«الزاجل» يخيّب آمال أصحاب الشواهين في منافسات أمس بمهرجان مرمي الدولي العاشر

  • 1/20/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت منافسات المجموعة العاشرة في بطولة هدد التحدي، أمس السبت، دون متأهلين، وذلك ضمن فعاليات مهرجان مرمي الدولي العاشر للصقور والصيد، الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بصبخة مرمي بسيلين، ويستمر حتى الثاني من فبراير المقبل. وأقامت اللجنة المنظمة، أمس، سحباً خاص للجماهير على طيور الحبارى، وجوائز قيّمة لزوار المهرجان. من جهة أخرى، تُستأنف بطولة هدد التحدي اليوم الأحد، بمشاركة المجموعة الحادية عشرة لفئة «فروخ الشواهين» على الفترة المسائية.أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي الدولي العاشر للصقور والصيد، أنه نظراً للأحوال الجوية صباح غد الأحد، فقد تقرر تأجيل منافسات بطولة الطلع للمجموعات من 1 إلى 8، وأنه سيتم تحديد موعد لاحق وإخبار المتنافسين في حينه. وعلّق السيد علي سلطان الحميدي -رئيس لجنة هدد التحدي- على منافسات أمس قائلاً إن الصقور المشاركة قدّمت عروضاً طيبة أثناء مطاردة الزاجل، وأضاف: «لكن الحظ لم يحالف أحداً منهم في اللحاق بركب المتأهلين إلى التصفيات النهائية المقرر إقامتها في 27 من الشهر الحالي». وعن أحوال الطقس، قال الحميدي إن الظروف الجوية تكون على الطرفين وليست في صالح أحد، ومع ذلك تأهل متسابقون في هذه النسخة، والنسخة الماضية في ظروف جوية أسوأ من ذلك بكثير، كما أن الرياح ليست بالقوة التي تدعو إلى تأجيل البطولة؛ متمنياً التوفيق للجميع وحظاً أوفر لمن لم يحالفه الحظ في التأهل في هذه النسخة من المهرجان. متسابق من الكويت من جانبه، قال المتسابق فواز محمد فلاح الرشيدي من دولة الكويت: «قدمنا إلى بلدنا الثاني قطر للمشاركة في مهرجان مرمي هذا الصرح الكبير في عالم الصقارة، والذي يطمح إليه كل صقّار، وبات حديث الشارع في الخليج». وتقدّم الرشيدي بجزيل الشكر إلى القائمين على المهرجان، وعلى رأسهم السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس اللجنة المنظمة، ونائبه السيد محمد بن عبداللطيف المسند، وجميع اللجان التي بذلت مجهوداً واضحاً في التنظيم ومتابعة فعاليات المهرجان، مؤكداً أنه لولا الجهود الصادقة للمنظمين لما أصبح مهرجان مرمي بهذه السمعة الطيبة. وعن المشاركة، لفت الرشيدي إلى أن اللجنة المنظمة قامت مشكورة بتوفير كل التسهيلات للمشاركات من خارج دولة قطر، مشيراً إلى أن اللجنة وفرت مقراً للتسجيل في دولة الكويت لتسجيل المشاركات الكويتية والخليجية، كما قامت اللجنة بتنسيق مواعيد المشاركات الخليجية في الميدان في أيام عطلة الأسبوع، وذلك مراعاة لظروف العمل والتنقل، وهذه خطوة تُذكر للقائمين على المهرجان. وختم الرشيدي حديثه بتمنياته للمشاركين بالحظ الوافر والتوفيق للتأهل إلى نهائيات بطولة هدد التحدي، وأيضاً نهائيات البطولات المختلفة، سواء في الطلع أو الدعو وغيرها. بدوره، قال المتسابق فهد سعيد عبدالله طالب المنخس: «شاركت بالصقر (مقدام) في منافسات المجموعة العاشرة من بطولة هدد التحدي، ولم يحالفنا الحظ في التأهل إلى التصفيات النهائية». وأضاف: «أتمنى أن يكون العرض الذي قدمه الطير خلال المطاردة قد نال إعجاب المتابعين، سواء المتواجدون على المنصة أم المتابعون عبر شاشات التلفزة