قال رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة السورية نصر الحريري، إن أمام سورية الآن فرصة طيبة للتوصل لحل سياسي للحرب المدمرة التي تشهدها منذ ثماني سنوات، بعد أن أدى وقف لإطلاق النار إلى هدوء في معظم مناطق البلاد. أضاف الحريري في مقابلة مع «رويترز»: «أعتقد أن لدينا الآن فرصة، لأن هناك في سورية كلها تقريباً وقفاً لإطلاق النار، في شمال شرق سورية وشمالها، كما أن جهود مكافحة الإرهاب حققت نتائج طيبة». وتابع: «حان الوقت الآن لاستثمار كل هذه التطورات، وهي وقف إطلاق النار، ومكافحة الإرهاب، وإيمان غالبية الشعب السوري بأن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي». ويترأس الحريري وفد المعارضة في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وجاءت تصريحاته الأخيرة بعدما التقى، أول من أمس، المبعوث الأممي الجديد إلى سورية جير بيدرسن. وركز الاجتماع الذي عقد في الرياض، بين بيدرسن ونصر الحريري، على جميع النقاط لإيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية، وأكدت هيئة التفاوض أنها ستواصل التنسيق الإيجابي مع المبعوث الجديد. وأوضح الحريري في تصريحات أخرى لـ«فرانس برس»، أن غياب الإرادة الدولية حال دون نجاح الأمم المتحدة في دفع العملية السياسية والمصابة حالياً بـ«الشلل»، بحسب وصفه. من جانب آخر، قال السيناتور الأميركي الجمهوري لينزي غراهام، أمس، إنه يأمل أن يبطئ الرئيس دونالد ترامب، الانسحاب الأميركي من سورية، لحين تدمير تنظيم داعش، وأوضح أنه يعتقد أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دنفورد، وضع خطة مع أنقرة لنقل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية السورية بعيداً عن تركيا. وقالت قوات سورية الديمقراطية (قسد) في بيان لها، أمس، إنها اعتقلت اثنين من أعضاء تنظيم داعش، يحملان الجنسية الأميركية، وذلك خلال عمليات ضد التنظيم في محافظة دير الزور، وتعهدت «قسد» الخميس الماضي، بتصعيد الهجمات على بقايا «داعش»، والخلايا التابعة له، وذلك بعد يوم من هجوم بقنبلة تسبب في مقتل أربعة أميركيين في مدينة منبج شمال سورية. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، خلال توجهه إلى قاعدة دوفر الجوية بولاية ديلاوير، لاستقبال نعوش الضحايا الأميركيين الأربعة الذين قتلوا في هجوم منبج، أنه سيلتقي أهالي الضحايا ليكون إلى جانبهم أثناء تشييع الجثامين. وقتل 20 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي، على الأقل، أمس، بغارات شنتها طائرات حربية عراقية استهدفت الجيب الأخير الواقع تحت سيطرة التنظيم في محافظة دير الزور شرق سورية، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القصف استهدف قرية الباغوز، التي تعد ومحيطها آخر مناطق سيطرة داعش في هذه المنطقة.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :