اشتهر الدوري السعودي بكثرة تغيير المدربين حتى أصبح تدويرهم «ماركة مسجّلة» باسمه، ومن المستحيل أن ينتهي الموسم دون أي تبديل في مدربي الفرق بل إنّ الأمر وصل خلال المواسم الأخيرة لعدم انتظار مجمل النتائج، فجولتان إلى خمس جولات أصبحت كافية لدى بعض الأندية للحكم على المدرب وتسريحه خوفًا من نهاية سيئة للفريق معه، وطبقًا لموقع إحصائيات الدوري السعودي فإنّ الموسم الحالي شهد خروج ثلاثة مدربين مع نهاية الجولة الخامسة وهم البلجيكي برودوم من الشباب (بعد ثلاث جولات) ثمّ لحقه الروماني بلاتشي من النهضة (بعد الجولة الرابعة) وأخيرًا الألماني بوكير من الاتفاق (بعد الجولة الخامسة). أما في الموسم الماضي (2012-2013) وبعد انقضاء الفترة ذاتها، شهد الدوري خروج مدربين فقط هما المصري بشير عبدالصمد من الوحدة (بعد أربع جولات)، وتبعه الكولومبي ماتورانا من النصر (بعد الجولة الخامسة أيضًا). وفي موسم 2011-2012 خرج مدرب وحيد بعد انقضاء خمس جولات وهو البرتغالي بوريكو جوميز من فريق الرائد. وفي موسم 2010-2011 كان الأهلي وحيدًا في قصّة تغيير المدربين خلال نفس المدّة، حيث أشرف عليه أولاً النرويجي تروند سوليد في ثلاث مباريات، ثم تمّ تكليف التونسي خالد بدرة في الجولة الرابعة فقط، قبل أن يتولى الصربي ميلوفان رايفيتش مهمّة التدريب في الجولة الخامسة. وفي موسم 2009-2010 والذي كان يشمل (12) فريقًا فحسب، غيّرت «ثلث» الأندية مدربيها خلال نفس الفترة، فبدأ القادسية السلسلة بإقالته للأرجنتيني دانيال كارلوس بعد الجولة الثانية فقط، وتبعه نجران الذي استغنى عن مواطنه مارسيلو زوليتا بعد الجولة الثالثة، ثم شهدت الجولة الرابعة استبعاد البلغاري ستويكو مالدينوف من الاتفاق، والبرتغالي أكاسيو ألفريدو من الرائد. وإجمالاً أصبحت الفرق- التي لا تغيّر مدربيها وتكمل بمدرب واحد خلال الدوري- تعد على الأصابع ويتّضح ذلك من خلال الجدول التالي للمواسم الأربعة الأخيرة: