مول صندوق أبوظبي للتنمية منذ تأسيسه في عام 1971 أكثر من 70 مشروعاً تنموياً في قطاع الطاقة المتجددة، حيث ساهمت تلك المشاريع في توفير الطاقة المستدامة، وتحسين الأوضاع المعيشية لملايين الأشخاص في مختلف دول العالم، كما ساهمت في تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة. وأوضح تقرير صادر أمس عن صندوق أبوظبي للتنمية، أن تمويلات الصندوق في قطاع الطاقة المتجددة بلغت حتى نهاية العام الماضي 4.4 مليار درهم، ما يعادل (1.187 مليار دولار)، ساهمت في إنتاج نحو 2584 ميجاواط من الطاقة المتجددة في دول مختلفة من قارات العالم. وذكر التقرير أن الصندوق مول حوالي 20 مشروعاً من مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع حكومات الدول النامية بقيمة إجمالية بلغت حوالي 2.7 مليار درهم ما يعادل (737 مليون دولار)، فيما بلغ عدد المشاريع الممولة ضمن مبادرات دولة الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة 50 مشروعاً بقيمة تصل إلى 1.652 مليار درهم (450 مليون دولار)، حيث أطلق الصندوق في عام 2013 مبادرة لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) بقيمة 1.285 مليار درهم (350 مليون دولار). كما مول الصندوق في عام 2014، صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ بقيمة 183.5 مليون درهم (50 مليون دولار)، وقام الصندوق في عام 2017 بتمويل صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول جزر الكاريبي بقيمة 183.5 مليون درهم (50 مليون دولار). وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن الصندوق يؤمن بأهمية الدور الفعال الذي يلعبه قطاع الطاقة المتجددة في تحقيق الأهداف الإنمائية في الدول النامية، لتحفيز التنمية الاقتصادية وتحسين مستويات المعيشة للسكان لتحقيق التنمية المستدامة، لاسيما وأن قطاع الطاقة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتنمية القطاعات التنموية الأخرى. وأضاف أن الصندوق ساهم منذ أربعة عقود بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية نظراً لأهمية تلك المشاريع في تحقيق التنمية المستدامة، حيث اطلع الصندوق على حاجة الدول الملحة للطاقة، وسعى لتأمين مصادر الطاقة لإنتاج الكهرباء بأسعار منخفضة التكاليف بالتعاون مع حكومات تلك الدول. وأشار إلى أن تمويل مشاريع الطاقة المتجددة تتوافق بشكل كبير مع أهداف وغايات الصندوق في تأمين حياة كريمة لملايين السكان في الدول النامية، مؤكداً على دور الصندوق في تعزيز انتشار حلول الطاقة المتجددة في الدول النامية لتمكينها من تلبية احتياجاتها من الطاقة بكافة أشكالها، إضافة إلى دور تلك المشاريع الحفاظ على البيئة. أبرز مشاريع الصندوق بدأ صندوق أبوظبي للتنمية بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية منذ بدايات تأسيسه، حيث مول الصندوق العديد من المشاريع التي تركت تأثيرات مباشرة على حياة ملايين السكان في الدول المستفيدة، كما ساهمت في تحقيق التنمية المستدامة في القطاعات التي ترتبط بها بشكل مباشر، بالإضافة إلى دور تلك المشاريع في الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة.. مجمع الشيخ زايد وتضم قائمة المشاريع التي قام الصندوق بتمويلها، مشروع مجمع الشيخ زايد للطاقة الشمسية في منطقة القويرة جنوب الأردن بقيمة 551 مليون درهم (150 مليون دولار أميركي)، حيث يقوم المجمع بتوليد 103 ميجاواط من الطاقة باستخدام الخلايا الشمسية، ويهدف المشروع إلى تلبية الزيادة المتنامية على الطاقة الكهربائية وذلك من خلال إيجاد بديل للطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة، ويساهم في تزويد أكثر من 50 ألف منزل بالطاقة الكهربائية. كما ساهم الصندوق بتمويل مشروع سد الوحدة في شمال الأردن والذي ينتج حوالي 19 ميجاواط من الطاقة الكهرومائية بتكلفة تبلغ 37 مليون درهم (10 ملايين دولار)، كما مول الصندوق مشروع إنتاج 5 ميجاواط من الطاقة الشمسية في جامعة العلوم والتكنولوجيا ضمن البرنامج الذي خصصه الصندوق لدعم الجامعات الحكومية في الأردن. وساهم الصندوق كذلك في تمويل مشروع سد مروي في السودان أحد أكبر مشاريع الطاقة الكهرومائية في أفريقيا وثاني مشروع رئيسي لتوليد الطاقة الكهرومائية في السودان، والذي ينتج 1250 ميجاواط وذلك عن طريق استغلال مياه نهر النيل في توليد الطاقة الكهرومائية يستفيد منه أكثر من 30 مليون شخص، حيث بلغت مساهمة الصندوق في المشروع 735 مليون درهم (200 مليون دولار). كما