«الأبيض».. «قمة الجاهزية»

  • 1/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينهي منتخبنا الوطني مساء اليوم، تحضيراته للقاء قيرغيزستان غداً في دور الـ16 للبطولة، حيث يؤدي تدريباته على استاد جامعة نيويورك في أبوظبي، استعداداً لمواجهة «الصقور البيضاء»، التي يدخلها «الأبيض» بطموح كبير، وجاهزية كاملة، ورغبة كبيرة في مواصلة المشوار نحو المنافسة على اللقب، بعدما تأهل إلى هذه المرحلة متصدراً المجموعة الأولى، حيث يضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، بقيادة زاكيروني، اللمسات الأخيرة على خطة اللعب والتشكيلة المتوقع أن تشارك في مباراة الغد، وذلك خلال التدريب الأخير الذي يشارك فيه جميع اللاعبين. وشهدت الأيام الماضية تركيز الجهاز الفني على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباريات الثلاث الأولى بدور المجموعات، والتي تمثلت في غياب التمركز الجيد عند الهجمات المرتدة للفرق المنافسة، وهو ما يحتاج لضرورة أن يقدم لاعبو الدفاع أداء أفضل، من واقع التفاهم بين الرباعي في الخط الخلفي، بما يسهل مهمة التحرك في الأماكن التي تؤدي لإحكام السيطرة على مهاجمي الفرق المنافسة. وطلب الجهاز الفني من لاعبي الخط الخلفي ضرورة أن يكون التواصل مستمراً فيما بينهم خلال المباراة، فضلاً عن الالتزام بالمراكز الدفاعية عبر اللعب بالقرب من ثنائي الارتكاز ماجد حسن وعلي سالمين، حيث يقوم كلا اللاعبين بدور كبير في التصدي للمحاولات الهجومية العكسية. كما اهتم المدرب الإيطالي لمنتخبنا، بالجوانب الهجومية من حيث تحركات لاعبي الوسط، لتقديم المساندة والزيادة العددية مع رأس الحربة والمهاجم المتأخر، بحيث يصل عدد اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية في الثلث الأخير من الملعب، إلى 5 لاعبين، بتقدم الأطراف ولاعبي الوسط الهجومي، حيث يسعى مدرب منتخبنا لأن يفرض «الأبيض» سيطرته على وسط الملعب ومنطقة المناورات، لأن الهدف من المباراة هو ضرورة تسجيل الهدف الأول لإراحة الأعصاب ونقل التوتر للمنتخب المنافس، وقد شهدت التدريبات الأخيرة ارتفاع الروح المعنوية للاعبي المنتخب، والتي قد توصف بأنها «في السماء»، بعد الدعم الكبير من الجميع، والتركيز والجدية التي كانوا عليها وظهرت واضحة في أروقة معسكر أبوظبي. وعمد المدير الفني إلى تعويد اللاعبين على تنفيذ بعض الجمل التكتيكية، أبرزها التسديد من الخارج، في ظل توقعات الجهاز الفني بأن يواجهنا منتخب «الصقور البيضاء»، بطريقة دفاعية، معتمداً على المرتدات التي يجيدها لاعبوه، فضلاً عن القدرات البدنية العالية التي يتمتع بها لاعبوه، من حيث سرعة الانطلاقات وقوة الالتحامات في الكرات المشتركة. وواصل لاعبو منتخبنا التدريب على ركلات الترجيح، التي شهدت تألق أغلب اللاعبين، لاسيما صناع اللعب والهدافين، حيث يعتبر تعويد اللاعبين على التعامل مع ركلات الترجيح واختيار أنسب الأسماء القادرة على التسديد، هو أحد متطلبات منافسات مرحلة خروج المغلوب، وبالتالي يرغب الجهاز الفني في إعداد الفريق لكافة الاحتمالات. ويعي الجهاز الفني أن المنتخب القيرغيزستاني ليس لديه ما يخسره في مباراة الغد، وهو ما يعني أن الضغوط لن تنال من لاعبيه، والمتوقع أن يدخلوا اللقاء في أعلى معدلات التركيز، فضلاً عن عدم التأثر أو الخوف من الضغط الجماهيري المتوقع حضوره لمساندة منتخبنا الوطني في المباراة. وشدد الجهاز الفني على ذلك خلال المحاضرات الماضية التي تجمعه باللاعبين للحديث عن الجوانب الخططية والفنية، وشرح نقاط القوة والضعف للمنتخب القيرغيزي، حيث طلب زاكيروني من لاعبيه ضرورة القتال في الملعب، كون مواجهة فريق لا يملك ما يخسره، من أخطر الأسباب التي قد تضع أي منتخب في مأزق، خاصة المنتخب الأكثر ترشيحاً للفوز والحسم، كما طالب اللاعبين بضرورة الالتزام بالتعليمات الفنية والأداء بجدية وتركيز شديدين، حيث تتطلب تلك المواجهات أن يكون جميع اللاعبين في أعلى معدلات التركيز والجاهزية الفنية والبدنية. وطلب زاكيروني من اللاعبين أيضاً، ضرورة احترام منتخب قيرغيزستان، ومواجهته بتواضع وحرص شديدين، كون المباراة متكافئة الفرص، حيث سيفوز الأكثر كفاحاً ورغبة في تحقيق الفوز طوال 90 دقيقة، حيث لا فروق فنية أو تاريخية في كرة القدم بشكل عام، وفي كأس آسيا على وجه التحديد، والتي شهدت مفاجآت غير متوقعة. أما عن إعداد اللاعبين، لاسيما المصابين، فقد عاد إسماعيل أحمد للتدريبات الجماعية، بعد فترة الـ48 ساعة راحة التي يحصل عليها عقب المباريات، لمنع إجهاد الركبة والعضلات، خوفاً من تكرار إصابة اللاعب، ويواصل إسماعيل أداء التدريبات بجدية عالية، بالإضافة إلى باقي للاعبين، كما استعاد خلفان مبارك توازنه وعافيته بعد الإصابة بكدمة شديدة في الأنف بالمباراة الأخيرة أمام تايلاند. فيما بات أحمد خليل وإسماعيل مطر في قمة الجاهزية لمواصلة المشاركة في المباريات وتقديم الجهد المطلوب، في أي وقت يحدده الجهاز الفني، حيث يفكر زاكيروني في استغلال كل من خليل ومطر خلال المباراة المقبلة، التي ستحتاج للاعبين قادرين على صناعة الفرصة والتسجيل من أنصاف الفرص، بالإضافة إلى التسديد بقوة من خارج المنطقة، لخلخلة الدفاعات المتوقعة للمنتخب القيرغيزي في المباراة المرتقبة والمصيرية. وينتظر أن يشارك جميع اللاعبين في التدريب الأخير مساء اليوم، والذي سيشهد وضع اللمسات الأخيرة على طريقة اللعب وتنفيذ بعض المهام التكتيكية التي يطلبها الجهاز الفني، فضلاً عن الاستقرار على بعض الأسماء المتوقع أن تشارك في المباراة المنتظر أن تشهد تغييرات طفيفة في بعض المراكز، أو حتى في التكليفات الفنية لبعض اللاعبين من حيث المهام الهجومية والدفاعية. ويعول الجهاز الفني على الروح المعنوية العالية للاعبي المنتخب من أجل مواصلة الأداء بقوة نحو الزحف للأدوار الأعلى في البطولة، حيث سيكون الهدف هو الفوز على قيرغيزستان، والحصول على الثقة المطلوبة للتأهل للمرحلة التالية بالدور ربع النهائي، وانتظار الفائز من مباراة أستراليا وأوزبكستان.

مشاركة :