كشف موقع "فوكوس أون لاين" تفاصيل جديدة في قضية سقوط جاسوس يعمل لصالح إيران في صفوف الجيش الألماني. وأعلنت برلين مؤخرًا أن ألمانيًّا من أصل أفغاني، يبلغ من العمر 50 عامًا، ويعمل في صفوف الجيش مترجمًا ومختصًّا ببرامج ثقافية؛ يخضع للتحقيقات حاليًّا بتهمة التجسس لصالح إيران، فيما استدعت برلين المسؤول عن سفارة طهران لديها، وأبلغته قلقها الشديد من استمرار الأنشطة التجسسية الإيرانية في البلاد. وقال الموقع الإخباري الألماني، أمس الجمعة، إن الاستخبارات الألمانية، وصلتها إفادة في ربيع عام 2017، على الأرجح، عبر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، بأن لدى إيران مخبرًا في الجيش ، يتكفل بنقل معلومات سرية عن النشاط العسكري لبرلين في أفغانستان إلى دولة الملالي. وحسب "مجلة دير شبيجل" الألمانية التي تطرقت إلى المعلومة ذاتها، فإن التحذير الخارجي الذي حصلت عليه برلين في هذا الشأن "لم يحدد هوية الجاسوس". من جهة ثانية، شدد رئيس مؤتمر برلين الأمني سفير ألمانيا السابق لدى واشنطن فولفجانج إيشنجر، على عدم صواب تنفيذ الاقتراح "غير المدروس" بانسحاب الأوروبيين من الاتفاق النووي الإيراني؛ احتجاجًا عن أنشطة التجسس الإيرانية من جهة، ومن جهة أخرى لإجبارها على إيقاف أي أعمال تخريبية أو مثيرة للقلق على أراضي الاتحاد الأوروبي. وقال -في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة الألمانية (دويتشه فيله)- إن الانسحاب من الاتفاق لن يوقف أنشطة التجسس؛ لأنه لا ينص على ذلك أصلًا، كما أن طهران لن تتوقف أبدًا عن ذلك السلوك المستفز، حسب رأيه.