استهدف تفجيرٌ على جانب الطريق، اليوم الأحد، موكب حاكم مقاطعة لاغور شرقي أفغانستان، محمد أنور إسحاق ضياء. وقال شاهبور أحمد المتحدث باسم شرطة المقاطعة، في تصريحات لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا": "وقع الانفجار في منطقة سفيد سانج، ونجا الحاكم من دون أن يصاب بأذى لكنّ حراسه أصيبوا". وأضاف أنه تم فتح تحقيق في الحادث وسوف يتم نشر المزيد من التفاصيل. وباتت أفغانستان -في السنوات الأخيرة- عرضةً لهجمات تشنها جماعات متطرفة، على رأسها "طالبان"، تستهدف مواقع للجيش والشرطة ومؤسسات رسمية واجتماعية، ما ينجم عنه سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين. وفي شهر ديسمبر الماضي، كشف مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2018، أن ضحايا التنظيمات المتطرفة والمتشددة بمختلف أنحاء العالم، بلغ 18 ألفًا و814 ضحية خلال عام 2017. وأوضح المؤشر أن أكثر من نصف الضحايا قضوا على يد أربع جماعات إرهابية، هي تنظيم داعش، وحركة طالبان، وحركة الشباب الأصولية، وجماعة بوكو حرام، في حين تكبد العالم خسائر زادت على 52 مليار دولار من جراء تلك العمليات. ووفقًا للمؤشر العالمي الذي يشرف عليه معهد الاقتصاد والسلام "IEP"، فإن الجماعات الإرهابية الأربع قتلت 10632 شخصًا في عام 2017، وسقط 44% من ضحايا الإرهاب في أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال وسوريا خلال الأعوام الأخيرة. وقتلت حركة طالبان تحديدًا 3571 شخصًا في أفغانستان خلال 2017، وهي تخوض حاليًا حرب استنزاف ضد التحالف الدولي منذ عام 2001، وفق التقرير. واعتبارًا من منتصف العام الماضي، باتت طالبان تسيطر بشكل كامل على 11% من مساحة أفغانستان، فيما تخوض حرب عصابات على مساحة تقدر بـ29% من البلاد، وفعليًا تنشط ضمن مساحة 70% من مساحة المقاطعات الأفغانية كافة. وفي عام 2017، كانت طالبان مسؤولة عن 699 هجومًا إرهابيًا، وتسببت في مقتل 5771 شخصًا بحسب إحصائيات أخرى.
مشاركة :