وحسابات جمعية القناص القطرية على مواقع التواصل الاجتماعي»؛ موضحاً أنه ليس كل من يشارك يكون التأهل حقاً حتمياً له، ولكن المشاركة بحد ذاتها في مهرجان مرمي تعدّ نجاحاً للصقّار ومقياساً لقدرة الصقر على المطاردة والمناورة مع الحمام الزاجل. وختم المنخس حديثه بتمنياته كل التوفيق للمتسابقين الذين حالفهم الحظ في التأهل إلى نهائي بطولة هدد التحدي، مؤكداً أنه لن يتوقف عند هذه المشاركة وسيبدأ مشواراً آخر في النسخة المقبلة للمهرجان باستعدادات أكثر وأقوى من هذه النسخة. من جهته، أشاد المتسابق أحمد الهلالي بمستوى المنافسة في بطولة هدد التحدي، وقال: «عندما يكون الحمام الزاجل على هذا القدر من القوة والصمود في وجه الشواهين تصبح المنافسة على قدر التطلعات، ويتذوق الصقّار الذي يحالفه الحظ في التأهل حلاوة النصر، سواء أجبر الحمامة على الاختباء أو استطاع اصطيادها. وأضاف أن الكثير من الصقور التي شاركت قدمت عروضاً ألهبت حماس الجماهير، وكانت تلك العروض تستحق التصفيق الحار، وهذا بحد ذاته نجاح للصقّار، حتى وإن لم يحالفه الحظ في التأهل. في السياق ذاته، تقدّم الهلالي بالشكر إلى اللجنة المنظمة للمهرجان على التنظيم الطيب كما وصفه وإتاحة فرصة المشاركة في بطولات المهرجان، مشيراً إلى أنه يشهد للجنة بذلها جهوداً كبيرة وتسهيل إجراءات التسجيل والتعاون مع الصقّارين. في سياق آخر، استقبل السيد علي بن خاتم المحشادي -رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان ورئيس جمعية القناص القطرية- أمس، سعادة خالد بن شاهين الغانم رئيس الديوان الأميري الخاص، الذي زار موقع المهرجان وتابع منافسات هدد التحدي من على المنصة، وذلك بعد أن اصطحبه السيد المحشادي في جولة تعرّف من خلالها على مرافق المهرجان. كما شهد موقع المهرجان أمس إقبالاً كثيفاً من قِبل المواطنين والمقيمين والسياح الأجانب الذين قدموا لمتابعة منافسات المجموعة العاشرة من بطولة هدد التحدي. وأعرب صالح عبيد المري عن سعادته بحضور المهرجان، مؤكداً عزمه حضور الأيام المتبقية في المهرجان، مشيراً إلى أن مهرجاناً بهذا المستوى العالي من التنظيم والإدارة كفيل بتشجيع الشباب على الصقارة والتمسك بها باعتبارها موروثاً تراثياً وثقافياً حيوياً، يقوم على أسس وقيم رفيعة، مؤكداً على الرسائل القيمة التي يحملها المهرجان والتي تعدّ قيماً أساسية في الصقارة، ومنها التحلي بالصبر والسعي لبناء الخبرة من خلال تدريب الصقر والجد والاجتهاد، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الأجداد في الصقارة. بدوره، قال السيد محمد سالم إن المهرجان يتسم بخصائص متميزة عن بقية مهرجانات الصقارة، وأبرز تلك الخصائص تنوّع المسابقات المقامة والتي تشكل مجتمعة هواية تدريب الصقور والصيد بها، لافتاً إلى الدور التعليمي والتثقيفي للمهرجان في تعزيز وتشجيع النشء والبراعم على الانخراط في الصقارة والتمسك بها، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على هذه الهواية في المستقبل. وأشاد بالسحب على الحبارى، والذي تجريه اللجنة المنظمة بشكل يومي ويستمر حتى نهاية المهرجان. وقال إن هذه الخطوة قطعت بالهواية أشواطاً كبيرة في سبيل نشر الصقارة وتأصيلها لدى الشباب، بالإضافة إلى زيادة تمسّك الصقارين بهوايتهم وحثهم على تطويرها ودعم استمراريتها كهواية تراثية أصيلة.;

مشاركة :