(رويترز) – يدلي أبناء الأقلية المسلمة في جنوب الفلبين بأصواتهم اليوم الاثنين في استفتاء طال انتظاره على منحهم حق الحكم الذاتي، والذي يأتي تتويجا لعملية سلام لإنهاء عقود من الصراع الانفصالي في منطقة تعاني من الفقر والجريمة والتطرف. ويسأل الاستفتاء نحو 2.8 مليون شخص في إقليم مينداناو المضطرب هل يؤيدون خطة الانفصاليين والحكومة لإنشاء منطقة تتمتع بحكم ذاتي تحت مسمى بانجسامورو أو «شعب مورو»، وذلك في إشارة إلى الاسم الذي أطلقه المستعمرون الإسبان على سكان المنطقة المسلمين. ويتوقع بشكل كبير أن تصوت أغلبية صريحة «بنعم« وهو ما سيمنح صلاحيات تنفيذية وتشريعية ومالية للمنطقة التي شهدت مقتل أكثر من 120 ألف شخص خلال الصراع الذي استمر على مدى أربعة عقود وجعلها واحدة من أفقر المناطق في آسيا وعرضة لخطر تسلل الجماعات المتطرفة. وستستمر الحكومة المركزية في الإشراف على الدفاع والأمن والسياسة الخارجية والنقدية وتعيين سلطة انتقالية تديرها جبهة تحرير مورو الإسلامية التي يتوقع أن تهيمن على المنطقة بعد انتخابات في 2022. وقال مراد ابراهيم رئيس الجبهة لقناة (سي.ان.ان.) الفلبينية اليوم الاثنين «نحن واثقون من أن نعم ستفوز«، وأضاف «إذا لم يكن هناك تزوير أو ترهيب فستكون هناك موافقة ساحقة». وستكون هذه النتيجة بمثابة دفعة مطلوبة بشدة للرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الذي ما زال يتمتع بشعبية كبيرة بين الفلبينيين لكنه يواجه صعوبات حتى الآن في تحقيق أهداف برنامجه السياسي.
مشاركة :