استعرضت "غرفة قطر" التدابير الاقتصادية التي اتخذتها الدولة لمواجهة الحصار المفروض عليها من قبل بعض الدول المجاورة، والتي نجحت في تحويل تبعاته إلى مكاسب اقتصادية. جاء ذلك أثناء عرض قدمته إدارة البحوث والدراسات في الغرفة تحت عنوان "كيف استثمرت دولة قطر الحصار وحولت تبعاته إلى مكاسب" وذلك خلال زيارة وفد طلابي من جامعة "هوبكنز" الأمريكية للغرفة اليوم. وأوضح العرض أن الدولة استطاعت من خلال حزمة من الإجراءات أن تحول تداعيات الحصار الجائر إلى إيجابيات وتحقق مكاسب على المستويين الداخلي والخارج، حيث اتخذت دولة قطر إجراءات لمواجهة الحصار من بينها إطلاق خطوط ملاحية مباشرة بين ميناء حمد وعدد من الموانئ في المنطقة وخارجها، وعملت على تشجيع وتحفيز الصناعة المحلية. كما أطلقت الدولة في هذا السياق مبادرات للتشجيع على توجيه الاستثمار نحو القطاع الصناعي، والاعتماد على المنتج المحلي بنسبة 100 بالمئة في الوزارات والجهات الحكومية، فضلا عن تحسين البنية التشريعية للاستثمار، وإعادة صياغة استراتيجية الأمن الغذائي للدولة. ورصد العرض عددا من المكاسب الإيجابية التي كانت نتيجة طبيعية للإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة الحصار، من بينها ارتفاع نسبة الاعتماد على المنتج القطري داخل السوق المحلية من نسبة 5 بالمئة ما قبل الحصار إلى 30 بالمئة بعده، إضافة إلى تنوع المنتجات والسلع الواردة في كافة مراكز البيع، وزيادة عدد الشركات الزراعية التي تم تأسيسها بعد الحصار والتي بلغت 164 شركة جديدة، كما شهدت الشركات الجديدة نمواً بنسبة 22 بالمئة بعد الحصار. وتطرق العرض إلى جهود غرفة قطر خلال الحصار كممثل للقطاع الخاص والإجراءات التي اتخذتها لمواجهة تداعياته، حيث استضافت اجتماعات موسعة مع المستوردين لبحث ضمان انسياب تدفق السلع إلى الدولة، كما نظمت زيارات خارجية لعدد من دول العالم لتوسيع نطاق الأعمال أمام القطاع الخاص، ودشنت شعار "قطر فوق الحصار" الذي أكدت من خلاله وقوف القطاع الخاص خلف القيادة الرشيدة للبلاد، ونظمت العديد من المعارض المتخصصة الهادفة إلى دعم المنتج الوطني.;
مشاركة :