أشاد الرياضيون بمستوى التنظيم الكبير لبطولة أمم آسيا للمنتخبات التي تحتضنها الإمارات خلال الفترة من 5 يناير إلى 1 فبراير القادم لافتين إلى الدور الجبار في إقامة الحدث الرياضي في أكثر من مدينة إماراتية، وهو ما يبرهن على حالة الاستعداد الكبيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة لاحتضان الفعاليات المختلفة، ولعلّ الرياضيين الذين شملهم التحقيق الحالي يبرزون عددا من الجوانب المهمة والعمل الجبار الذي قامت به دولة الإمارات الشقيقة في تنظيم منافسات بطولة كأس أمم آسيا السابعة عشرة، وهو خطوة لافتة ومهمة تحسب للمسئولين الرياضيين هناك، والمؤشرات الحالية تدل على أن البطولة سوف تصل إلى مستويات عالية بعد بلوغ الدور ثمن النهائي واكتمال المنتخبات فيه على أمل ظهور المنافسات بالصورة المطلوبة، وطرح الرياضيون عددا من الأفكار اللافتة وعددا من النقاط التي تشكل علامة إيجابية في مسيرة انطلاقة البطولة وما قدمته خلال السنوات الماضية وهذه النسخة، مبرزين أهمية الوقوف إلى جانب المنتخب في رحلته الوطنية ببطولة كأس آسيا بالإمارات ولقائه المنتظر أمام المنتخب الكوري يوم الثلاثاء القادم، بغض النظر عن النتائج التي قد تحدث سواء كانت إيجابية أو سلبية بما يعكس الحسّ الوطني للجميع. معاني الإصرار قال حسن إسماعيل رئيس قسم المسابقات وتراخيص الأندية باتحاد الكرة بأن تنظيم البطولة الحالية من كأس آسيا فيه الكثير من معاني الإصرار وروح المنافسة بين كافة المنتخبات، وخاصة بالنسبة لدولة الإمارات الشقيقة التي عرف عنها الكثير من الخصال الرائعة، وأعتقد أن المكسب الكبير هو تجمع الدول الآسيوية في واحة زايد الخير، والتنافس بالروح الرياضية بينهم في هذا الاستحقاق المهم، وأضاف إسماعيل: عودة البطولة بمشاركة 24 منتخبا آسيويا فيه العديد من المؤشرات الإيجابية المهمة، وأرى أن الإمارات تستحق الكثير من الإشادة على الجهود الميمونة التي بذلت في سبيل إخراج البطولة بالطريقة المناسبة حتى الآن، واليوم نحن نبارك للأشقاء بدولة الإمارات وهذه فرصة جديرة بالاهتمام من أجل تحقيق أعلى معدلات النجاح تنظيميا وفنيا في بطولة كأس آسيا والأدوار المتقدمة فيها. وأشار حسن إسماعيل إلى أن المهمة التي تقع على عاتق المنتخبات الآسيوية هي المساهمة في تجسيد النجاح المشترك وقال: بطولة كأس آسيا لها خصوصية خاصة في قلوب كل الشعوب الآسيوية، ولها امتيازات واضحة في النسيج الأخوي والترابط، وتأتي هذه النسخة التي تحتضنها الإمارات لتؤكد على ضرورة إنجاح الدورة بكافة المقاييس، والعمل على تكريس الجهود الرائعة في إيصالها إلى العرس الختامي بأبهى صورة، وفيما يخص منتخبنا الوطني والتوقعات التي تصب في جانبه بعد تأهله للدور ثمن النهائي كأفضل ثالث في مجموعته واستعداداته الخاصة لملاقاة كوريا الجنوبية في دور الـ16، قال حسن إسماعيل: أعتقد أن منتخبنا لديه الفرصة للمنافسة بوجود هذه الكوكبة الشابة المتميزة، والتي ندعمها بكل قوة، ونتمنى للمنتخب أن يواصل على نفس المنوال حتى يبلغ الدور ربع النهائي ويعود بأفضل نتيجة ممكنة من الاستحقاق الآسيوي في نسخته رقم 17. النجاح الإماراتي وقال علي الستراوي نائب رئيس مجلس إدارة نادي سترة السابق بأن دولة الإمارات الشقيقة نجحت حتى هذه اللحظة في إيصال البطولة إلى النجاح المتوقع، وأن الجميع يرفع القبعة ويكن الاحترام للمسئولين في دولة الإمارات على جهودهم اللافتة في إبراز الحدث على أكمل وجه، مبيّنا أن البطولة الآسيوية الحالية تشهد ولادة العديد من المنتخبات واللاعبين الجدد، وأضاف الستراوي: المنافسة في بطولات آسيا وكما هو معروف هي منافسة أزلية، والكل يرغب في أخذ الأسبقية في البطولة، والظفر بالألقاب والكؤوس، ودولة الإمارات استطاعت نقل الصورة المشرقة عن التنظيم