التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الأحد الأمير خالد بن الوليد آل سعود، الرئيس التنفيذي لشركة كي بي دبليو للاستثمار (KBW) بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.وخلال اللقاء أعرب الأمير خالد بن الوليد عن سعادته بإتاحة الفرصة لهذا اللقاء، مؤكدًا تطلع مجموعة كي بي دبليو للاستثمار لتنفيذ عدد من المشروعات بمصر في مجال ترشيد الطاقة، وعرض الرئيس التنفيذي للشركة، الخطة الاستثمارية لها في مصر، والتي تتضمن انتاج اللمبات الموفرة، وتصنيع السيارات الكهربائية مع إقامة مراكز لشحن السيارات بالكهرباء، مستعرضًا تجربة المجموعة في هذه المجالات بالعديد من البلدان.من جانبه أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بلقاء المستثمر السعودي، والاهتمام الذي يبديه للاستثمار في مجالات ترشيد الطاقة بمصر، مؤكدًا أن السوق المصرية كبيرة وواعدة، وبها عمالة وافرة ومدربة، مشيرا إلى الخطوات الإيجابية التي قامت بها مصر لإجراء إصلاحات تشريعية ساهمت فى تحسين مناخ الاستثمار، وإزالة أى معوقات تواجه المستثمرين.وأكد مدبولي تقديره للخطط الاستثمارية الواعدة لمجموعة كي بي دبليو للاستثمار في مصر، لاسيما في مجال إنتاج السيارات الكهربائية، لافتًا إلى أن هذا المجال يعد واعدًا للاستثمار، حيثُ تعدُ مصر سوقًا كبيرة في مجال السيارات، كما أن التوجه نحو السيارات الكهربائية يتسق وأهداف الدولة نحو تخفيف الطلب على الوقود التقليدي، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة، الأمر الذي يجعله مجالًا يحظى باهتمام الدولة المصرية. ووجه مدبولي وزيري الكهرباء والطاقة والاستثمار والتعاون الدولي، بدراسة كافة الجوانب الفنية والمالية المتعلقة بمشروع انتاج السيارات الكهربائية، وصياغة تصور تفصيلي لبدء الخطوات التنفيذية للمشروع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يحظى باهتمام القيادة السياسية في مصر، حيث يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامأً خاصًا بتعزيز فرص تصنيع السيارات الكهرباية اتساقًا مع توجه الدولة نحو نشر تلك المركبات الصديقة للبيئة التي لا تستهلك مصادر الوقود التقليدية.وأشار مدبولي إلى أن الشراكة بين مجموعة كي بي دبليو للاستثمار وشركة مرسيدس بنز في تصنيع السيارات الكهربائية، ستساهم في دفع هذا المشروع قدمًا واسراع خطى تنفيذه، لاسيما في ضوء عودة "مرسيدس" للتصنيع فى مصر. وأوضح أن مصر لديها برنامجا طموحا في هذا الصدد، حيث يمكن البدء باحلال السيارات الحكومية القديمة إضافة إلى سيارات الأجرة بأخرى كهربائية.وفي مجال ترشيد الطاقة، لفت رئيس الوزراء إلى ما حققته مصر مؤخرًا من خلال تطبيق برنامج ترشيد الكهرباء باستخدام اللمبات الموفرة، والذي نتج عنه توزيع حوالى 11.5 مليون لمبة LED حتى الآن من إجمالي 13 مليون لمبة يستهدف توزيعها على المستهلكين بأقساط على فاتورة الكهرباء، كما أشار إلى المشروع الذي يتم تطبيقه لتخفيض الاستهلاك في الإنارة العامة بأعمدة الشوارع من خلال توريد وتركيب عدد 2.6 مليون كشاف موفرة وعالية الكفاءة لإنارة الشوارع.
مشاركة :