جاءت الأوامر الملكية التي أصدرها قبل أيام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله وسدد على طريق الخير خطاه - لتحمل معها الخير كل الخير للوطن والمواطن وتسجل بمداد من ذهب توجه المليك القائد سلمان بن عبدالعزيز نحو النفع للوطن والفائدة لكل أبناء البلاد. وقد جاءت كل هذه الأوامر المباركة لتسجل خطوات فاعلة من أجل مستقبل هذا الوطن وتحقيق الرفاهية لأبناء الشعب الذي يكن لقيادة هذا الوطن الحب والاعتزاز. لقد تضمنت الأوامر الملكية اختيار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أميرا لمنطقة القصيم فكان الاختيار الموفق لرجل عرف المنطقة وخبرها وسبر أغوارها وأدرك - بثاقب خبراته وحنكته الإدارية - ما تحتاجه المنطقة من خطوات ومبادرات فاعلة. لقد تذكرت أنه في بداية عمله بالمنطقة قام سموه بجولات على المحافظات بدأها بمحافظة عنيزة، وقد حضرت جلسة سموه مع المحافظ ومديري الدوائر الحكومية فكان أن أوصاهم سموه بقضاء حاجات الناس والاهتمام بمصالحهم. وقد وضع سموه للجهات الحكومية قواعد للعمل الإداري الناجح من خلال الاهتمام بمصالح الناس وتسهيل كل ما يفضي لقضاء حاجاتهم. وعند تغطية جولة سموه كانت وصيته قد تصدرت عنوان الخبر الذي أعددته وفوجئت بسموه يتصل بي شخصيا ليشكرني على هذا العنوان وتلك التغطية الجميلة. لقد أعجبت كثيرا بسموه وهو يتصل بي شخصيا ومصدر إعجابي يرتكز على أمور عدة أبرزها أن سموه - رغم مشاغله ومسئولياته الجسيمة - يجد الوقت ليتصل بي من أجل أن يشكرني على إبراز وصيته المتفردة والجميلة إعلاميا وهو بذلك يثبت حرصه الأكيد على اهتمامه بمصالح الناس. لقد عرفه أهل القصيم بثقافته العالية وتواضعه الجم مع كل صغير وكبير وأوجد سموه علاقة حميمة متفردة مع أهل المنطقة ومحافظاتها. لقد كان سموه خير خلف لخير سلف وهو امتداد طبيعي لأسرة أسست لوطن كبير وأعطت لشعبها وبادلته الحب والوفاء. وسمو أميرنا الدكتور فيصل بن مشعل كان من هذه الأسرة العريقة أحب أبناء المنطقة وجسد دوره ومسئولياته كخير ما يكون المسئول في موقع مسئولياته. هنيئا للقصيم بسمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، وهنيئا له الثقة الملكية وهو - ولا شك - أهل لها, سائلين الله - تعالى - أن يعينه ويسدد على طريق الخير خطاه، وأن يكتب له النجاح في توجهه وعطائه، وأن يكون التوفيق حليفه إن شاء الله.
مشاركة :