى السنوات الثلاث الماضية طوروا برنامجهم للصواريخ الباليستية". ويقول الدبلوماسيون، إن حمل كل دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 على الاتفاق سيستغرق بعض الوقت. وذكر أربعة دبلوماسيين أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني التي ساعدت في إتمام اتفاق 2015، تشعر بالقلق من التحرك أسرع من اللازم خوفا من أن يؤدي ذلك إلى انهيار الاتفاق بشكل كامل. وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعتزمون إصدار بيان مشترك فريد من نوعه يوم 21 يناير/كانون الثاني بشأن ما يقولون إنه تدخل إيران في المنطقة وكانوا يريدون الدعوة لإنهاء التجارب الصاروخية، لكن دبلوماسيين قالوا إن موغيريني أرادت وضع الآلية الخاصة للتجارة مع إيران أولا. ونفى مسؤول في الاتحاد الأوروبي أي انقسام في السياسة بين موغيريني وحكومات التكتل، قائلا إن البيان سينشر بمجرد إطلاق الآلية. وقال دبلوماسيون إن حكومات شرق أوروبا قد تتمادى في اتخاذ إجراءات ضد إيران لإرضاء ترامب مقابل ضمانات أمنية ضد روسيا. وذكر دبلوماسيون من التكتل أن مؤتمرا دعا إليه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وسيستمر يومين في بولندا خلال شهر فبراير/شباط، وسيتناول الشرق الأوسط وتحديدا إيران يمكن أن يحدث انقساما بين شرق أوروبا وغربها. وقال مسؤول من الاتحاد إن موغيريني لن تحضر بسبب ارتباط رسمي آخر وليس من الواضح مستوى التمثيل الذي سترسله فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وقال دبلوماسي آخر "من الواضح أن هناك مخاطر في الحضور ورغم أننا لا نعتقد أن إيران ستنسحب من الاتفاق النووي، فنحن لسنا بحاجة لدفعهم إلى حافة الهاوية وتعميق خطر سباق التسلح في الشرق الأوسط".
مشاركة :