العين: عاطف صياميشهد استاد خليفة بن زايد في مدينة العين في تمام الساعة السادسة مساء اليوم، مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين أستراليا «حامل اللقب» وأوزبكستان في الدور ثمن النهائي في لقاء ستتجه إليه الأنظار من واقع أنه متكافئ وصعب على الجانبين. صعد كل منتخب لهذا الدور بوصفه «وصيفاً» في مجموعته؛ حيث حل الكنغارو خلف منتخب النشامى، فيما جاء أوزبكستان خلف الساموراي، وحصد كل منهما 6 نقاط من فوزين وخسارة وهو ما يعني تعادل الكفة قبل مواجهة اليوم، فيما تصب المواجهات التاريخية السابقة لمصلحة الكنغارو الأسترالي. وأكد الأرجنتيني هيكتور كوبر، مدرب أوزبكستان، أن الخطأ ممنوع في مواجهة اليوم أمام حامل اللقب، وأن تركيزهم كله منحصر نحو الفوز والتأهل لدور الثمانية، كما أنه يرغب على المستوى الشخصي في خوض النهائي بعد أن وصل لثماني مرات سابقة خلال مسيرته التدريبية، وقال في المؤتمر الصحفي: «أكملنا جاهزيتنا للمواجهة التي لن تكون سهلة أمام أحد المنافسين الأقوياء في القارة الآسيوية، وعلينا أن نتعلم من أخطائنا السابقة، وسنبذل كل ما في وسعنا للتغلب عليه، وستكون هناك بعض التعديلات في التشكيلة، والتي تأتي بناء على المنافس وقدرات لاعبيه، ولكن هذه التعديلات لن يكون لها تأثير على أدائنا ولا على شخصيتنا في أرضية الميدان، وإذا قمنا بتغيير كبير في تشكيلتنا من المؤكد ستفتقد هويتنا، ويجب علينا أن نلعب بأسلوبنا وطريقتنا». وعن فشل المنتخب الأوزبكي سابقاً في التغلب على الكبار أمثال إيران وكوريا الجنوبية واليابان، وهم اليوم يواجهون واحداً من الكبار، قال كوبر: «ليس من اللائق أن نتحدث عن السلبيات السابقة في هذا التوقيت، وعلينا أن ننظر إلى الأمور الإيجابية، ولا مكان في الوقت الحالي للعودة إلى التاريخ وكل تركيزنا على مواجهة اليوم والتي نرغب في الفوز بنتيجتها».وذكر كوبر، أن المنتخب الأسترالي لديه ميزات عدة، فهو منتخب منظم ومنضبط تكتيكياً ويملك لاعبين أصحاب لياقة بدنية عالية، إلا أنه عمل على وضع التكتيك المضاد الذي يحد من خطورته ويسهل عليه المهمة في كسب اللقاء. وعن وجود المنتخب الأوزبكي معهم في نفس الفندق وهل كان له تأثير على تحضيراتهم، قال كوبر: «نحن لسنا أعداء فهناك ود ومحبة بين الجميع، ولا أجد غضاضة في أن نقيم سوياً في نفس الفندق، فنحن أصدقاء وفي مرات عدة نلتقي في باحة الفندق ونتحدث سوياً، فالأمر لا يتعدى أكثر من التنافس في الملعب ولا يخرج عن الروح الرياضية واللعب النظيف»، مبيناً في ختام حديثه أنه خاض ثماني مواجهات نهائية خلال مسيرته التدريبية، ويرغب في خوض النهائي في هذه البطولة. من جانبه، لم يخف لاعب أوزبكستان جلال الدين مشيربوف، رغبتهم القوية في أخذ الثأر من الخسارة الثقيلة التي تلقوها من أستراليا في عام 2011 والتي انتهت بفوز أستراليا بنصف درزن من الأهداف مقابل هدف، وقال: «خسارتنا الأخيرة من اليابان لن تؤثر في ثقتنا في أنفسنا، وسنبذل كل ما عندنا لتحقيق الفوز والثأر من أستراليا». من جهته، أشار غراهام أرنولد، مدرب أستراليا، إلى كامل جاهزيتهم للمباراة، وأنهم يتطلعون إلى مواصلة مشوراهم والذهاب إلى الأدوار المتقدمة في البطولة، بالرغم من عدم سهولة المهمة، وقال في المؤتمر الصحفي: «استحقينا الوجود في هذا الدور وراضون عن ما قدمناه في مرحلة المجموعات، ونرغب في تحقيق الفوز في مباراة اليوم والتأهل لدور الثمانية، المباراة لن تكون سهلة، لكن أتوقع أن يكون مستوى أدائنا فيها عالياً ونحقق المطلوب».وتابع: «قمنا بدراسة المنافس الأوزبكي، وحللنا أداءه في المباريات السابقة، وحددنا نقاض الضعف التي سنعمل على استغلالها والاستفادة منها لكسب اللقاء، وكما قلت سابقاً تعلمنا الكثير في هذه البطولة، وسنتعلم المزيد في الفترة القادمة». وعماّ إذا كانت الخبرة، ستساعدهم على الفوز على غرار ما حدث في مباراة سوريا الأخيرة، قال غراهام: «بالتأكيد الخبرة تلعب دوراً مهماً في مثل هذه المباريات الإقصائية، ولكن هناك بعض اللاعبين خبرتهم قليلة وافتقدوها في التعامل مع مباراة الأردن التي خسرناها في البداية، وبعدها نجحوا في التعامل مع مباراة سوريا الماضية وفازوا فيها، وبغض النظر عن موضوع الخبرة يجب أن نكون في كامل تركيزنا». وبين أن المنتخب الأوزبكي، مختلف عن المنتخب السوري الذي يمثل الكرة العربية، فهو منتخب قوي ويتميز بالقوة البدنية العالية والتغلب عليه لن يأتي بسهولة. وذكر غراهام، أن جميع لاعبيه في كامل جاهزيتهم بمن فيهم البدلاء أمثال ماثيو، الذي يمثل الإضافة للاعبين لقوة شخصيته والعائد من الإيقاف جاستين هيوستن، ولا يغيب عنهم سوي لاعب واحد.وأشار إلى أنه يأمل أن يتحسن الجانب الهجومي لديه في مباراة اليوم. من ناحيته أوضح اللاعب عزيز بهتيش، أنهم كانوا قلقون قبل البطولة من عامل الطقس، لكن الأمور سارت بصورة جيدة وحققوا هدفهم الأول بالتأهل ويرغبون بقوة في تحقيق الفوز وإكمال المشوار نحو الاحتفاظ باللقب، مشيراً إلى أنه عليهم الحذر من المنتخب الأوزبكي الذي يملك لاعبين جيدين.