«أنا فنانة تونسية ولست كويتية وأعيش على مبدأ (يا غريب كن أديب)، ويجب عليّ احترام البلد الذي أتواجد فيه»!هكذا أبدت الفنانة مروى بن صغير رأيها في عدم إقحام رأيها بالأمور التي تخصّ الشأن الكويتي كما يفعل بعض زملائها الفنانين.بن صغير أوضحت في حوار مع «الراي» سبب عدم وجود رجل في حياتها، قائلة أن الزواج بالنسبة إلى الفتاة قسمة ونصيب، «وأنا إحدى الفتيات اللاتي أنطر نصيي على أمل أن يكون الشخص المناسب وولد ناس وطيب ويخاف ربه عندما يطرق الباب»، لافتة إلى أن البعض يخاف ويتجنب الارتباط بالشخصيات المشهورة والفنانات تبعاً لمقولة «شنو لي بالطلايب آخذ فنانة».على الصعيد الفني، قالت إن أغنيتها الجديدة «نصي الثاني» كانت جاهزة منذ عام، لكنها لم تطرحها لظروف ما، كاشفة عن تجهيزها لأغنية أخرى بعنوان «كبريائك» سترى النور قريباً. وفيما أشارت إلى أن الفيديو كليب الذي أخرجه أحمد عبدالواحد تم تنفيذه بفكرة بسيطة كما تريد، أكدت على مقولة أن عصر صناعة الفيديو كليب انتهى نوعاً ما، مستدركة بأنه يجب ألا يُلغى تماماً. ● كيف ترين أصداء أغنيتك الأخيرة «نصي الثاني»؟- جداً رائعة وحققت نجاحاً كبيراً، خصوصاً أنني صنعتها بالتعاون مع الصديق الفنان حمد القطان والأخ الموزع الموسيقي ربيع الصيداوي والشاعر فهد التوم. وللعلم، هذه الأغنية كان من المفترض أن يتم طرحها في السوق منذ عام، لكن لظروف ما وضغط الحفلات والأعراس تم تأجيلها لأكثر من مرة، إلى أن اخترت لها وقتاً مناسباً فحققت ما تستحقه من نجاح.● ما نعرفه أنك قمتِ بتسجيل أغنية أخرى معها بعنوان «كبريائك»؟- صحيح، قمت بتسجيل أغنية «كبريائك»، متعاونة بها مع القطان والصيداوي وهي من كلمات مشاري إبراهيم. وأذكر في حينها أن القطان اقترح عليّ أن أطرحها قبل «نصي الثاني»، لكنني كنت أمتلك وجهة نظر مختلفة وارتأيت أن تكون «نصي الثاني» صاحبة الأولوية، وهو ما حصل فعلاً، والآن يمكن القول إن «كبريائك» جاهزة للطرح في أي وقت.● هل تمثّلك «نصي الثاني» شخصياً أو تقصدين بها أحداً ما؟- لن أكذب عليك في إجابتي، هناك بعض الأغاني عشت تجربتها سواء من خلالي أو من خلال أصدقاء مقربين لي، والذي أحببني بأغنية «نصي الثاني» أن بها حالة غريبة ومميزة أحسست بها، فأردت تقديمها للجمهور. وللعلم، لم أقصد بالأغنية جنس الرجال أو النساء فقط، بل هي شاملة أيضاً للصداقات، في زمن أصبحت العلاقات الحقيقية نادرة جداً.● ومن كان ملهمك في فكرة الفيديو كليب؟- بعد جلسات عدة جمعتني بالصديق المخرج أحمد عبدالواحد الذي أثق به وبعمله، وصلنا للفكرة البسيطة كما كنت أرغب، وتم تنفيذها وإنتاجها من حسابي الخاص.● لكن ألا ترين أن عصر صناعة الفيديو كليب لم تعد ذات أهمية وانتهت؟- من الممكن أن يكون قد انتهى، لكن ذلك لا يعني أن نلغيه تماماً من الوجود، خصوصاً أن الفيديو كليب لم تعد أهميته مرتبطة بعرضه في التلفزيون بالدرجة الأولى في ظل وجود «السوشيال ميديا».● إلى أي درجة استفدتِ من «السوشيال ميديا»؟- ربما أكون «أفشل وحدة» في هذا المضمار الذي هو سلاح ذو حدين، وقد تراني في بعض الأحيان أتواصل عبر «Instagram» و«Snap Chat» في الأمور الضرورية من دون تصويري لحياتي الشخصية أو يومياتي كما يفعل بعض الزملاء. وربما يعود السبب إلى أنني «ما حب أمسك التليفون وأسولف بس»، إلى جانب أنني لا أحبذ التحدث بأمور لا أفقهها ليعتقد البعض أنني «أتفلسف» فقط، لهذا أفضل أن يعرف الجمهور عن فني الذي أقدمه لهم فقط.