ساهم الصندوق في تمويل مشروع سد الروصيرص في السودان والذي ينتج 565 ميجاواط ويعمل على زيادة نسبة إنتاج الطاقة الكهرومائية بنسبة 40%. تبلغ مساهمة الصندوق 92 مليون درهم (25 مليون دولار)، كما مول الصندوق مشروعاً استراتيجياً آخر في السودان هو مشروع سد أعالي عطبرة وستيت، حيث ينتج السدان 320 ميجاواط من الطاقة الكهرومائية تم ربطها بالشبكة القومية، واستفاد من المشروع أكثر من 30 ألف أسرة، ومول الصندوق المشروع بقيمة 331 مليون درهم (90 مليون دولار). طاقة الرياح وقام الصندوق بتمويل إنشاء محطة لطاقة الرياح في سلطنة عمان، حيث تعمل هذه المحطة على إنتاج 50 ميجاواط من طاقة الرياح بتكلفة تصل إلى 455 مليون درهم (124 مليون دولار)، وتعمل المحطة على توفير الطاقة الكهربائية النظيفة لـقرابة 16 ألف منزل في السلطنة. وفي منغوليا مول الصندوق مشروع محطة تايشير للطاقة الكهرومائية لإنتاج 11 ميجاواط من الطاقة المتجددة بتكلفة 48 مليون درهم (13 مليون دولار). كما مول الصندوق محطة لطاقة الرياح في سيشل بقدرة 8 ميجاواط وبتكلفة 103 ملايين درهم (28 مليون دولار). وفي إريتريا مول الصندوق محطة للطاقة الشمسية بسعة 8 ميجاواط وبتكلفة 48 مليون درهم (13 مليون دولار)، وأيضاً مول الصندوق مشروع سد سلينجي والذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة في مالي، حيث ينتج السد 12 ميجاواط من الطاقة الكهرومائية. ومول الصندوق في مالي أيضاً أحد أهم المشاريع التنموية الرئيسية في مالي والذي يأتي ضمن إطار البرنامج التنموي لتطوير حوض نهر النيجر في الجزء الشمالي الشرقي من مالي. ويهدف مشروع سد تاوسا إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان في منطقة المشروع بشكل خاص والدول الواقعة على مجرى النهر بشكل عام، حيث يعمل السد بشكل رئيسي على تعزيز وتوفير الطاقة الكهربائية في مالي من خلال إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 25 ميجاواط. كما قام الصندوق بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في فلسطين بقيمة 77 مليون درهم (21 مليون دولار) تضمنت تزويد المرافق التعليمية والصحية والمساكن بالكهرباء من مصادر متجددة. تحويل النفايات وعلى صعيد تحقيق التنمية المستدامة ودعم قطاع الطاقة المتجددة داخل دولة الإمارات، ساهم الصندوق في تمويل مشروع إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بسعة 28 ميجاواط، وذلك من خلال تحويل النفايات إلى طاقة في إمارة الشارقة، حيث ساهم الصندوق بنحو 121 مليون درهم (33 مليون دولار). وأطلق صندوق أبوظبي للتنمية في عام 2013 مبادرة لدعم مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، حيث قام الصندوق بتقديم 1.285 مليار درهم (350 مليون دولار) على مدار سبع دورات تمويلية. ومنذ انطلاق المبادرة، خصص الصندوق 900 مليون درهم (245 مليون دولار) لتمويل 24 مشروعاً من مشاريع الطاقة المتجددة استفادت منها 23 دولة في مختلف قارات العالم. وتساهم المشاريع التي مولها الصندوق في إنتاج نحو 157 ميجاواط من الطاقة المتجددة يستفيد منها أكثر من مليون شخص. وفي عام 2014 أطلقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي صندوق الشراكة بين دولة الإمارات، ودول المحيط الهادئ «الباسيفيك»، لتنفيذ مشاريع الطاقة في تلك الدول من خلال تمويل من صندوق أبوظبي للتنمية، وبقيمة تبلغ 184 مليون درهم (50 مليون دولار). وقد أنهى صندوق أبوظبي للتنمية في عام 2016 تمويل 11 مشروعاً من مشاريع الطاقة المتجددة في دول جزر المحيط الهادئ، حيث أسهمت المشاريع مجتمعة على إنتاج 6.4 ميجاواط من الطاقة المستدامة استفادت منها 15 جزيرة في المحيط الهادي. وأطلقت دولة الإمارات في شهر يناير2017، صندوقاً للشراكة مع دول جزر الكاريبي للطاقة المتجددة ويمثل الصندوق شراكة بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وصندوق أبوظبي للتنمية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، حيث تم تخصيص منحة بقيمة 184 مليون درهم (50 مليون دولار) لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة تستفيد منها 16 دولة من دول الكاريبي. ويتولى صندوق أبوظبي للتنمية تقديم التمويل، في حين تتولى وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إدارة المبادرة وستقوم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» بتنفيذ المشاريع، حيث تسهم المشاريع بعد إنجازها بتوليد 11 ميجاواط من الطاقة المنتجة.
مشاركة :