ويقوم جيش رقابي بتحليل مضامين الإنترنت من فيديو وصور ونصوص في الصين ويلجأ أحيانا إلى حذفها حتى. لكن ذلك لم يمنع بروز مدونين كثر. والبث المباشر الذي لا تزال السلطات لا تراقبه كثيرا نسبيا يشهد ازدهارا. وتقدر شركة "ديلويت" بأن القطاع در إيرادات قدرها 4,4 مليارات دولار في العام 2018 بزيادة نسبتها 32% في غضون عام. وتسمح هذه المنصات للناس بتشارك مهاراتهم الرياضية أو في الطبخ ونصائح الجمال والاراء أو موهبة التمثيل. الجميع يقول إن الشباب لا يمكنهم العيش دون إنترنت. والأمر كذلك بالنسبة للجيل القديم ويسمح البث المباشر ببروز نجوم من نوع آخر. ففي العام الماضي أصبح منتج ذرة في بلدة صينية نائية نجما عبر الإنترنت من خلال بث حياته اليومية. وفي حين يتقدم سكان الصينيون في السن سريعا يعطي الإنترنت الانطباع للمسنين الذين يريدون تشارك مواهبهم بأنهم شباب. وفي حين تشكل منصات البث المباشر وسيلة ترفيهية للكثير من المسنين، تشكّل أيضا وسيلة لبعض الأشخاص سيئي النية على ما تحذر وانغ كيلان. فهذه السيدة البالغة 72 عاما وهي من مدينة صغيرة في إقليم شانجي (شمال) تصور نفسها بانتظام وهي تغني وترقص. وهي غالبا ما تتلقى شتائم من رواد إنترنت يسخرون منها. وتقول غاضبة "هؤلاء الأشخاص يكتبون أنه من المشين أن أقوم ببث مباشر في سني. المجتمع يعامل المسنين بطريقة سيئة في هذه الأيام". وتضيف "الجميع يقول إن الشباب لا يمكنهم العيش دون إنترنت. والأمر كذلك بالنسبة للجيل القديم. أنا أعيش حياة أسعد وأغنى من الذين ينتقدونني". وسمح الإنترنت توسيع آفاق وانغ جينشيانغ فهي ستغني في2019 أمام جمهور فعلي في استوديو تلفزيوني في بكين. وتختم قائلة "منذ كنت شابة وانا أحب الغناء والرقص والحركة. التمتع بالحياة والقيام بما يحلو لنا هو الطريقة الفضلى بالنسبة لي لنكون سعداء واستغلال الوقت الذي لا يزال متاحا لنا على هذه الأرض".
مشاركة :