الإيجابي اللافت، وهذه البطولة التي تقام للمرة 17 فيها العديد من التحديات ليس لمنتخبنا فقط وإنما لجميع المنتخبات، ولكن النهاية السعيدة سوف تكتب إلى منتخب واحد فقط. وأوضح علي الستراوي أن المباريات والنتائج التي أفرزتها البطولة حتى يومنا هذا تدلل على أن الروح والرغبة والإصرار وإثبات الذات كلها عوامل موجودة وقائمة لدى كل منتخب، والجميع يحرص على المنافسة والبقاء في دائرتها لأطول فترة ممكنة، وخاصة أن العرس الآسيوي لا يستغرق الكثير من الأيام، وبالتالي فإن التركيز يكون منصبا على تقديم أفضل المستويات بغرض الوصول إلى الأهداف المنشودة بأقصر الطرق وأسرعها. وفيما يتعلق بمنتخبنا الوطني البحريني في مشاركته الحالية قال علي الستراوي: وقعنا في مجموعة ليست بتلك القوة، والمنتخبات الموجودة فيها لديها الفرصة بالمنافسة والوصول إلى الأدوار المتقدمة، ونحن اليوم مطالبون بالعمل والتركيز على مجهودنا الخاص في الدور ثمن النهائي بغض النظر عن بقية النتائج، ولاعبونا لديهم الكفاءة، ويستحقون الدعم المقدم لهم حاليا، والجميع يشيد بالمبادرات السامية للقيادة الرياضية، ودور اتحاد الكرة في تذليل كافة الصعوبات، متمنيا أن يوفق منتخبنا ويخرج بالمكاسب المرجوة من مشاركته في الاستحقاق الآسيوي. بلوغ المرتبة العليا وأكد الزميل الإعلامي فهد بوجيري بأن منتخبنا الوطني الأول قادر على بلوغ المراتب العليا في مشاركته الحالية في البطولة الآسيوية وأن المجموعة الحالية من اللاعبين ورغم التجديد الحاصل في المنتخب لديها الثقة والقدرة على تحقيق المستحيل، مشيدا بعمل المجموعة وما قدمته في البطولة حتى الآن لاسيما بالظهور الرائع في دور المجموعات رغم أننا تأهلنا كأفضل ثالث في المجموعة، وقال فهد بوجيري: علينا كرياضيين وإعلاميين أن لا ننسى الإشادة بالتنظيم الرائع لدولة الإمارات الشقيقة والتي نجحت كعادتها في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، واليوم تقع على عاتقها مسئولية ضخمة باحتضان بطولة كأس آسيا السابعة عشر والتي تحاط بالعادة بهالة إعلامية كبيرة، مشيرا إلى النجاح الإماراتي اليوم يضعنا أمام قامة شامخة تستحق منا كل التحية والإعجاب. وأضاف: المنافسة في بطولات آسيا ليست حكرا على منتخب دون آخر، والجميع لديهم القدرة على مخالفة التوقعات، وأرى أن الحكم على الدورات الآسيوية بصورة سريعة ليس أمرا صحيحا، لأن المنتخبات اليوم اختلفت عن السابق، وباتت المنافسة مفتوحة على مصراعيها، مؤكدا أن منتخبنا الوطني أصبح من المنتخبات التي يحسب لها ألف حساب بعد الأداء والمجهود الذي أظهرته المجموعة في مباريات الدور الأول. وشدد الإعلامي فهد بوجيري على أهمية الوقوف خلف اللاعبين ومساندتهم، وقال للملحق الرياضي بأخبار الخليج: علينا أن نشجّع لاعبينا وأن نقف إلى جانبهم مهما كانت الصعوبات ونوعية البطولات التي نخوضها، لأن مسألة دعم ومؤازرة اللاعبين مسئولية وطنية، ونحن واثقون بأن المنتخب سيحقق لنا الآمال والأحلام الكبيرة خلال السنوات القادمة. وتابع قائلا: من منّا لا يرغب في رؤية منتخب بلاده على منصة التتويج؟ أعتقد أن الجميع يشترك ويتفق على هذا الأمر، ومنتخبنا هو الأمل في مختلف المشاركات، والواجهة التي يرانا من خلالها بقية المنتخبات والدول، موضحا أن بطولة كأس آسيا أصبحت من الأماكن المحفزة والبطولات الرائعة التي تبرز اللاعبين عن قرب. وأعرب الزميل فهد بوجيري عن أمله في أن يوفق منتخبنا الوطني في رسم الابتسامة على وجوه الجماهير البحرينية، وأن يكون في الطليعة باستمرار وأن يواصل اللاعبون عملهم الفني، وصولا إلى الأهداف المخطط لها سلفا، متمنيا أن يخرج المنتخب بأعلى درجات التميز والبراعة في المنافسات الآسيوية ويتغلب على منافسه الكوري الجنوبي ويصعد للدور ربع النهائي.
مشاركة :