يتجه حزب نداء تونس إلى ترشيح مؤسسه الباجي قائد السبسي (92 عاما) لخوض المنافسة الانتخابية أواخر العام الجاري من أجل الفوز بعهدة رئاسية ثانية، وفيما أكدت مصادر لـ«البيان» وجود إجماع داخل الحزب على ترشيح السبسي، قطع القيادي بالحزب فوزي اللومي بأن السبسي هو مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة، داعيا إلى الانكباب فور انتهاء المؤتمر الوطني على الاستعداد للانتخابات التشريعية. بدوره، قال رضا بلحاج، المنسّق العام لحركة نداء تونس، «إن الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية، قد يكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة»، ملاحظا أن بعض قيادات الحركة تسعى إلى ترشيحه «إذا كانت له رغبة في ذلك». وأضاف بلحاج على هامش اجتماع جهوي لنداء تونس بمدينة نابل (شمال شرق) خُصّص للإعداد للمؤتمر الانتخابي القادم للحزب، أن الهدف من هذا الاجتماع هو توجيه رسالة مفادها أن المؤتمر القادم، سيكون «مؤتمرا ديمقراطيا منفتحا على جميع الأطراف، بالإضافة إلى دعم اللجنة الوطنية المكلفة بالإعداد لهذا المؤتمر». مصادر مطلعة من داخل الحزب، أكدت لـ«البيان» أن هناك إجماعا داخل حركة نداء تونس على دعوة الرئيس السبسي لخوض غمار المنافسة على منصب الرئاسة لعهدة ثانية، وتنتظر منه الموافقة على ذلك، مشيرة الى أن المؤتمر الانتخابي للحزب الذي سينعقد أوائل مارس القادم بمدينة المنستير (وسط شرق) سيدعو رسميا، مؤسسه ورئيسه الشرفي الباجي قايد السبسي، ليكون مرشحه لرئاسيات 2019. المصادر ذاتها، قالت إن الحزب الذي عرف تصدعات وانشقاقات منذ العام 2015 نتيجة تحالفه مع حركة النهضة، وبسبب الخلافات حول المراكز القيادية داخله، يتجه لاسترجاع أنفاسه بإعادة استقطاب عدد من قياداته التي غادرته، وأن هناك وعيا بضرورة الالتقاء من جديد لمنع تغوّل حركة النهضة التي تسيطر حاليا على مفاصل الحكم، وفق ذات المصادر. طموح الرئاسة يأتي ذلك، في الوقت الذي أكد فيه رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أنه لا ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة العام الحالي، لكنه أكد أيضا أن حزبه سيكون له مرشح لخوض هذه المنافسة من أجل الوصل إلى قصر الرئاسة في قرطاج. وقال الغنوشي إنه لا يطمح إلى الرئاسة، مشيرا إلى أن حزبه التزم الحياد في انتخابات 2014، ولكنه سيشارك رسميا في الرئاسيات المقبلة، موضحا أن حركة النهضة لم تقرر بعد هل ستقدم مرشحا من داخلها أو تزكي مرشحا توافقيا آخر من خارجها، مشددا في هذه الأثناء على ضرورة إجراء هذا الاقتراع في موعده. غير أن مصادر من داخل الحركة الإخوانية، كانت أكدت أن هناك نية لدى الغنوشي بالترشح للرئاسيات القادمة، خصوصا وأن فترة رئاسته لحركة النهضة ستنتهي في العام 2020 في ظل وجود صراع كبير على خلافته على رأس الحركة. وكان الغنوشي، أعلن سابقا أنه لن يترشح للاستحقاق الرئاسي في حالة ترشح السبسي، إلا أن هذا الإعلان كان قبل القطيعة بين الرجلين وحزبيهما النهضة ونداء تونس بسبب تحالف الإسلاميين مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ووقوفهم ضد رغبة السبسي في الاستغناء عن خدماته، بعد أن كان وراء ترشيحه لرئاسة الحكومة في صيف 2016. وخلال الأيام الماضية، اجتمع السبسي مع الغنوشي في مناسبتين بعيداً عن الأضواء، ولكن دون التوصل إلى إحياء التوافق بينهما في ظل إصرار الرئيس السبسي على مواقفه المتعلقة برئيس الحكومة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :