في جريمة أخلاقية ودينية منافية لكل الأعراف والتقاليد، يواصل الانقلابيون الحوثيون عمليات اختطاف واعتقال وسجن مئات الفتيات بمناطق سيطرتها تحت مبررات عديدة، دون تقديمهن للمحاكمة أو اتهامهن بأي جريمة. وأكدت وكالة «أسوشيتدبرس» في تقرير نقلته صحيفة الانتدبينت البريطانية وعدد من الصحف الصينية، أن جماعة الحوثي تقوم باحتجاز عشرات النساء في اليمن وتعذيبهن في سجون سرية بالعاصمة صنعاء دون تقديمهن للمحاكمة أو اتهامهن بجريمة، وأشارت إلى أن هذه الظاهرة أثيرت من قبل المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، التي أكدت قيام الحوثيين بتعذيب المعتقلات وابتزاز عائلاتهن. وقالت المنظمة إنها حصلت على معلومات جديدة تبين أن المتمردين يقترفون فضائع وحشية مثل «الإساءة والتعذيب والإخفاء القسري للنساء والفتيات في السجون السرية وغير الشرعية، وحذرت الحوثيين من محاولة تبرير جرائم عمليات اختطاف وإخفاء عشرات النساء اليمنيات وممارسة أبشع أنواع التعذيب»، وينقلون المتعقلات إلى مقر الشرطة، وأن جيران مقر الشرطة الجنائية يسمعون في بعض الليالي صراخ النساء خلال التحقيق معهن، وتصل أصوات صراخهن إلى الأحياء المجاورة. وفيما قال محام يمني يعمل في مجال حقوق الإنسان في هذه القضية إن النساء تم اقتيادهن من المقاهي والحدائق خلال الأشهر الماضية، وبدأت عائلاتهن في البحث عن بناتهن المفقودات، أكد رئيس منظمة الاتجار بالبشر أنه تلقى معلومات من عائلات، ومحتجزات سابقات، ومصادر أخرى بينت أن الحوثيين قاموا خلال الأشهر الماضية باعتقال نساء تحت مزاعم اتهامهن بالبغاء والتعاون مع قوات التحالف، كما أفاد مصدر حقوقي بأن هناك نساء اعتقلن من المقاهي والحدائق خلال الأشهر الماضية. ونقلت منظمة حقوقية يمنية عن إحدى المفرج عنهن، لم تذكر اسمها، قولها إن الحوثيين داهموا منزلها ونهبوا مجوهراتها وممتلكاتها وأخفوها أكثر من شهرين وأجبروها على التوقيع على وثائق، وأفادت امرأة أخرى بأنها تعرضت للاحتجاز في فيلا“مليئة بالمحتجزات وخاضعة لحراسة شديدة”. ميدانيا، تواصل ميليشيات الحوثي خرق الهدنة بالحديدة، وسط صمت أممي من استهداف الأحياء السكنية والمدنيين، وصدت قوات الجيش الوطني محاولات تسلل ميليشيات الحوثي باتجاه الخط الترابي لمديرية التحيتا، بهدف قطع الطريق الوحيد المؤدي إلى مركز مديرية التحيتا في الحديدة، ودمرت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية محملة بالذخيرة والأسلحة ومعدات عسكرية كانت متجهة لمواقع الانقلابيين بمنطقتي «نقيل الكورة» والكدحة»، وأدت الغارات إلى مصرع 9 مسلحين حوثيين وجرح آخرين. على صعيد متصل، أكدت الأمم المتحدة أمس الأول، وجود تعقيدات جديدة حول إمدادات الغذاء، خصوصا في محافظة الحديدة، لجهة سيطرة الميليشيات على المستودعات الرئيسة وقرب أماكن التخزين الرئيسة من خطوط التماس، وحدد التقرير هروب أكثر من مليون شخص من الحديدة خوفا من الموت خلال الفترة بين يونيو الماضي وحتى 15 يناير الحالي. النازحون من الحديدة وفق تقرير أممي: 1048300 شخص نزحوا من الحديدة لبقية المحافظات 174717 عائلة نزحت إلى جميع أنحاء البلاد 659300 نازح إلى حجة والمحويت وريمة والحديدة نفسها 996600 فرد تلقوا مساعدات إنسانية من السعودية وشركاء الأمم المتحدة 100166 أسرة تلقت مساعدات سريعة. مشاهدات يمنية ميليشيات الحوثي تقصف الصيايدين بساحل المتينة في مديرية التحيتا بصاروخ كاتيوشا ميليشيات الحوثي تبيع كميات من مواد الكلور التابع للأمم المتحدة. وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو تشيد بالتعاون الذي تبذله الحكومة الشرعية اليمنية في الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي