أكد وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، أهمية تحقيق المواطنة الكاملة، وأن مصلحة الأديان لا تنفصل عن حماية الأوطان، وفق الشريعة الإسلامية، وأن الدفاع عن الوطن مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية. جاء ذلك خلال افتتاحه، نيابة عن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، أعمال المؤتمر الدولي الـ29 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية، أمس السبت. وأشار جمعة إلى أهمية الحفاظ على الشخصية الوطنية لاستقرار المجتمعات، والتفرقة الواضحة بين الثابت والمتغير، مُعربًا عن أمله في الخروج برؤية حول الشخصية الوطنية للحفاظ على الوطن وحمايته وتحقيق المواطنة الكاملة، ومجددًا دعوته بإضافة حماية الأوطان إلى الكليات الشرعية الخمسة. من جانبه، أوضح وكيل الأزهر الدكتور صالح عباس في كلمته التي ألقاها نيابة عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الشخصية الوطنية وحماية هويتها من الذوبان في أمواج العولمة العاتية. مشددًا على ضرورة تطوير التعليم ليسهم في بناء الإنسان ورقي أخلاقه وقيمه، وضرورة تطوير نظام التعليم ليكون نظامًا أكثر فاعلية بحيث يرتكز على الفهم والاستيعاب وتنمية ملكات الإبداع والابتكار ويربي جيلًا من المبدعين لخدمة الوطن والدين. وطالب بغرس ثقافة الحوار وشرعية الاختلاف وقبول الرأي والرأي الآخر في نفوس الأبناء مما يسمح لهم بالتعددية الفكرية بعيدًا عن الانغلاق، مُعربًا عن أمله في أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات جادة تسهم في إنتاج خطاب ديني مستنير يجمع بين التراث والمعاصرة، ويركز على القيم الأخلاقية وينتج خطابًا ثقافيًا وإعلاميًا ودينيًا يتناسب مع تاريخ مصر العريق.