قال الرئيس السوداني عمر البشير اليوم ، إن على كافة القوى السياسية الاستعداد مبكراً للانتخابات الرئاسية المقرر أن تجرى في عام 2020، منوهاً إلى أنها الوسيلة الوحيدة لاختيار الشعب من يحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة. واتهم الرئيس السودانى خلال مخاطبته لقاءَ جماهيرياً في منطقة الكريدة بولاية النيل الأبيض، ، "المندسين" و"المخربين" باستغلال التظاهرات ضد الأوضاع الاقتصادية، والتورط في قتل المتظاهرين بأسلحة غير موجودة بالسودان وغير متوفرة لدى الشرطة أو الجيش، منوهاً إلى أن آخر ضحايا أولئك أحد القتلى في منطقة بري بالخرطوم،بحسب شبكة "الشرق "السودانية. وأضاف البشير إن هناك مؤامرات يتعرض لها السودان لتمسكه بالإسلام، وإنه لن يتخلى عن الأمر، مهما كلفه ذلك، وأنه سيظل يدفع ثمن ذلك، وتابع قائلاً "لن نبدل المبادئ ولن نغيرها، وإن إعلان الشريعة كانت رغبة الشعب السوداني، وسنستمر بذات النهج وسنمضي للأمام". وأشار الرئيس إلى أن القوى المعادية للإسلام والعرب لا يريدون استقرار السودان، وسيعملون لزعزة أمنه ومن ثم انهياره من خلال المؤامرات، كبقية الدول، في إشارة إلى العراق وليبيا وسورية. وأقر البشير بأن السودان يتعرض لحصار اقتصادي وإعلامي ودبلوماسي، وبأن تلك الجهات قد مارست كافة أشكال الحصار الذي يفضي لانهيار السودان. وقال "السودان سيظل صامداً في وجه تلك المؤامرات ولن ينهار أبداً، كما أننا لن نكون لاجئين وسنموت في هذه البلاد". وكشف البشير عن اعتقال السلطات لخلايا تتبع لحركة عبدالواحد محمد نور المتمردة في إقليم دارفور، وأنهم أقروا باستغلالهم للاحتجاجات لخلق الفوضى وقيادة عمليات للقتل والتخريب. وطالب البشير الشباب المحتجين على الأزمات الاقتصادية، بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم اللجوء إلى العنف وحرق الممتلكات وتخريب المنشآت، حفاظاً على حاضر ومستقبل السودان. يشار إلى احتجاجات السودان على تردي الاوضاع الاقتصادية في البلاد دخلت شهرها الثاني ،وسط دعوات متنامية من كيانات نقابية ومعارضة للاستمرار في التظاهر رغم سقوط 26 قتيلاً حسب احصائية حكومية وأكثر من 40 قتيلاً طبقاً للمعارضة.
مشاركة :