تضاعف طالبي اللجوء السعوديين 318%

  • 1/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - ترجمة الراية : قالت مجلة “إيكونوميست” في تقرير لها إن مواطني المملكة العربية السعودية قد لجأوا إلى الهرب والهجرة من بلدهم نتيجة لاستيائهم من القمع السياسي والقيود الإجتماعية، وقد أشارت المجلة البريطانية إلى أن ما وقع للفتاة السعودية رهف القنون، قد أثار انتباه العالم إلى وضع آلاف السعوديين والسعوديات الذين يفرون هرباً من الظروف العصيبة الموجودة في السعودية. وقد كشفت إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد طالبي اللجوء السعوديين تضاعف في عام 2017 بنسبة 318% مقارنة بعام 2012. وتشير مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن عدد طالبي اللجوء السعوديين ناهز في عام 2017 نحو 815 مقابل أقل من مئتين عام 2012. وتضيف المجلة البريطانية أن عدد طالبي اللجوء في عام 2017 كان أقل بقليل من عام 2016. وأضافت المجلة أن الاعتقاد السائد هو أن ارتفاع وتيرة اللجوء سببه قمع السلطات السعودية للمعارضين. وعن قصة الفتاة السعودية رهف محمد التي منحتها السلطات الكندية اللجوء السياسي قالت المجلة: لقد تمترست تلك الفتاة في غرفة بفندق المطار في بانكوك العاصمة التايلاندية محدثة ضجة عالمية لمنع ترحيلها إلى بلدها السعودية والذي هربت منه. وتعلق المجلة أن كندا تقع في الشمال بعيداً عن الوجهة التي كانت تقصدها، لكنها راضية بتحمل الشتاء القارص هناك. فقد كانت الفتاة البالغة من العمر 18 عاماً تأمل بأن تنهي رحلتها في استراليا. ولكن السلطات التايلاندية أوقفتها في الطريق بعد ضغوط من السلطات السعودية لكي تعيدها. إلا أن رهف حذرت من أن والدها الذي يعمل حاكم منطقة سيقتلها. وقضت أياماً مرعبة في فندق المطار قبل أن تحصل على اللجوء الكندي حيث وصلت إلى هناك في 12 يناير. وترى المجلة أن قصة رهف كان لها وقعها بحيث لفتت انتباه العالم إلى آلاف السعوديين الذين يفرون من المملكة، وهناك من هن مثل رهف التي تخلت عن اسم عائلتها “القنون”. وبحسب ما ذكرته المجلة البريطانية، فإن طلبات اللجوء التي تسجلها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لا تعكس الحقيقة كاملة، إذ إن طلب اللجوء خطوة لا يجرؤ على اتخاذها الكثير من السعوديين غير الراضين عن أوضاعهم أو الأوضاع داخل المملكة. وتستدل المجلة على ما ذكرته في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر 2018، فهو لم يطلب اللجوء لأنه لم يكن يرى نفسه معارضاً للنظام السعودي، ولكنه هرب إلى الولايات المتحدة خوفاً على نفسه من الأذى بسبب كتاباته المنتقدة لعدد من الممارسات في الرياض. وتشير المجلة البريطانية إلى أن حالة المنفى الاختياري الذي سلكه خاشقجي سار عليه العديد من السعوديين الليبراليين، الذين هاجروا إلى لندن أو واشنطن، اللتين يستقر بهما الكثير من المعارضين السعوديين. وتقول المجلة إن التطورات والهجرة بهذا الشكل من السعودية تأتي بعد أقل من عامين على تولي محمد بن سلمان ولاية العهد. وتعلق المجلة بالقول إن موجة الهروب لا تنحصر على المملكة العربية السعودية ففي الإمارات العربية المتحدة ارتفعت النسبة بقدر وصل إلى ثلاثة أضعاف عام 2016 عما كانت عليه في عام 2012. إلا أن السعودية تظل واحدة من دول الخليج التي شهدت زيادة حادة في أعداد طالبي اللجوء.

مشاركة :