دبي:مصعب الفكي ودع منتخب الأردن منافسات بطولة كأس آسيا بعد خسارته من منتخب فيتنام بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4-2، في المباراة التي جرت بينهما، أمس، على ملعب آل مكتوم ضمن دور الـ 16 للبطولة، والمفارقة أن «النشامى» كان أول المتأهلين فأصبح أول المودعين. وكان الوقت الأصلي للمباراة انتهى بتعادل المنتخبين 1-1 ليخوضا شوطين إضافيين، ومن ثم ركلات الجزاء الترجيحية.وسجل المنتخب الأردني الهدف الأول عن طريق بهاء الدين عبد الرحمن في الدقيقة 38، وجاء تعادل فيتنام بواسطة كونج فونج في الدقيقة 50، لتصل المباراة بعد ذلك إلى ركلات الترجيح التي سجل خلالها فيتنام أربع ركلات، بينما سجل الأردن ركلتين وأضاع مثلهما بواسطة البديلين بهاء فيصل، وأحمد سمير.ووضح من بداية المباراة نية المنتخب الأردني إحراز هدف مبكر لكنه اصطدم بالانضباط التكتيكي الجيد لدى لاعبي فيتنام الذين كانوا أكثر تنظيماً، وفي الدقيقة 38 سجل المتخصص بهاء الدين عبد الرحمن الهدف الأول للأردن من ركلة ثابتة من خطأ ارتكب مع عجالين، سددها قوية في المرمى معلناً تقدم الأردن، وحاول فيتنام إدراك التعادل وسدد دو هونج دونج كرة قوية أخرجها شفيع بقوة إلى ركنية، وسدد نجوين تونج كرة أبعدها شفيع بصعوبة لينتهي الشوط الأول بتقدم الأردن بهدف نظيف.مع بداية الحصة الثانية، نشط الجانب الفيتنامي لإدراك التعادل، ونظم عددً من الهجمات ونجح نجين كونج فونج من إدراك التعادل عندما استغل عرضية توج هونج المتقنة وأودعها الشباك عند الدقيقة 50، وأهدر فان دوك كرة من انفراد لكن لم يحسن التصرف وأبعدها شفيع، ونزل بهاء فيصل بديلاً لسعيد مرجان، وسدد هونج كرة قوية كادت أن تعلن عن هدف ثان لفيتنام لكن شفيع أبعدها، ودخل تيان لينه بديلاً لكونج فونج، لتنتهي المباراة في وقتها الأصلي بتعادل المنتخبين بهدف لكل منهما، ليذهب المنتخبان لخوض شوطين إضافيين.ومع بداية الحصة الإضافية بدت الأفضلية للمنتخب الفيتنامي الذي حاول الوصول إلى مرمى شفيع في أكثر من محاولة، وأجرى الأردن تبديلين حيث دخل أحمد عرسان وإحسان حداد، وخرج موسى التعمري وياسين البخيت، وسدد بهاء الدين عبد الرحمن من كرة ثابتة قوية كانت في طريقها للشباك لولا أن الحارس الفيتنامي أبعدها بصعوبة، فيما دخل سمير صالح بدلاً من يوسف الرواشدة الذي يبدو أنه تأثر بإصابة طفيفة، وخرج أيضاً ترونج هونج ودخل مكانه تران مينه، لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما، ولجأ المنتخبات لضربات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت للمنتخب الفيتنامي بنتيجة 4-2، ليتأهل للدور ربع النهائي.وأكد المدرب بوركيلمانز أنه يحترم المنتخب الفيتنامي كثيراً، مبيناً أن التوقعات على الورق كانت تصب في مصلحة فريقه، لكن المنافس قلب التوقعات وحقق الفوز.وأشاد المدرب البلجيكي بمستوى لاعبي فيتنام، وقال إنهم مميزون، وهناك كثير من اللاعبين جيدون ومعظمهم شباب، ويتمتعون بمهارات جيدة، وأنا سعيد بأني لعبت أمامهم، كما أن الفريق يتمتع بالثقة، وهي ميزة جيدة.وعن هل كانت التبديلات متأخرة، ولماذا انتظر حتى الأشواط الإضافية ليجري بعض التغييرات قال: كجهاز فني قمنا بتقييم أداء اللاعبين، وكان هناك خيارات للتبديل، ربما لم نحسن ذلك، ولكنها كرة القدم في النهاية.وعن مستقبله مع المنتخب قال: أتمنى أن أستمر مع المنتخب، لقد قمنا بعمل جيد في الفترة الماضية، سوف أتحدث مع المسؤولين، وسوف نرى ما يمكن فعله في المرحلة المقبلة.وعن هل يعتقد أن النتيجة مفاجأة قال: ليس بالضبط، نعم تأهلنا قبل فيتنام للدور الثاني، وأثبتنا جودتنا أمام أستراليا، وكذلك أمام فلسطين وسوريا، فريقنا جيد وأعتقد أننا قمنا بعمل جيد، لقد بدأت منذ أكتوبر/‏ تشرين الأول مع الفريق الأردني وأتطلع أن نصل بهذا الفريق إلى كأس العالم 2022 لأن معظم اللاعبين صغار في السن، ويمكن أن نبني عليهم فريقاً جيداً وقوياً.من جهته، بدا الكوري الجنوبي بارك هانج سيو، المدير الفني لمنتخب فيتنام سعيداً بعد تأهل فريقه إلى ربع نهائي البطولة، مبيناً أنه بذلك رد على بعض المنتقدين في فيتنام الذين عابوا عليه الأداء الدفاعي في مرحلة المجموعات، وقال: صعدنا إلى دور ال16 بفرص ضئيلة، ولكن أظهرنا أننا يمكن أن نقدم عروضاً أفضل، وقد برهنا على ذلك في مباراة الأردن، كنا الأفضل، وهذا رد للذين يقولون إننا ندافع فقط. وعن الحالة البدنية للاعبين بعد أن قدموا مباراة كبيرة قال: اللاعبون كانوا مرهقين نعم، لكنهم قدموا مباراة كبيرة أمام خصم عنيد، لقد كانوا محاربين داخل الملعب، ومن الطبيعي أن ينال منهم الإرهاق، سيخلدون لراحة ليوم واحد، ومن ثم نحضر للمرحلة المقبلة، وأنا أشكرهم على أدائهم القتالي في المباراة.