شارك أستاذ إدارة الموارد المائية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور وليد زباري في القمة العالمية لطاقة المستقبل التي أقيمت ضمن «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019» في أبو ظبي؛ استجابة لدعوة من التحالف العالمي لشراكات مشغلي مرافق المياه (GWOPA) وهو أحد برامج منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والموائل (UN Habitat).وخلال فعاليات القمة ألقى الدكتور زباري محاضرة رئيسية حول التحديات الرئيسية التي تواجه مرافق المياه في دول المجلس، استعرض فيها مصادر واستخدامات المياه في دول المجلس، وأداء مرافق المياه وملكيتها وطبيعة حوكمتها. وعرج على التحديات التي تواجهها على جبهتين أساسيتين، الأولى تتمثل في تلبية الطلب والخدمات تحت ظروف التنمية المتسارعة للمجتمعات الخليجية والنمو السكاني والحضري المصاحب لذلك وما يتطلبه ذلك من موارد مالية وموارد طاقة؛ بسبب الاعتماد الكبير على المياه المحلاة في تلبية الطلب على المياه البلدية في المنطقة والثاني هو محاولة تحقيق سمات الإدارة الفاعلة لمرافق المياه لضمان استدامتها على المدى البعيد، والتي تشمل بناء القدرات الوطنية والقيادات، وإدارة الأصول، والاستدامة المالية، وجودة الخدمة ورضا المستهلكين، والالتزام البيئي، وغيرها من السمات المطلوبة في مرافق المياه.ويهدف برنامج الشراكات GWOPA إلى مساعدة مشغلي مرافق المياه على مساعدة بعضهم البعض من خلال تبادل المعرفة وبناء القدرات على أسس غير ربحية؛ لتقديم مساهمات مباشرة وهامة في التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة حيث يعتبر مشغلي مرافق المياه المفتاح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بتوفير مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي الملائمة.و هذا الاجتماع هو اجتماع للخبراء من العاملين في مرافق المياه والإدارات الحكومية المسؤولة عن المياه والطاقة من دول في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وبلدان أخرى في المناطق الجافة. وقد اجتمع هؤلاء الخبراء لصياغة توصيات الخبراء الخاصة ببناء القدرات وبرامج تبادل المعرفة لمرافق المياه الحضرية في المدن الشحيحة المياه في المناطق القاحلة، وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، والأجندة الحضرية الجديدة التي يقودها موئل الأمم المتحدة، لعرضها في المنتدى الحضري العالمي المزمع عقده في أبو ظبي في 2020.وأكد الدكتور زباري أن مرافق المياه الحضرية تواجه في الوقت الراهن حاجة متزايدة لتحسين إدارة الموارد المائية والبنية التحتية المرتبطة بها في المدن التي تعاني من ندرة المياه. وقال: «أصبح تنويع مصادر الإمداد بالمياه أمراً ذي أهمية متزايدة سواء من خلال اللجوء إلى مصادر المياه غير التقليدية مثل المياه المحلاة وإعادة استخدام المياه المعالجة، وإنشاء مرافق تخزين جديدة وذات سعات عالية، أو استخراج المياه الجوفية بطريقة ملائمة ومستدامة، ونقل المياه من منطقة لأخرى، وفي بعض الأحيان تجارة المياه، وبالإضافة إلى ذلك، يرتبط الطلب على المياه والطاقة ارتباطًا وثيقًا، ولذا، يجب على مديري مرافق المياه الانتباه إلى المخاطر والترابطات التي تشكلها هذه التحديات المزدوجة».