سي إن إن تطالب ترامب بكشف أسرار مقتل خاشقجي

  • 1/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة- الراية :  طالبت شبكة “CNN” الكونجرس والمحاكم الأمريكية بالضغط على السلطة التنفيذية لنشر أي ملف يتعلق بجريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، واصفة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “صديق أعداء الصحافة في العالم”. وأضافت الشبكة الأمريكية في تقرير لها نشرته أمس، أنه يجب الكشف عما إذا كانت الإدارة الأمريكية على علم مسبق بخطط سعودية للإضرار بـ خاشقجي أم لا، موضحة أن “المصلحة العامة في كشف أي ملف يتعلق بجريمة خاشقجي تفوق بكثير المصالح التنفيذية التي قد تبرر السرية عادة”. وذكرت “ سي إن إن” أن “التحقيق حتمي فيما إذا كانت الولايات المتحدة تعرف أي شيء عن الجريمة أو التهديدات السابقة لحياة خاشقجي، وما إذا كانت قد اتخذت أي خطوات لتحذيره في حال معرفتها”. ونوهت الشبكة إلى أن المسؤولين السعوديين وصفوا خاشقجي بأنه “عدو الدولة” وهي العبارة التي كثيراً ما يعلق بها ترامب على الصحفيين الذين يكرههم. وتابعت الشبكة تقول: “لا شك أن الأنظمة القمعية الأخرى تستمع إلى نفس الرسالة التي يستمع إليها السعوديون وهي أن أعداء حرية الصحافة لديهم صديق في الولايات المتحدة” (في إشارة الى ترامب)، مؤكدةً أن “الأمر سيكون مريعاً لحرية الصحافة وللصحفيين وللمعارضين في كل مكان، إذا ما سُمح لهذه الرسالة بأن تترسخ”. وأشارت الشبكة إلى أن “التوجيه الصادر في عام 2015 عن مجلس الأمن القومي، يتطلب عموماً من وكالات الاستخبارات الأمريكية، تحذير الأفراد عندما يتعرفون على تهديدات لحياتهم أو حريتهم”. ورفعت مبادرة العدالة التابعة لمؤسسة المجتمع المفتوح دعوى قضائية بموجب قانون حرية المعلومات، للإفراج عن ملفات حول عملية القتل نفسها، بما في ذلك تقرير المخابرات الأمريكية الصادر في نوفمبر الماضي، والذي يشير بأصابع يتهم صراحة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالوقوف خلف الجريمة. ولفتت “سي إن إن“ أن الكشف عن الملفات يمكن أن يساعد على فهم أفضل لماذا عارض ترامب أولئك الذين استنكروا القتل، وطالبوا بمحاسبة النظام السعودي. وقالت الشبكة في تقريرها: “إن قانون جلوبال ماجنتسكي بعد أن أطلقه قادة مجلس الشيوخ العام الماضي يتطلب من الإدارة التحقيق في مقتل خاشقجي، وتحديد المسؤولين عنه والنظر في فرض العقوبات، فيما يجب تقديم رد الإدارة بموجب القانون إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 7 فبراير القادم”. واعتبرت الشبكة أن أهم ما في الأمر أن هذه الملفات يمكن أن تساعد بضمان “عدم إعطاء” الأنظمة التي تضطهد الصحفيين والمعارضين “سوء الفهم” في أن “الولايات المتحدة ستساعد في إخفاء أو تبرير جرائمهم”. ومنذ اغتيال الصحفي السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول صرح ترامب عدة تصريحات متناقضة بشأن العملية أبرزها حينما قال إنه “متأكد من أن الملك سلمان وولي عهده ليس لهما علم بالحادثة التي نفذها مارقون” وتصريح آخر عن اعتقاده بأن ولي العهد السعودي هو من أمر بالجريمة حيث قال: “ربما فعلها وربما لم يفعلها”. وقال السيناتور الأمريكي عن الحزب الجمهوري، ليندسي جراهام، أمس، إنه لا يمكن أن تنفَّذ عملية قتل الصحفي السعودي خاشقجي دون علم محمد بن سلمان. وقُتل خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ينتقد فيها السلطات السعودية، في الثاني من أكتوبر الماضي، على أيدي عناصر أمن سعوديين مقرَّبين من بن سلمان في قنصلية بلاده بإسطنبول.

مشاركة :