● هل نفهم أن ذلك انتقاد لمن يتواجدون على مدار الساعة في «السوشيال ميديا»؟- كلا ليس انتقاداً بتاتاً، بل على العكس، من يجيد الأمر ويتقنه على الوجه الحسن في عملية اختياره لظهوره والأمور التي يتحدث بها مراعياً لكل الشرائح العمرية التي تتابعه «برافو عليه». أما بالنسبة إليّ، أرى أنني مكتفية بما أقدمه وسعيدة بذلك، رغبة مني أيضاً في أن يشتاق لي الجمهور في كل مرة أطلّ بها عليهم، خصوصاً أن تواجد الفنان بات منتشراً في كل مكان سواء الأعراس أو الحفلات الغنائية و«السوشيال ميديا» وحتى اللقاءات التلفزيونية والإذاعية والورقية.● إذاً، لهذا السبب لا نرى لك تعليقات على أي حدث مما يحصل هنا في الكويت؟- أنا فنانة تونسية ولست كويتية، كما أنني أعيش على مبدأ «يا غريب كن أديب»، ويجب عليّ احترام البلد الذي أتواجد فيه من دون إقحام نفسي في شؤونه الداخلية والخاصة بشعبه ومجتمعه.● ما الإنجاز الذي قمت بتحقيقه في العام 2018؟- عندما أقارن مروى قبل خمس إلى ست سنوات مضت واليوم، أرى أنني قمت بإنجاز كبير على صعيد صعيد الحفلات والأعراس وأيضاً ما طرحته من أغاني «سنغل» بمجهود شخصي. نعم، في 2018 تطورت كثيراً من ناحية الأغاني وبدأت أعرف ما الذي أريده، ويمكن القول إنني فخورة بنفسي. ● على صعيد الحياة الشخصية، هل هناك شخص نبض القلب له؟- بكل أمانة إلى اللحظة لا يوجد رجل في حياتي.● لكن، وبكل صراحة، العمر يمضي والإنسان يشعر مع الكبر بالوحدة من دون وجود شريك الحياة... أليس كذلك؟- أؤيدك في مسألة الوحدة التي أخاف منها كثيراً وتجعلني دوماً أفكر بالمستقبل، لكن الزواج بالنسبة إلى الفتاة قسمة ونصيب، وأنا إحدى الفتيات اللاتي «أنطر نصيبي» على أمل أن يكون الشخص المناسب و«ولد ناس» وطيب ويخاف ربه عندما يطرق الباب لأننا أصبحنا في زمن «شوي يخوّف»، على عكس الرجل الذي يمتلك قراره بيده. ● هل عملك في مجال الفن أحد العوائق من وجهة نظرك بسبب الانشغال الدائم؟- كاذب من يقول إن عملنا يتطلب تواجدنا على مدار 24 ساعة، والأصح قد نمر بأوقات نكون مشغولين جداً وبالمقابل نمر بأوقات فراغ كبيرة. لذلك، لن أقول إن الفن هو السبب، بل يمكن القول إن البعض من الناس يخافون ويتجنبون الارتباط من الشخصيات المشهورة والفنانات قائلين «شنو لي بالطلايب آخذ فنانة». بالمقابل، يفضّلون الارتباط بفتاة عادية تذهب لعملها من دون أن يعرفها أحد. مع هذا، أكرر لو كُتِب النصيب للفتاة ستحصل عليه مهما كانت العوائق.● نستغرب عدم انسياقك إلى الدراما التلفزيونية؟- على العكس، تلقيت عروضاً كثيرة، لكنني أنا من أقفلت الباب كوني على يقين «من يفعل كل شيء، سوف يخسر كل شيء»، خصوصاً أنني لا أتقن اللهجة الكويتية جيداً، ولا حتى التمثيل.● اسمك بات معروفاً على مستوى الخليج العربي، لكن هل الأمر ذاته في تونس؟- للأسف، هذه هي الضريبة، أنني لم أحصل على شهرتي في بلدي تونس، والسبب تركيزي في إثبات ذاتي وكياني هنا في الكويت التي أعطتني ومنحتني كل شيء وكذلك دول الخليج العربي. لكن بحمد الله، من خلال تطبيق «Instagram»، بدأت أتقرب أكثر لجمهوري التونسي الذي سأعود إليه يوماً ما، متمنية وأتشرف بأن أغني في «قرطاج».
مشاركة :