غمرت صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية اللبنانية موجة حزن لرحيل الإعلامية والروائية مي منسي التي توفيت الليلة قبل الماضية عن عمر ناهز 80 عاما. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام في لبنان أن منسي رحلت «بعد معاناة من طارئ صحي منذ حوالي أسبوع». جاءت وفاة منسي بعد أسبوعين فقط من اختيار روايتها «قتلت أمي لأحيا» ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2019 والتي تعد أبرز جائزة أدبية حاليا بالمنطقة العربية. وكتب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في تغريدة على تويتر «سنفتقدك مي منسي... لبنان سيفتقد روحك الجميلة وابتسامتك وكلماتك التي دخلت القلوب والتي ستبقى إرثا للبنان واللبنانيين». كما كتبت المغنية إليسا «مي منسي رمز الكلمة والحب والشعر والأدب والاعلام الرصين اللبق... اللي متلها ما يموتو اللي متلها بيدخلوا التاريخ... الله يرحمها». ولدت منسي عام 1939 وحصلت على دبلوم دراسات عليا في الادب الفرنسي. بدأت العمل في الاعلام عام 1959 في (تلفزيون لبنان) كمذيعة ومعدة لبرنامجي «نساء اليوم» و«جرف على طريق الزوال» ثم عملت في صحيفة «النهار» كناقدة في شؤون الادب والمسرح والموسيقى. وبجانب عملها الاعلامي كان لها انتاجها الادبي المميز فأصدرت روايات «أوراق من دفاتر شجرة رمان» و«المشهد الأخير» و«الساعة الرملية» و«حين يشق الفجر قميصه» و«تماثيل مصدعة». ووصلت روايتها «أنتعل الغبار وأمشي» القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008.
مشاركة :