وعن المباراة بشكل عام، وأداء الفريق قال: لم أتوقع أن يلعب المنتخب الأردني بشكل حذر كما حدث في الشوط الأول، وذلك منحنا فرصة للتقدم، وطلبت من اللاعبين أن يكونوا أكثر جرأة، لقد سجلوا في الشوط الأول، وبين الشوطين قلت للاعبين لا تهابوا التقدم للأمام يمكننا أن نسجل، وقد فعلوا، وكان من الممكن أن نسجل هدفاً ثانياً ولا نحتاج لركلات الترجيح ولكن لاعبينا لم يترجموا الفرص التي حصلنا عليها إلى أهداف.وأضاف: قبل المباراة قمنا بتحليل طريقة لعب منتخب الأردن، فهم يلعبون الكرات الطويلة، ويعتمدون على الهجمات المرتدة، لذلك وضعت لاعبين في وسط الملعب لمجابهة هذا الأمر، لم نقم بأي تغييرات تكتيكية في مباراة اليوم، كثفنا العمل على جانبي الملعب، مباراة اليوم كانت جيدة من جانب فريقنا، سواء بدنياً أو تكتيكاً.وعن كون منتخب فيتنام محظوظاً لأنه تأهل كأفضل ثالث، والآن يخرج الأردن بركلات الترجيح، فهل يصل بعيداً بهذه الطريقة، قال: الأمر لا يتعلق بالحظ، ولكن فريقنا قدم أداء مميزاً في البطولة بشكل عام، وأعتقد أننا نستحق ما وصلنا له، وسنحاول أن نقدم الأفضل في الدور ربع النهائي رغم صعوبة المهمة.وعن انتهاجه كرة قدم دفاعية ورغم ذلك وصل إلى ربع النهائي، قال: الكرة الفيتنامية تعتمد على النهج الدفاعي، ولكن نحن نبني الهجوم من الخلف، وقد نجحنا في ذلك، ركزت على أخطاء المنافس، وطالبت اللاعبين بالبحث عن المناطق الخالية في ملعب الخصم واستغلالها، وطلبت منهم اللعب عن طريق الأطراف ونجحنا في ذلك. حامد بن زايد وولي عهد الأردن يحضران اللقاء حضر سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي والأمير الحسين بن عبدالله ولي عهد الأردن والأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مباراة أمس بين الأردن وفيتنام بملعب آل مكتوم بدبي، كما حضر المباراة عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي وسعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي. 4 تبديلات تم تطبيق نظام التبديل الرابع في الشوطين الإضافيين في مباراة أمس، وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أقر ذلك قبل البطولة لتشهد بطولة آسيا في الإمارات تطبيق التبديل الرابع لأول مرة في تاريخ آسيا. تناقض في الإعلان الجماهيري تم الإعلان عن أن عدد الجمهور بلغ 8761 مشجعاً، وبدا الأمر منطقياً، لأن نصف الملعب أو يزيد كان ممتلئاً بالجمهور، علماً بأن السعة الكلية للملعب تبلغ 15 ألف متفرج، وبعد دقائق تم الإعلان مجدداً عن عدد الجمهور يبلغ 14205، رغم أن الملعب كان به أماكن فارغة كثيرة مما يثير التساؤل عن العدد الكلي للجمهور في مباراة أمس. فيتال: لاعبو فيتنام لم يتوقفوا عن الركض أوضح البلجيكي فيتال بوركيلمانز، المدير الفني لمنتخب الأردن أن فريقه لم يحسن استغلال الفرص التي سنحت له خلال المباراة، بينما استطاع الفريق الفيتنامي أن يسجل هدف التعادل، وأن يسير المباراة بطريقة كفلت له الفوز.وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: كنا جيدين في الشوط الأول، وكان لدينا فرص عدة للتسجيل وتقدمنا بهدف، في الحصة الثانية حاولنا أن نحافظ على النتيجة لكنهم سجلوا هدف التعادل، بعدها حاولنا أن نسجل ولم نوفق، حاولت أن أنشط الجانب الهجومي ببعض التبديلات لكن ذلك لم ينجح، وأعتقد أن منتخب فيتنام كان أفضل منا واستحق الفوز والتأهل.وعن السبب الذي جعل هذه المباراة صعبة، وماذا حدث للاعبين في الشوط الثاني، قال: تحدثت إلى اللاعبين بين الشوطين، لاحظت أنهم كانوا متوترين، وطلبت منهم الهدوء، ولعب كرة القدم التي نقدمها دائماً، أعتقد أن لاعبي المنتخب الفيتنامي كانوا جيدين من الجانب التكتيكي، وتفوقوا علينا بدنياً أيضاً، لقد ظلوا يركضون بذات المستوى حتى آخر دقيقة من عمر اللقاء.وهل كان فيتنام أفضل من منتخب الأردن أم ربح بالصدفة؟ قال: لا لقد استحق الفوز وكان الطرف الأفضل في المباراة، لقد لعبوا بشكل أسرع وأفضل منا، فريقي كان بطيئاً واللاعبون بدوا مرهقين بعض الشيء، اعتقد أنهم استحقوا أن يصلوا إلى ربع النهائي.