ملتقى «دور المدن الصحية في توحيد المبادرات المجتمعية» يوصي بتفعيل دور الإعلام والشراكة المجتمعية

  • 2/11/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق اللقاء الأول لملتقى الإعلامي الأول "دور المدن الصحية في توحيد المبادرات المجتمعية"، صباح أمس الأحد في مركز الملك سلمان الثقافي، والذي جاء بمشاركة كبيرة من الإعلاميين والمهتمين بالصحة من مختلف مناطق المملكة، وفي تقديم الملتقى ذكر المنسق الإعلامي للملتقى نايف المالكي أن هذا الملتقى يأتي لمواكبة القفزة الحضارية في عهد الملك سلمان وهو رائد المبادرات الاجتماعية والهدف من هذا الملتقى هو تفعيل محاور الملتقى حتى نستطيع الارتقاء بدور المدن الصحية بالمملكة. وبدأ الملتقى بالتعريف بالمدن الصحية ومسيرتها قدمها فلاح المزروع المنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية الذي أوضح أن خبراء الصحة العامة اجتمعوا عام 1978 لمناقشة الأمور الصحية وتوصلوا إلى اتفاق بحاجة لمشاركة المجتمع والقطاعات ذات العلاقة، وإشراك المجتمع في حل المشاكل الاجتماعية "من صحة بيئية واجتماعية أو اقتصادية "من خلال إشراكهم بالحلول. واستعرض المزروع البرامج المجتمعية والمرتكزات وماهو مطبق منها بالمملكة. موضحا أن المدن الصحية تناقش آلية العمل في المدينة والمشاكل التي يواجهها، مبيننا أن المشكلة لدى هذه المدن تكمن في القطاعات الحكومية ذات العلاقة أما المجتمع فهو جاهز لأي مبادرات تطوعية تخدم المجتمع والهدف المقام من أجله هذه المدن.. ذاكرا أن أمراء المناطق والمحافظين هم داعم رئيسي لإنجاح مبادارات المدن. ثم تطرق لمحددات الصحة والظروف الاجتماعية والاقتصادية، موضحا أن أنه كلما زاد الخطر في تلوث البيئة أو مستوى الوعي أو نقص التغذية أو البطالة أو الفقر أو مستوى السكن، كلما زاد مخاطر تطبيق مدينة صحية. لذلك فالهدف جعل الصحة مرتكز رئيسي لجميع أنشطة القطاعات المجتمعية لتحسين صحة السكان بالمدن الصحية والمشاركة بالتخطيط وطرح الأولويات يختلف باختلاف المدن ومايخدمها. مشددا على أهمية توحيد وتنظيم البرامج التطوعية والمبادرات المجتمعية تحت مظلة وقناة واحدة تتحكم بها ويكون هناك استفادة منها لتجنب هدر الطاقات والامكانيات المادية. وبعدها عرض فيلم قصير عن برنامج المدن الصحية ودواعي تطبيقه عالمياً، عقبها كلمة للدكتور حسن بشرى مدير منظمة الصحة العالمية بالمملكة ذكر أن الشراكة الاجتماعية مهمة جداً ويجب الاستفادة من هذه المصادر مادية أو نوعية، والعمل بطريقة علمية يقبل الديمومة والاستمرارية. ثم تحدث د. عبدالرحمن السويلم عضو مجلس الشورى عضو اللجنة الصحية، كانت المدن الصحية حلما عندما كنا بوزارة الصحة وأصبح هذا الحلم حقيقة، والتفاعل الذي نلحظه اليوم يدل على نضج بالمجتمع وبداية تحول ثقافي وفكري بأهمية المدن الصحية والوقاية من الأمراض وكنت اتمنى أن يكون لدينا أكبر عدد من المدن الصحية عما هو موجود اليوم لأن مدن المملكة كثيرة وأيضا تدريس البرنامج بجامعة واحدة لايكفي لتطبيق هذا البرنامج. موضحا أن لدينا طاقات هائلة بالمجتمع والتطوع لدى الطلبة والطالبات كبير وهم قوة مؤثرة في التغيير الاجتماعي فهم أولى بالأهتمام، ذاكرا أننا بحاجة لتحريك أصحاب القرار في الجامعات وهذه دعوة لعمداء كليات الطب بتفعيل هذا البرنامج بكلياتهم. وطالب بحملة من خلال المدن الصحية لإعطاء دورات ونشر هذه الثقافة، فهي ظاهرة حضارية وتوفر على الدولة ملايين إذا اهتممنا بالصحة والوقاية من الأمراض؟ فيما ذكر اللواء الدكتور عبدالله السعدون عضو مجلس الشورى أننا مقصرون إعلامياً، وهناك إهمال في جانب دعوة المحافظين ومديري المستشفيات لتفعيل دور المدن الصحية، ففي محافظة كبيشة تم تحويل حي من بائس إلى حي نموذجي. كما أقترح أن تكون المدن الصحية صديقة لذوي الإعاقة.. وأيضا كلما قللنا من السمنة والتدخين والحوادث وفعلنا الجانب الوقائي لقللنا 50%من شغل الأسرة بالمستشفيات. عقب ذلك تم مناقشة أربعة محاور عن كيفية تعزيز الشراكة المجتمعية ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية العمل التطوعي، ودوره الفاعل في الدفع بعجلة التنمية والتطوير، ومدى انتشار برنامج المدن الصحية ووصوله لأفراد وقطاعات المجتمع، وهل استطاع أن يحقق نجاحات ميدانية مقارنة بمدة انطلاقته، وماهية الآلية التي يجب تبنيها لتفعيل دور الإعلام في توحيد المبادلات المجتمعية وإنجاز جهود البرنامج. والمحور الأخير حول أوجه الضعف في تنفيذ البرنامج من وجهة نظر إعلامية. واختتم اللقاء بعدة توصيات منها، دراسة إنشاء هيئة وطنية بمسمى هيئة وطنية لبرنامج المدن الصحية ترتبط بمجلس الوزراء. وضرورة تبني وسائل الإعلام المختلفة ودعمها لمنهجية عمل وإستراتيجية البرنامج. وعقد شراكة مع مجلس المسؤولية الاجتماعية لتفعيل أهداف البرنامج. وفي ختام الملتقى تم تسليم شهادات للمشاركين.

مشاركة :