افتتح الدكتور سعيد المصرى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر الدولى الذى حمل عنوان "التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان"، الذى يشارك بفعالياته ما يصل إلى 100 من الأكاديميين والباحثين الذين يمثلون غالبية دول الوطن العربى، وذلك تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة. وقال الأمين العام للمجلس، في كلمته الافتتاحية، إن المؤتمر جاء فى وقت تسعى فيه الحكومة المصرية ووزارة الثقافة الى تحقيق أهداف استراتيجية مصر 2030 فى التنمية المستدامة وتفعيل برامج العمل لبناء الإنسان، ومن هذا المنطلق ندعو المثقفين والباحثين والعلماء والكتاب فى العلوم الاجتماعية والإنسانية إلى دائرة حوار كبيرة حول أولويات عمل الحكومة بشكل عام ووزارة الثقافة بصفة خاصة نحو قضايا التنمية الثقافية وبناء الإنسان.وأضاف المصري: "كما تعلمون فإن التنمية المستدامة عملية مستمرة من التطوير الهادف للارتقاء بالحياة الإنسانية بصورة عادلة ومتوازنة، وتشير تجارب التنمية الى جهود دولية فارقة فى جعل الثقافة جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من ناحية ووضع الإنسان على قمة أولويات التنمية المستدامة من ناحية أخرى، وقد ترتب على ذلك تزايد الاعتراف العالمى بأهمية العلاقة الوثيقة بين الثقافة والتنمية المستدامة فى بناء البشر.وتابع أن المؤتمر عبر جلساته المختلفة بهدف خلق حراك فكرى حول العلاقة بين التنمية الثقافية المستدامة وإشكاليات بناء الإنسان، ومن دواعى سرورنا أننا حين أطلقنا الدعوة للكتابة والمشاركة فى المؤتمر منذ شهر سبتمبر 2018 وهناك إقبال كبير على المشاركة من مختلف التخصصات ومن مختلف الأعمار ومن الذكور والإناث ومن مختلف الجامعات والمؤسسات الثقافية داخل مصر وخارجها بما يربو على 350 طلب للمشاركة. وإن دل ذلك عن شئ فإنما يدل على أن موضوع المؤتمر يمثل هما مشتركا بيننا جميعا. واستطرد: "أسفرت اجتماعات اللجنة المنظمة للمؤتمر عن اختيار 92 مشاركا، منهم 48 مشاركا من مصر و44 مشاركا من 16 دولة عربية. بالإضافة إلى مشاركة 22 من أعلام الفكر والعلم والثقافة كرؤساء ومعقبين فى الجلسات البالغ عددها 23جلسة تعقد بالتوازى ونأمل أن تسفر المناقشات الجادة عن أوراق بحثية وأوراق عمل وأوراق سياسات تنشر فى كتاب يصدر فى شهر مايو 2019."
مشاركة :