السفير حسام زكي يلقي البيان الختامي للقمة الاقتصادية العربية ببيروت

  • 1/20/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية، مساء اليوم إعلان بيروت الذي صدر في ختام أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية في دورتها الرابعة ببيروت. وقال إن القادة العرب أكدوا على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة وما أعقبها من تدمير للاقتصاد الفلسطيني وبنيته التحتية مؤكدين إيمانهم بالمسؤولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس بغية الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشريف، مشددين على ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية نحو توفير التمويل اللازم بإشراك المنظمات والجهات ذات الصِّلة لتنفيذ المشروعات الواردة في الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية للقدس الشرقية ٢٠١٨/ ٢٠٢٢، داعين جميعا الجهات المعنية لاستحداث وسائل لحشد الدعم الشعبي لتنفيذ الخطة مؤكدين في الوقت ذاته إلى حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وذريتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية.وجدد المشاركون من القادة العرب ورؤساء الحكومات على الالتزام الكامل بمشاريع القرارات للقمم العربية التنموية السابقة وأنه نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة العربية من تحولات اقتصادية واجتماعية أثرت بشكل كبير وخلقت تحديات جسام من شأنها شحذ الهمم من أجل الارتقاء بالمواطن العربي. وحذر القادة العرب من تفاقم أزمة اللاجئين والنازحين في الدول العربية وما يترتب عليها من أعباء اقتصادية واجتماعية على الدول العربية المستضيفة وما خلفه ذلك من تحديات كبرى من أجل تحسين أوضاعهم وتخفيف ومعالجة التبعات الناجمة عن اللجوء والنزوح على الدول المستضيفة.ودعوا إلى ضرورة تكاتف جميع الجهات الدولية المانحة والمنظمات المتخصصة والصناديق العربية من أجل التخفيف من معاناة هؤلاء النازحين واللاجئين وتأمين تمويل تنفيذ مشاريع تنموية في الدول العربية المستضيفة لهم من شأنها أن تدعم خطط التنمية الوطنية وتساهم في الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن هذه الاستضافة المؤقتة.كما دعوا إلى جذب المزيد من الاستثمارات العربية والدولية في الدول المستضيفة مرحبين في هذا الصدد باعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وكذلك الاتفاق العالمي للاجئين وأعرب القادة العرب عن أملهم أن يكون لتنفيذها آثار إيجابية على المهاجرين واللاجئين.وأكد القادة العرب على أهمية التطور التكنولوجي والمعلوماتي وما أحدثه من تغيرات كبرى في تنظيم الاقتصاد العالمي وضرورة ألا تتخلف الدول العربية عن ثورة الاتصالات والمعلومات التي باتت تغزو دول العالم المتقدمة.وأكدوا على ضرورة تبني سياسات استباقية لبناء القدرات اللازمة للاستفادة من إمكانات الاقتصاد الرقم وتقديم الدعم للمبادرات الخاصة وأهمية وضع رؤية عربية مشتركة في مجال الاقتصاد الرقمي، كما يؤكد القادة العرب على أهمية دعم مسيرة العمل التنموي الاقتصادي والاجتماعي وضرورة متابعة التقدم المحرز في إطار منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى ومتطلبات الاتحاد الجمركي العربي أملا في الوصول إلى سوق عربية مشتركة وبذل كل الجهود للتغلب على المعوقات التي تحول دون تحقيق ذلك مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية دعم وتمويل مشروعات التكامل العربي واستكمال مبادرة المساعدة من أجل التجارة.ودعا القادة العرب القطاع الخاص العربي للاستثمار في المشروعات التي توفرها مبادرة رئيس السودان للاستثمار العربي في السودان من اكل تحقيق لان الغذائي العربي داعين كذلك الصناديق العربية ومؤسسات التمويل للمساهمة في توفير التمويل اللازم لإنجاز هذه المشروعات.وأعلنوا اعتماد مشروع الميثاق الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لضمان اندماج اقتصاديات الدول العربية فيما بينها، وخلق مزايا تنافسية في ظل التكتلات الاقتصادية الدولي وصولا إلى تحسين مستوى التشغيل وتخفيض معدلات البطالة، مؤكدين على أهمية وضع آلية متابعة وتقييم لتحسين ومراجعة السياسات والبرامج الموجهة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، داعين في الوقت ذاته القطاع الخاص لدعم تنافسية هذه المؤسسات.كما أعلن القادة العرب عن اعتماد الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة ٢٠٣٠، لتحقيق التطور المستدام لنظام الطاقة العربي انسجاما لأهداف الأجندة العالمي ٢٠١٣، للتنمية المستدامة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.وأكدوا أن الاستثمار في الإنسان هو أقصر طريق لتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب، لافتين إلى أنه تم اعتماد الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد ٢٠٢٠/ ٢٠٣٠ كإطار يعزز من الجهود العربية الرامية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة المستدامة في المنطقة العربية بهدف خفض مؤشر الفقر متعدد الأبعاد بنسبة ٥٠ بالمائة بحلول العام ٢٠٣٠، داعين القطاع الخاص العربي ومؤسسات المجتمع المدني لتقديم الدعم اللازم.كما أعلن القادة العرب عن موافقتهم على مبادرة "المحفظة الوردية"، كمبادرة إقليمية لصحة المرأة في المنطقة العربية وذلك في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، مؤكدين على ضرورة إشراك المجتمعات كافة إلى تحقيق ذلك الهدف باعتباره هدفا أساسيا للوصول إلى الأهداف التنموية كما يؤكدون دعمهم لجهود جامعة الدول العربي لمواصلة تعزيز سيل التعاون لتطوير النظم الصحية في الدول العربية للحد من انتشار الأوبئة والأمراض.وشددوا على ضرورة تنمية المهارات وتشجيع الإبداع والابتكار بهدف بناء الإنسان، وخلق المواطن المنتج الذي يساهم في بناء وتنمية المجتمع وسن التشريعات والقوانين المنظمة لسوق العمل وتدريب العمالة بما يمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يعتمد القادة العرب وثيقة منهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ التنمية المستدامة ٢٠٣٠ كأجندة التنمية للأسرة في المنطقة العربية.و أعلنوا عن موافقتهم على برنامج إدماج النساء والفتيات في مسيرة التنمية بالمجتمعات المحلية بهدف توعية وتثقيف النساء مؤكدين التزامهم بتقديم الدعم اللازم لتنفيذ البرنامج، إيمانا بأهمية الدور الفاعل للمرأة في المجتمعات العربية وضرورة تمكينها وإدماجها في كل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.كما أعلن القادة اعتماد الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء والنزوح في المنطقة العربية كوثيقة استرشادية وإنفاذ حقوقهم بهدف التصدي لأوضاع الأطفال اللاجئين والنازحين في المنطقة ولا لتتأمل مت ظروفهم المتسمية مؤكدين على ضرورة أن يعمل كل الشركاء المعنيين سويا في مجال حماية الطفل بإيجاد الحلول لإنقاذ جيل بأكمله من الضياع، مشددين على أهمية توفير حياة كريمة للأطفال في مناطق النزوح واللجوء والتي تعاني من انتشار ظاهرة الاٍرهاب والنزاعات المسلحة والتي أثرت سلبا على الأطفال.وقرر القادة عقد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة في مطلع عام ٢٠٢٣ في الجمهورية الإسلامية الموريتانية لمتابعة ما تم إنجازه من قرارات في هذا الإعلان.

مشاركة :