علمت "الاقتصادية" أن وزارة التعليم حصرت نحو 198 ألف طالب وطالبة من جميع مدارس السعودية، انطبقت عليهم شروط استحقاقهم للإعانات المالية من قبل مؤسسة تكافل الخيرية خلال الفصل الدراسي الحالي، وذلك بعد حصر المحتاجين من قبل اللجان المشكلة في المدارس. وتعكف مؤسسة تكافل خلال الفترة المقبلة على إيجاد قنوات إنفاق خيري لموظفي الوزارة، ولكل شرائح المجتمع، لمساعدة طلاب وطالبات المدارس ذوي الحاجة، والأيتام المعوزين منهم. يأتي ذلك في الوقت الذي أودعت مؤسسة تكافل الخيرية نحو 158.4 مليون ريال، إعانات الفصل الدراسي الثاني في حسابات مدارس التعليم العام في السعودية. وتشمل هذه الإعانات الطلاب والطالبات الذين تنطبق عليهم شروط الاستحقاق في المدارس، الذين تم تحديدهم في وقت سابق نهاية العام الدراسي الماضي، من خلال معالجة بيانات الطلاب وأولياء أمورهم، حسب معلوماتهم الرسمية المسجلة في وزارة الداخلية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الخدمة المدنية، والمؤسسة العامة للتقاعد، إضافة إلى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. وتشمل إعانات هذا الفصل طلاب الصف الأول الابتدائي ممن تنطبق عليهم شروط المؤسسة، إضافة إلى الطلاب الذين تم قبول اعتراضاتهم، حيث قامت لجان تكافل المدرسية خلال الفصل الدراسي الماضي بترشيح الطلاب والطالبات المستحقين في الصف الأول الابتدائي، ورفع الاعتراضات للطلاب الذين تم استبعادهم ولديهم أسباب صريحة وموثقة تثبت حاجتهم إلى الإعانة. و تستهدف 33 ألف مدرسة للبنين والبنات، وللمؤسسة الشخصية الاعتبارية المستقلة، ولا ترتبط إدارياً أو مالياً بوزارة التربية والتعليم، وعملها ينحصر في مساعدة الطلبة والطالبات الأيتام المحتاجين ، ومن موارد المؤسسة المهمة ما سيتم استقطاعه من رواتب منسوبي الوزارة ومنسوباتها، حيث تم تصميم استمارة لهذا الغرض، يوافق الموظف أو الموظفة على استقطاع مبلغ شهري محدد من الراتب بشكل اختياري، وينفق هذا المبلغ حصراً لمساعدة طلاب وطالبات المدارس المحتاجين، ولا يجوز الصرف منه لأي غرض آخر. وتقدم المؤسسة الحقيبة المدرسية، والزي المدرسي، والملابس الرياضية، ووجبة الإفطار، والاحتياجات الشخصية المنزلية، ودورات تدريبية على الأعمال الفنية والمهنية والحرفية، ودروس تقوية. وشددت وزارة التعليم على أهمية تسجيل أولياء الأمور لأبنائهم في برنامج "نور" للصف الأول الابتدائي. وقالت الدكتورة سعاد الإبراهيم مديرة الاختبارات والقبول في وزارة والتعليم، إن تسجيل الطلاب والطالبات في الصف الأول الابتدائي محطة مهمة في مسيرتهم التعليمية، وإنها تساعد المدارس الابتدائية على تنظيم إجراءات القبول وفقها، وبالتالي ينتقل الطالب المستجد انتقالا طبيعيا حيث تستقبله المدرسة في جو اجتماعي وتربوي مريح وجاذب. وشددت على ضرورة إشعار الطالب في المدرسة بالألفة والتوافق، وذلك بتهيئة الأنشطة والفعاليات المناسبة التي من شأنها أن تترك انطباعا إيجابيا عن المدرسة، وإنه لا بد من تضافر الجهود في تنظيم توعية شاملة بإجراءات القبول وكيفية التعامل مع نظام نور، وكيفية التعامل مع فئات مختلفة من الطلاب حسب الظروف والسن المطلوب وبأزمنة مختلفة".