ترمب يدافع عن خطة الانسحاب الأميركي من سورية

  • 1/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطة سحب القوات الأميركية من الأراضي السورية بعد حادث الهجوم الانتحاري في شمالي البلاد يوم الأربعاء الماضي والذي خلف عددا من الضحايا الأميركيين. وقال ترمب السبت في تصريحات قبل توجهه جوا إلى قاعدة دوفر الجوية في ولاية ديلاوير إنه منذ توليه منصبه قبل عامين انتزعت نسبة 99 % من أراضي تنظيم داعش من يده. واستقبل ترمب هناك رفات الجنود الأميركيين الأربعة الذين قضوا في الهجوم والتقى بذويهم. وكان ترمب أعلن قبيل أعياد الميلاد عن هزيمة تنظيم داعش مبررا بذلك الانسحاب المزمع للقوات الأميركية من المنطقة. وكتب على موقع تويتر: "لقد هزمنا داعش في سورية"، مبينا أن هذا التنظيم كان السبب الوحيد لتركه القوات الأميركية خلال رئاسته هناك. إلى ذلك اقترح الرئيس ترمب أن يُقدّم حمايةً موقّتة للأشخاص الذين وصلوا إلى الولايات المتّحدة بطريقة غير شرعيّة عندما كانوا أطفالاً، وكذلك لمجموعات أخرى من المهاجرين الذين يُواجهون التّرحيل، وذلك في مقابل أن يُموّل الكونغرس الجدار الحدودي المثير للجدل مع المكسيك. وهذا المقترح الذي قدّمه ترمب في خطاب متلفز، يهدف بحسب الرئيس الأميركي إلى "الخروج من مأزق" الشّلل الذي يسود قسمًا من الإدارات الفدراليّة منذ نحو شهر تقريبًا. وقال ترمب إنّ المعنيّين بمقترحه هم 700 ألف شخص يُعرفون بـ"الحالمين"، وهي تسمية خاصّة بالمهاجرين في وضع غير قانوني الذين وصلوا إلى الولايات المتّحدة قاصرين. كما يشمل المقترح 300 ألف مهاجر آخرين، بعد انتهاء الوضع الخاصّ الذي كان يحميهم في الولايات المتّحدة. واعتبر الرئيس الأميركي أنّ هذه التنازلات "ستعمل على بناء الثقة والنوايا الحسنة اللازمة لبدء إصلاح حقيقي لملفّ الهجرة". غير أنّ رئيسة مجلس النوّاب الديموقراطيّة نانسي بيلوسي رفضت مقترح ترمب، معتبرةً أنّ ما تمّ تقديمه على أنّه تنازل رئاسي لا يعدو كونه "تجميعًا لمبادرات عدّة تمّ رفضها في السابق". ويرفض الديموقراطيّون أن يتمّ منح مبلغ 5,7 مليارات دولار الذي يطلبه ترمب لبناء جدار حدودي مع المكسيك تنفيذًا لأحد الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابيّة.

مشاركة :