الخرطوم – قال الرئيس السوداني، عمر البشير، الأحد، إن من وصفهم بـ"المندسين والمخربين" أخذوا الاحتجاجات الشبابية فرصة للحرق والتدمير وهم من يقتل المحتجين داخل المظاهرات. وأضاف البشير في خطاب جماهيري أمام أتباع طرق صوفية بمنطقة (الكريدة) بولاية النيل الأبيض (جنوب) "الطبيب الذي قتل في حي بري (شرقي الخرطوم)، قتل من داخل المظاهرة وبسلاح لا وجود له في الجيش ولا الشرطة وغير موجود في السودان". ومضى بالقول "نعم نحن نمر بضائقة وحصار اقتصادي وإعلامي ودبلوماسي وحرب وتمرد وكل أنواع التآمر جربت معنا". وتابع "البلاد كلها تنهار من حولنا (..) والتآمر على البلاد تنهد منه الجبال لكن السودان أرسى وأثبت من الجبال". أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين الأحد قبيل مسيرة مرتقبة نحو مبنى البرلمان في مدينة أم درمان، بحسب ما أفاد شهود عيان. وتجمع متظاهرون وهم يهتفون "حرية سلام عدالة" في بعض أحياء أم درمان قبل أن تطلق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، بحسب الشهود، في وقت دعا منظمو الاحتجاجات لمسيرات جديدة مناهضة للحكومة. وتهز احتجاجات دامية السودان منذ 19 كانون الأول/ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز. وتصاعدت حدتها مذاك لتتحول إلى تظاهرات واسعة ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود. وتفيد الأرقام الرسمية أن 26 شخصا، بينهم عنصرا أمن قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 19 كانون الأول/ديسمبر. لكن منظمة العفو الدولية أشارت الأسبوع الماضي إلى أن حصيلة القتلى بلغت أكثر من أربعين. ودعا اتحاد المهنيين السودانيين الذي يقود الحركة الاحتجاجية إلى تظاهرات جديدة الأحد وعلى مدى عدة أيام خلال الأسبوع المقبل. وحض المتظاهرين على الخروج في مسيرة الأحد باتجاه مبنى البرلمان في أم درمان الواقعة على الضفة الغربية للنيل. وقال الاتحاد الذي يمثل نقابات الأطباء والمعلمين والمهندسين في بيان إن "المحتجين سيقدمون للبرلمان مذكرة تدعو البشير للتنحي". وشهدت أم درمان عدة تظاهرات خلال الشهر الماضي. وذكر الاتحاد أن مسيرات أخرى ستخرج في الخرطوم الأحد بينما يتوقع أن تشهد العاصمة وأم درمان تظاهرات ليلية الثلاثاء. وأفاد بيان الاتحاد أن الخميس سيشهد خروج مسيرات في كافة أنحاء السودان.
مشاركة :